صحيفة السوسنة الأردنية

يوجد في »دائرة الارصاد الجوية« لجنة اسمها : »لجنة الصقيع« وهي في حالة انعقاد حاليا.ويدل على ذلك معالجتهم لموضوع التعويضات التي قيل ان المزارعين سيحصلون عليها لسد الثغرة التي نجمت عن »موجة الصقيع« التي اطاحت بالحقول..

* محاصيل كثيرة تضررت, وارتفعت اسعارها في الاسواق. وفي مقدمة تلك المحاصيل »الكوسا« . وهنا اؤكد انني شخصيا تضررت في السياق. ولحقت بي اهانة بالغة عندما احرق الصقيع »الكوسا« : انا لم ازرع »كوسا«.

* ولكن وجه حبيبتي تضرر. ولمحت شحوبا طغى على ملامحها العذبة. حتى ان »تلك الشامة« قرب فمها تزحزحت مقدار»سنتميتر« من مكانها, والان, ومن يعيد »الشامة« الى مكانها ? ولا بد ان اتذكر هنا قصة كتبها »مؤنس الرزاز«: جاء في القصة ان سجينا رفض الخروج من السجن قبل ان يحصل على مذكراته التي كتبها على الحيطان. فقال له مديرالسجن ان بامكانه ان ينسخ تلك المذكرات. فرد السجين الجسور : »اريد الاصل, ولا نسخا ولا تصويرا«.

* وانا اريد ان ترجع »الشامة« الى مكانها : انا لا أقبل ان تبقى »شامتي« في الشتات. وخيام .و»بطاقات اعاشة« . ومخيمات. وشعراء تفعيلة. وتنازلات ... الخ.

* ولكن, ما علاقة هذا بذاك?

* كنت قد قلت لحبيبتي ان جمالها »بلدي«. وقصدي ان ملامحها تعيد الى ذهني »طبخات حميمة« كانت امي تطبخها لنا الف مرة في النهار الواحد: »كوسا خرط« , »قلاية بندورة«, وكم من ضرر لحق بهذين المحصولين اثرالصقيع. وانعكس ذلك على وجه حبيبتي الشاحب . وازاح »شامتي« من موقعها.

* اريد تعويضا. »اريد الاصل, لا نسخا ولا تصويرا«. واطالب بذلك مع قناعتي انهم لن يعوضوا احدا.

وان وجه حبيبتي سيبقى شاحبا