لا تخذلوا 13 الف مواطن اردني

mainThumb

14-01-2008 12:00 AM

عمال المياومة بانتظار قرار مجلس الوزراء اليوم لانصافهم..

يترقب نحو 13 الف عامل مياومة جلسة مجلس الوزراء اليوم المقرر ان تبحث في قضيتهم المعلقة منذ سنوات.

العمال يأملون من حكومة الذهبي الالتزام بتنفيذ قرار الحكومة السابقة والقاضي بتثبيتهم على مراحل خلال 3 سنوات اعتبارا من العام الماضي.

الحكومة وبعد تشكيلها اعطت اشارات سلبية اثارت مخاوف عمال المياومة من نوايا انقلابية على ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة السابقة.

فقد رفض وزير الزراعة مجرد استقبال وفد يمثلهم بعد ايام على توليه المنصب, ورغم الحاح العمال اصر الوزير في حينه على تأجيل اللقاء الى ما بعد اقرار الموازنة العامة. وعندها لن يكون للبحث في القضية اي معنى.

وزير اخر شن هجوما كاسحا على عمال المياومة في الصحافة وقال انهم عينوا بالواسطة ولا يحق لهم الاعتصام للمطالبة بحقوقهم. تصريحات الوزير اتسمت بالاستفزاز الشديد لعمال يعانون من اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة. كما ان التصريحات تنطوي على ذهنية معادية للطبقات الشعبية تدفع ثمن سياسات حكومية كانت منحازة دائما للاغنياء على حساب الفقراء.

الحكومة تعلم ان عمال المياومة الذين لا تزيد رواتبهم على 120 دينارا في الشهر لم يحصلوا على وظائفهم بالواسطة, ولو كانوا كذلك لكان نصيبهم افضل كما هو حال ابناء المحظوظين من الموظفين بعقود ورواتب يساوي الواحد منها عشرة اضعاف راتب عامل المياومة.

واذا كان هناك ثمة اختلال في التعيينات فان عمال المياومة ضحاياها والمستفيدون هم اولئك الذين تمر قرارات تعيينهم من بين ايدي الوزراء خلافا لكل القوانين والانظمة.

لا يطلب عمال المياومة من الحكومة تثبيتهم بعقود خيالية كحال المحظوظين, جل ما يطمحون به هو تسكينهم في الفئة الثالثة المخصصة لمن هم دون الثانوية العامة وسيحقق ذلك تحسنا طفيفا على رواتبهم بعد سنوات من العمل في مهن شاقة برواتب متدنية.

ان حياة عمال المياومة مأساوية حقا وستزداد معاناتهم مع الارتفاع المتوقع للاسعار, يكفي للسادة الوزراء ان يجلسوا مع ممثلهم العامل محمد السنيد ليسمعوا قصصا تقطع القلوب... قبل يومين تعرض مبنى قضاء العريض الى حريق كاد ان يودي بحياة احدى الموظفات لولا شجاعة اثنين من عمال المياومة كانا يتواجدان في الموقع فانقذا حياتها وتعرضا في المقابل الى حروق شديدة ويرقدان الان على سرير الشفاء في المستشفى.

مثل هؤلاء الابطال يستحقون الانصاف على انتمائهم رغم ضيق الحال وليس التقريع والاهانة من مسؤولين فقدوا الحس الاجتماعي تحت تأثير هلوسات اصحاب نظرية السوق المتوحشة.

فهل تنصف الحكومة اليوم عمال المياومة ام تخذلهم?.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد