رندة حبيب

mainThumb

02-01-2008 12:00 AM

اجتمع الشعب الطيب في المدينة القديمة على قمم الجبال مع حلول العام الجديد لبحث تداعيات التغييرات الاقتصادية على حياة الناس إثر ارتفاع الأسعار. فعلى الرغم من جمال مدينتهم الا أنها تفتقر للموارد الطبيعية، ما جعلها عرضة للكثير من التحديات.

ومع أن حكومتهم لا تلام على الارتفاع العالمي في الأسعار ولا على قلة الموارد الطبيعية، إلا أن الشعب الطيب أراد منها المشاركة في تحمل المسؤولية، باتخاذ الإجراءات التقشفية اللازمة مثل خفض النفقات والتأكد من أن كل ما ينفق يتم بطريقة صحيحة ورشيدة، إضافة إلى وضع حد لكل مظاهر الفساد وأشكاله. هذا ما كان الشعب الطيب في المدينة القديمة على قمم الجبال يأمل أن يحدث في السنة الجديدة.

لكنهم في الوقت نفسه كانوا يتساءلون: لماذا تتردد الدول الغنية في أعالي البحار في مساعدتهم، على الرغم من تنافس هذه الدول لمد يد العون لكل ذي حاجة في مناطق أخرى تمتد حتى آخر الدنيا؟ "لماذا نحن مستثنون؟" تساءل أحد أفراد الشعب من دون إجابة. قال آخر وقد خبر الاقتصاد: "تحتاج مدينتنا إلى دخل أربعة أيام فقط في واحدة من تلك الدول الغنية حتى نسد حاجاتنا ونغطي ميزانيتنا". وتابع يقول: "على سبيل المثال، الدخل المتأتي من 26 دقيقة يكفي لتدفئة المدينة كلها في فصل الشتاء؛ 41 دقيقة لدرء الجوع عن الناس؛ 23 دقيقة ليتمكن الشعب من تعليم أبنائه؛ 7 ساعات لحصول كل الناس على رعاية صحية ملائمة و22 ساعة لبناء مساكن للجميع".

دهش الشعب الطيب في المدينة القديمة على قمم الجبال من ذلك، وضرب بعضهم كفا بكف، وقال قائل منهم: ما يعتبر قليلا لدى تلك الدول هو كثير بالنسبة لنا، لكننا لن نطالب بصدقة ولا نتوقع من أحد دفع تكاليف تلك الأمور، كل ما نأمل من أولئك الأقرباء الأعزاء الذين ازدادوا ثراء على ثراء العام الماضي هو الحصول منهم على خصم على مستورداتنا من زيتهم كـ "لفتة أخوية".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد