يظلمون الرأي لكنها تبتسم لهم! .

mainThumb

27-01-2008 12:00 AM

بداية لا بد من توجيه التحية والتقدير للزملاء نقيب واعضاء مجلس نقابة الصحفيين، فقد قرأت عن اتصالاتهم مع المؤسسات الصحفية، وحثهم لهذه المؤسسات اعادة النظر برواتب الزملاء العاملين لديها، وفي جلسة لمجلس النقابة اكد المجلس (ان ضعف رواتب اعضاء الهيئة العامة اضحى موضع شكوى دائمة، ولم تشهد دخولهم الشهرية تحسناً واضحاً خلال السنوات الماضية).
هذا الجهد من مجلس النقابة يستحق ان يشار اليه ويتم الثناء عليه، بالرغم من ان المجلس وضع جميع المؤسسات الاعلامية في سلة واحدة.. وبالرغم من الحكم الظالم الذي اصدره على بعضها، ولأنني ابن (الرأي) منذ ثلاثين عاماً، واعرف كيف تتعامل مع الزملاء الصحفيين من حيث الرعاية والاهتمام والامتياز، اجد من واجبي ان اتوجه للزميل النقيب والزملاء اعضاء مجلس النقابة بعتاب لا يخلو من الغضب، وبدهشة لا تخلو من تساؤلات عما يدفع النقابة الى تجاهل كيفية تعامل الرأي مع ابنائها، مما يصعب الدخول في كل تفاصيله.
الرأي .. اول المؤسسات الاعلامية التي منحت الزملاء خمسة عشر مرتباً شهرياً، وهي المؤسسة التي رفعت فوق رؤوس الزملاء واسرهم مظلة للتأمين الصحي قلما تجد لها شبيهاً في بلدنا، وهي في نهاية كل عام تمنح العاملين زيادة سنوية مجزية، وهذا العام اقر مجلس ادارة المؤسسة الصحفية الاردنية رعاية جديدة للعاملين تمثلت بوضع نظام للتأمين الصحي لموظفيها بعد التقاعد، أما الزيادة السنوية فتراوحت ما بين خمسة واربعين دينارا ومائة وخمسين دينارا.
اضافة الى منح جميع العاملين مكافأة عن اعمال السنة (2007) قيمتها مائتان وخمسون دينارا، ومع هذا كله فان لهؤلاء حصتهم من ارباح المؤسسة توزع عليهم عندما توزع الارباح على المساهمين وقد بلغت هذا العام ما نسبته 100% من رأس المال، ولا اعتقد ان اية مؤسسة او شركة في الاردن حققت مثل هذه النسبة في تاريخها.
أمام هذه الامتيازات والحوافز والارقام واشكال الرعاية المختلفة يجد المرء نفسه مضطرا للتساؤل عن تجاهل مجلس النقابة لكل هذا الذي تحقق ويتحقق لاعضاء الهيئة العامة من الزملاء الصحفيين، وكنت توقعت ان يبادر مجلس النقابة الى زيارة المؤسسة الصحفية الاردنية، والالتقاء بالزملاء فهد الفانك رئيس مجلس الادارة ونادر الحوراني مدير عام المؤسسة وعبدالوهاب الزغيلات رئيس التحرير، وتقديم الشكر للمؤسسة عبر تقديم الشكر للزملاء الثلاثة، بل وحتى اصدار بيان يشيد بهذه المؤسسة وبالمشرفين عليها وحتى بمجلس ادارتها التي اقرت كل هذه الامتيازات، اما تجاهل المسألة فانه يطرح تساؤلات ان لماذا؟ وانه في مقابل الزعم بان دخول العاملين في المؤسسات الصحفية لم تشهد تحسنا واضحا خلال السنوات الماضية، وهذا الزعم ظلم حتى لا استخدم كلمة اخرى، واود ان اشير في النهاية الى ان المؤسسة الصحفية الاردنية لم تسجل على نفسها انها انهت عمل زميل اقعده مرض عن القيام به، وهناك زملاء ظلوا يتقاضون مرتباتهم وهم موقوفون عن العمل وحتى موقوفون في سجن او معتقل، وكانت المؤسسة تمنح هؤلاء ما تمنحه لكل الزملاء من رعاية وامتيازات حتى يبلغ الواحد سن التقاعد، حيث تتم احالته مستمتعا بمرتب ضمان يكفي اسرته.
km2hadin@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد