فساد في الأحزاب
إذا صح ما نسب إلى أمناء أحزاب ، بأن الفساد وظاهرة المال السياسي قد وصلا إلى الساحة الحزبية ، وأن البعض يدفع رشوة إلى مواطنين للانضمام إلى أحزابهم لغرض استكمال متطلبات ترخيص هذه الأحزاب ، في ضوء تعديلات القانون الجديد الذي ينص على وجود 500 عضو كحد أدنى لبقاء أي حزب في موعد أقصاه نهاية نيسان القادم. إذا صح هذا ، وهو على ما يبدو صحيح ، لأن أمناء الأحزاب الذين نسبت إليهم هذه المعلومات الخطيرة ، لم ينفوا ما نسب إليهم... مما يؤكد صحة ما ذهبنا إليه ، ويؤكد أن خللا كبيرا أصاب ويصيب مسيرة هذه الأحزاب ، بعد أن دخلت بورصة شراء الذمم إلى الساحة الحزبية ، وأصبح شراء الأصوات "على ظهر مين يشيل..، ،"، مما يعرض التجربة الحزبية بمجملها إلى التشويه ، ويفقدها مصداقيتها ، ويفاقم من انفضاض المواطنين من حولها ، خاصة أنها تعاني أصلا من التشكيك وعدم الثقة ، واتساع الهوة بين المواطنين والأحزاب ، مما يعمق من اتساع هذه الهوة ، حتى يستحيل تجاوزها ، لتصبح الأحزاب في النهاية عبارة عن ديكورات بلا مضمون ، وهياكل فارغة بدون حزبيين..،،.
وفي هذا الصدد ، لا بد من التأكيد أن المال السياسي قد أساء إلى تجربة الانتخابات النيابية ، بعد أن قام بعض المرشحين بشراء ذمم ضعاف النفوس ، مستغلين الأوضاع الاقتصادية السيئة ، ومعاناة الفقراء ، جراء ارتفاع الأسعار الفاحش ، وكانت ظاهرة نقل الأصوات ، من محافظة إلى أخرى ، أبرز مثال على هذا الفساد ، وهذا ما أكده تقرير المركز الوطني لحقوق الإنسان ، مشيرا بالأرقام إلى الزيادة الكبيرة في بعض الدوائر ، وما ترتب عليها من إجهاض فرص بعض المرشحين.
خطورة ما يجري ، إضافة إلى دخول المال السياسي إلى الساحة النيابية والحزبية ، هي عدم اتخاذ الإجراءات لمناسبة ، لوضع حد لهذا الفساد الذي استشرى ، وفي تقديرنا لو تم محاسبة المرشحين ، الذين تجرؤوا على شراء الأصوات والذمم ، وأساؤوا إلى المواطنين الشرفاء ، لما تجرأ البعض في الأحزاب على ممارسة نفس الدور المشين ، وركوب موجة شراء الذمم ، ليصبح بالتزوير قائدا حزبيا ، وهذا في اعتقادنا أعظم المصائب وأخطرها على الأحزاب.
كثيرون أفاضوا في شرح وتفصيل أسباب تراجع الديمقراطية ، وحملوا الحكومات مسؤولية هذا التراجع ، وخاصة في ضوء الإصرار على قانون "الصوت الواحد" ، وهذا في اعتقادنا يصيب كبد الحقيقة ، ولكن لم يخطر على بال هؤلاء وأمثالهم أن تلطخ لعنة المال السياسي الانتخابات النيابية ، وبصورة فاضحة ، وأن يصل هذا المرض إلى الأحزاب ، مما يؤشر على حجم الخراب والسوس ، الذي نخر شجرة الديمقراطية ويهدد بضربها لتصبح هيكلا كرتونيا ، أو عبارة عن كليشيهات تسيء أكثر مما تنفع.
وأخيرا...التجربة الحزبية ستصبح كلها في مهب الريح ، إذا ما نجح المال السياسي في شراء الذمم ، وهذا يفرض على الحزبيين الشرفاء أن يكشفوا كل الأوراق والأسماء التي تصر على اختطاف الأحزاب... فهل يفعلون.؟؟
ما هو كراج حويدر الذي يتوعد به العراقيون المنتخبات المضيفة
مع اغتيال ابو الرز .. ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بغزة
بطولة الدرع .. مغير السرحان يفوز على الأهلي
ارتفاع الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمان بأسبوع
مشاهد من زيارة الملك إلى المملكة المتحدة .. فيديو
رئيس الديوان الملكي يلتقي مجموعة القلعة الإعلامية
المصادقة على فتح تحقيق يتعلق بنتنياهو
منتخب الطائرة يخسر أمام نظيره الكويتي بالبطولة العربية
مهم بشأن ارتفاع أسعار الزيوت النباتية وانخفاض أسعار الأرز محلياً
موعد مباراة الأردن والعراق والقنوات الناقلة
جهود وطنية للتنقيب عن النفط والغاز في المملكة
انخفاض جديد على درجات الحرارة بهذا الموعد
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل