سلمت عيونكم

mainThumb

23-01-2008 12:00 AM

كلما قرأت خبراً عن جريمة أو حادثة أو لغز جنائي..أقول كان الله في عون رجال الأمن..وكلما شاهدت فرق البحث توصل الليل بالنهار مستخدمة كل ما أوتيت من قوة و طاقة وخبرة...أقول كان الله في عون رجال الأمن.. لا يكاد يمرّ يوم الاّ وهناك حادثة معقّدة تحتاج من الجهد والتقصي والتحري الكثير، ومع ذلك في كل مرة يطوّع الرجال عامل الزمن الذي هو الطرف الثالث في القضية لصالح التحقيق، وتنكشف خيوط الحكاية قبل أن يجف دم المجني أو يخمد لهاث الجاني..
سأتكّىء على ذاكرتي قليلاً، لأسوق بعض الأمثلة التي أثبت فيها رجال الأمن قدرتهم وكفاءتهم وحرفيتهم في كشف الحقيقة دون أن أرجع الى أرقام واحصائيات، وذلك لأني أكتب من وحي ضميري كمواطن يعشق بلده ويهمّه أمنه، ومن يعشق بلده لا يكترث كثيراً بالنسب والجداول البيانية مقابل عطاء ابنائه المتفاني الذي يرفع الرأس حقّاً..
كما أذكر، فعدد محالاوت التخلًّص من أطفال مجهولي النسب منذ شهر أيلول 2007 الى تاريخ كتابة هذا المقال تجاوزت التسع حالات.. أطول وقت مستغرق لمعرفة الفاعلين كان في الحادثة الأولى، حيث احتاج رجال الأمن لاسبوعٍ واحد فقط حتى توصلوا لوالدي الطفلة..أما الحالات الأخرى لم تأخذ أكثر من ثلاثة أيام للكشف عن الجناة..وهذا رقم قياسي جدّاً ويبعث للفخر..
فعلوها كذلك قبل اسابيع قليلة، عندما خطفت الطفلة لقاء من مستشفى البشير من قبل سيّدة مجهولة..عاد الجهاز الأمني ليثبت جدارته من جديد وأعاد الطفلة الى حضن والديها، تبع هذا الانجاز انجاز آخر بأن تم القاء القبض على الخاطفة خلال يومين فقط..
وقبل أيام ايضا?Z، قرأنا بحزن عن حادثة دهس الطالب حكمت وفرار السائق..وكنّا على يقين أن رجال الأمن سيفعلوها من جديد ويلقوا القبض على الفاعل ولو بعد حين..وكعادتهم بوقت قياسي توصلوا الى نوع المركبة وعنوان السائق..وها هو بطريقه الى التسليم..
*** صدقوني أنّي أفرح جداً عندما يوقفني شرطي في آخر الليل ويسألني عن هويتي وعن مقصدي ومن أين أتيت..بل أتمنى أن يوقفني، لأحس أن الأمن لا ينام في وجود حرّاس الليل..
أخيراً أقول لرجال الأمن، المتجولين في سياراتهم، الساهرين في أكشاكهم، الواقفين في عزّ البرد بوظائفهم،المبللّين بماء المطر، الواقفين على التقاطعات، اليقظين لكل هسيس مريب..سلمت عيونكم..
ahmedalzoubi@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد