الملك لشباب كلنا الأردن فرع الشوبك : حل جذري لمشاكل اللواء بأسرع وقت

mainThumb

12-02-2008 12:00 AM

السوسنة - قال جلالة الملك عبدالله الثاني..ان التفاعل الايجابي بين الشباب ومجتمعاتهم المحلية يعد خطوة هامة في تعزيز دور الشباب المبادر والمشارك في صناعة المستقبل. وثمن جلالته خلال لقائه في الديوان الملكي الهاشمي الثلاثاء اثني عشر شابا وشابه من فريق عمل هيئة شباب كلنا الاردن فرع الشوبك الجهود التي بذلوها لبلورة التحديات والمشاكل التي تواجه منطقتهم واقتراحهم حلولا قابلة للتطبيق .

ووعد جلالته الشباب الذين تحدثوا أمام جلالته بشفافية عن تحديات لوائهم بأن يزور الشوبك قريبا..مؤكدا جلالته أن الصعوبات التي يمر بها اللواء سيتم معالجتها بشكل جذري وبأقرب وقت ممكن.

وأبدى جلالته حرصه على متابعة النشاطات والمبادرات التي تنفذها هيئة شباب "كلنا الأردن" في مختلف مناطق المملكه..مبينا أن زيارته الميدانية في المستقبل سيسبقها اجتماعات مع الشباب لمعرفة ابرز التحديات والمشاكل التي تواجه مناطقهم .

وكان هؤلاء الشباب انخرطوا خلال الفترة الماضية بجهد محلي لدراسة واقع ومشاكل لواء الشوبك الذي يقطنه نحو15 الف مواطن بالتشارك مع المؤسسات الرسمية والاهلية وخلصوا الى مقترحات وحلول يعولون عليها كثيرا في النهوض بواقع اللواء وتحسينه .

وانطلق هذا الجهد في أعقاب اجتماع جلالة الملك بهم ضمن المؤتمر السنوي الأول لهيئة شباب كلنا الاردن العام الماضي..حيث كان جلالته قد وضع الشباب الأردني أمام استحقاق المشاركة في بناء المستقبل واحداث حراك ايجابي في مناطقهم وبناء شراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية من أجل صقل مهارات الشباب وإعداد قيادات فاعلة وقادرة على المبادرة وصناعة الحاضر والمستقبل.

وتسعى اقتراحات شباب الشوبك ـ التي طروحها امام جلالة الملك ـ الى ان يتحول لواءهم الى منطقة جاذبة بدلا من ان يكون منطقة طاردة للسكان عبر مشاريع وبرامج اقتصادية ، فضلا عن النهوض بواقع الصحة والتعليم والبنى التحتية والاجتماعيه.

ووفقا لهؤلاء الشباب فان نحو 67 شخصاً يهاجرون الشوبك سنويا في ضوء ارتفاع معدل البطالة الذي يقدر بـ 31% .

وفي الوقت الذي أشاروا فيه الى المقومات السياحية والاقتصادية والزراعية في مناطقتهم اكدوا ضرورة ان يستفيد ابناء اللواء من وقوع منطقتهم بين مدينة البتراء الاثرية ومنطقة معان التنمويه. ونوه الشباب الى مبادرات جلالة الملك في الحد من مشاكل الفقر والبطالة..مثمنين مبادرات جلالته في بناء مساكن الفقراء وتوزيع طرود الخير ومعطف الشتاء لطلبة المدارس او ببرامج التشغيل والتدريب الوطنيه.

وأبرز منسق هيئة شباب كلنا الاردن في لواء الشوبك جواد البدور الجهود التي بذلها شباب الهيئة في اللواء عبر فريق العمل الذي وصل عدد اعضائه الى 300 شخص في التفاعل مع المجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية للوقوف على أبرز تحديات اللواء..حيث تم دراسة الواقع الاقتصادي والاجتماعي وتنفيذ زيارات ميدانية واقتراح مشاريع تتناسب مع مهارات المجتمع المحلي .

وقال محمد الغنميين..ان الشوبك رغم أنها منطقة لديها المقومات الطبيعية والبشرية الا انها غير مستغلة وهي طاردة للسكان .  وأمام تحديات البطالة رأى معين الطوره..أن الوقت قد حان لاعادة النظر بالتخصصات التي تطرحها كلية الشوبك التطبيقية والتي قال ان برامجها لا تراعي احتياجات المنطقة باستثناء تخصص التمريض وان الشباب لا يقبلون عليها لانها لن توفر لهم فرص عمل في المستقبل .

وأشار الى أن اللواء لديه 34 مدرسة لكنها تعاني من نقص المدرسين والكوادر التعليمية..مثلما ان العديد منها يحتاج الى صيانة شاملة وجذريه.  وبالرغم من توفر بيت للشباب تابع للمجلس الأعلى الا ان اللواء يعاني غياب الانشطة الشبابيه.

وطرحت الطالبة مجد الرواشده من الصف الاول ثانوي مشكلة التدفئة والتي اشارت لوجود الصوبات لكن مخصصات الوقود غير كافية حيث تضطر الطالبات الى جمع النقود لشراء مادة الكاز.

وناقش الاجتماع سبل الاستفادة من المواقع الاثرية والسياحية في اللواء والتي يبلغ عددها حوالي (26) موقعا أثريا من أهمها قلعة الشوبك، والبرك الرومانية ومقام النبي يوشع، بالإضافة إلى وجود مياه معدنية/ مياه الدثنة ناهيك عن المرتفعات الجبلية التي يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 1500 متر.

وقالت مي الطوره..ان نحو 22 الف سائح زاروا الشوبك لكن لم يستفد احد من وجودهم..مشيرة الى ضعف البنية التحتية للمرافق السياحية وضعف الاهتمام أيضا بالمواقع السياحيه.

وأكدت..ضرورة ترميم قلعة الشوبك والاستفادة من وجود اللواء على الطريق السياحي للبتراء. وأشارت صفاء الهباهبه الى الواقع الزراعي في اللواء فأكدت ضرورة معالجة مشكلة استنزاف مياه حوض الجفر المائي بسبب الضخ الجائر.

وتقدر مساحة الأراضي المخصصة للسكن بحوالي 103 ألاف دونم تشكل 30% من المساحة الكلية للواء الذي يشتهر بزراعة التفاح والزراعة هي النشاط الزراعي الأكثر أهمية فيما يتعلق باقتصاديات اللواء. وتطرق الشباب الى القضايا الصحية حيث اكدوا ضرورة النهوض بالواقع الصحي وتحسين مستوى المراكز الصحية في اللواء خاصة تلك المتصلة باقسام الاسعاف والطواريء.

واشاروا الى ان مركزا صحيا تم بناؤه مؤخرا لكنه لم يعمل الى الان بحجة عدم توفر الكوادر رغم ان كلفته وصلت الى 850 الف دينار . يشار الى ان هيئة شباب كلنا الأردن شكلت في تشرين أول 2006 ترجمة لإحدى توصيات ملتقى شباب كلنا الأردن والذي انطلق في أيلول الماضي بحضور 750 شابا وشابة يمثلون مختلف الجامعات والمؤسسات الشبابية في مختلف محافظات المملكه.

وتهدف الهيئة الى إيجاد قنوات اتصال مع الشباب لمعرفة آرائهم ومواقفهم تجاه القضايا الوطنية المختلفة والوقوف على همومهم وتحدياتهم وتعزيز وتفعيل مشاركة الشباب في الحياة العامة وتعزيز قيم الانتماء والولاء وتنمية روح المبادرة لدى الشباب وتبني مبادرات الشباب ودعمها لترسيخ قيم الاعتماد على الذات ونقل الرؤية الملكية السامية حول القضايا المحلية والإقليمية للشباب الأردني في المحافظات وتحفيز الشباب الأردني في المحافظات على المشاركة في تنفيذ مهام برامج "شباب كلنا الأردن" ورفع المستوى الفكري والإبداعي لديهم وتحويله لرصيد فكري أردني يستعان به في مواجهة التحديات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد