أحلام الحكيم ورهاناته
مضى زمن طويل على آخر مرة التقيت بها "الحكيم" وحادثته ، تدهورت خلاله حالته الصحية ، وغادر الراحل الكبير موقعه الرسمي كأمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، منصرفا لتحقيق حلم راوده مطولا لتأسيس مركز للأبحاث والدراسات ، يؤرّخ لتجربة الجبهة والحركة (حركة القوميين العرب) ، ومن ضمنها تجربته الشخصية كمؤسس وقائد للجماعتين.
على أن المتحقق من حلم جورج حبش في الحقل البحثي والمعرفي ، الفكري والتأريخي ، لا يبدو أفضل كثيرا من المتحقق من أحلامه السياسية ، وهي على أية حال ، ليست أحلام جورج حبش وحده ، وإنما أحلام جيل أو جيلين أو حتى ثلاثة أجيال من الفلسطينيين والعرب ، فقد رحل الحكيم بصمت بعد أن عاش سنوات وعقود من الضجيج والصخب في قلب دائرة الضوء ، وفي خضم "المعمعة" الفلسطينية والعربية على حد سواء. طوال سنوات تأسيس حركة القوميين العرب ونشاطها القومي بامتياز ، كانت أحلام الحكيم في "الوحدة والتحرير والاستقلال والحرية" هي المحرك الرئيس لنشاطه في بيروت وعمان ودمشق وبغداد ، وصولا إلى جبال عدن وحضرموت وظفار ، ولسنا بحاجة للقول بأن أي من هذه الأحلام لم يتحقق ، بل أن ما شهدناه بعد عقود ستة من إطلاق تلك الشعارات في الجامعة الأمريكية في بيروت ، ومن قلب جرح النكبة الغائر عميقا في جسد الحكيم وروحه ، هو نقيضها تماما ، فالاحتلال "فرّخ" احتلالات ، والتحرير الذي كان ينبغي له أن ينطلق من الضفة الغربية إلى "كامل التراب" بات يستهدف تحرير الضفة ذاتها ، أو ما تبقى منها ، والاستقلال المنشود تحول إلى هيمنة تامة وقواعد عسكرية منتشرة في فضاء المنطقة ومياهها وترابها ، أما الحرية فغائبة بالنسبة للأفراد والجماعات. واكب هبوط الحكيم من فضاء العمل القومي إلى تفاصيل العمل الوطني ، انتقاله من محدودية الشعار القومي إلى فضاءات "الأممية البروليتارية" ، رافعا لواء التحول إلى حزب ماركسي لينيني ، وخلال هذه الفترة لم يتأثر جورج حبش بأي شخص مثلما تأثر بكل من ياسر عرفات ونايف حواتمة...إذ على المستوى الوطني ، كان التميز عن عرفات ، والصراع معه على قاعدة الوحدة ، هو هاجس الحكيم وخطه الثابت ، وعلى المستوى الحزبي ـ اليساري ـ الفكري ، انحصرت هواجس حبش في البرهنة على "الخطأ التاريخي" الذي قارفه نايف حواتمة بانشقاقه على الجبهة الأم في 22 شباط 1967 ، ومنذ فجر النكسة ، والتحول من الفكر القومي إلى الماركسي ، ومن حركة القوميين العرب إلى الجبهة الشعبية ، ظل حبش محكوما في مواقفه وسياساته بهذين المحددين ، وظل حراكه محصورا بين هذين القطبين الوطني واليساري. إلى أن داهمت "البيريسترويكا" الحكيم حبش وهو في ذروة الانتشاء بما حققه على هذا طريق التحول لحزب ماركسي لينيني ، وكانت مسألة الإشهار عن اكتمال التحول إلى هذا الحزب العتيد والمنتظر ، هي الوظيفة الأولى للمؤتمر الوطني الخامس للجبهة ، لكن سؤ الطالع كان يكمن هنا: الجبهة تكمل تحولاتها النظرية والفكرية فيما العالم برمته ، يغادر الماركسية والشيوعية ، وينهار الاتحاد السوفيتي ويسقط جدار برلين. أحلام حبش المتكسرة ، ورهاناته التي لم تتحقق طيلة سنوات عمره المديد ، هي أحلام أجيال بأكملها ، ورهانات ملايين الفلسطينيين والعرب الذين أحبوه واتبعوه في مراحل ومحطات مختلفة من حياته ، وهي ما يجعل رحيله الصامت والهادئ اليوم ، مؤلما وتراجيديا...رحم الله جورج حبش ، ولنا زيارة أخرى لإرثه وتجربته.
ما هو كراج حويدر الذي يتوعد به العراقيون المنتخبات المضيفة
مع اغتيال ابو الرز .. ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بغزة
بطولة الدرع .. مغير السرحان يفوز على الأهلي
ارتفاع الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمان بأسبوع
مشاهد من زيارة الملك إلى المملكة المتحدة .. فيديو
رئيس الديوان الملكي يلتقي مجموعة القلعة الإعلامية
المصادقة على فتح تحقيق يتعلق بنتنياهو
منتخب الطائرة يخسر أمام نظيره الكويتي بالبطولة العربية
مهم بشأن ارتفاع أسعار الزيوت النباتية وانخفاض أسعار الأرز محلياً
موعد مباراة الأردن والعراق والقنوات الناقلة
جهود وطنية للتنقيب عن النفط والغاز في المملكة
انخفاض جديد على درجات الحرارة بهذا الموعد
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل