زينة الدار

mainThumb

30-01-2008 12:00 AM

العنود أو كما كان أبوها يدلعها "زينة الدار" وأخواها يحيى وزيد. والاطفال جرير ودانيا ونور، محمد وحمزة القواسمة وحمزة ابو شيح .. وأجنة أُختطفت ارواحهم قبل بدء حياتهم.

شباب وشابات، رجالٌ ونساءٌ .. ايمان ملكاوي، وحمزة الخطيب، وعلا البشير، وفريال الخصاونة، ومحمد القرعان، وعلي الخوالدة، ومحمد ابو سرحان، وعبدالهادي العدوان، ومحمد السرحان، وميناء القواسمة، ومريم صافي، ومسعود نزال ... خسرناهم يوم السبت في حادث مروري مأساوي.

ماذا نقول لآبائهم وأمهاتهم .. ابنائهم وبناتهم .. اصدقائهم واحبائهم .. اخوانهم واخواتهم. ماذا نقول ليسار وناريمان وقد فُجعوا بفقدان ثلاثة اطفالٍ في يومٍ واحد؟ ماذا نقول لاهل ايمان وقد خسروا بنتاً وحفيداً لم يرى النور بعد؟

ماذا نقول لكم .. ان قلوبنا معكم والفاجعة دفنت قلوبكم؟ ان فكرنا معكم وافكاركم لا تبارح احباء ذهبوا الى الابد؟ اننا نقف معكم وانتم مثقلوا الكاهل بالحزن والحسرة؟

اهل الضحايا، احبائنا .. لا نملك الا كلمات العزاء والمواساة. وانا اكتب هذه الكلمات بقلب مثقل، أعلم علم اليقين انها لا تكفي.

اخواتي واخواني في هذا البلد الحبيب، لنسأل انفسنا كم قلب أُمٍ سيبكي بصمت قبل ان نصرخ كفى؟ كم من الدمع سنذرف قبل ان تجف شوارعنا من دماء الابرياء؟ على كم طفلٍ سنحكم بالنوم المؤبد قبل ان يستفيق ضميرنا؟

اقولها .. كفى.

قبل امس خاطب جلالة الملك الجهات المسؤولة مؤكدا على ضرورة العمل على مكافحة ظاهرة حوادث السير. وانا اليوم اتوجه اليكم برجاء وبصوت امٍ واخت، فإن كان يوم السبت السادس والعشرين من كانون الثاني يوم حزن وحداد وحسرة، فليكن ايضا يوم ارادة واصرار والتزام:

ارادة فردية وجماعية على تغيير سلوكياتنا اثناء استخدام الطريق؛

اصرار على حفظ ارواح شعبنا وسلامته على شوارعنا؛

التزام بكل وعد قطعناه بعد كل مأساة عشناها.

ولنقطع وعداً آخر، كلما اوشكنا على استخدام الطريق - سواء سائقين او مشاة – لنتذكر الاسِرّ?Zة الفارغة في غرف لم يبقى فيها سوى صدى الضحكات، لنتذكر الدمى التي اصبحت للذكرى لا للعب، لنتذكر المقعد الفارغ على طاولة الطعام.

لنتذكر زينة الدار .. ولنتذكر زينة كلِّ دار.

مقال بقلم ـ جلالة الملكة رانيا العبد الله

العنود أو كما كان أبوها يدلعها "زينة الدار" وأخواها يحيى وزيد. والاطفال جرير ودانيا ونور، محمد وحمزة القواسمة وحمزة ابو شيح .. وأجنة أُختطفت ارواحهم قبل بدء حياتهم.

شباب وشابات، رجالٌ ونساءٌ .. ايمان ملكاوي، وحمزة الخطيب، وعلا البشير، وفريال الخصاونة، ومحمد القرعان، وعلي الخوالدة، ومحمد ابو سرحان، وعبدالهادي العدوان، ومحمد السرحان، وميناء القواسمة، ومريم صافي، ومسعود نزال ... خسرناهم يوم السبت في حادث مروري مأساوي.

ماذا نقول لآبائهم وأمهاتهم .. ابنائهم وبناتهم .. اصدقائهم واحبائهم .. اخوانهم واخواتهم. ماذا نقول ليسار وناريمان وقد فُجعوا بفقدان ثلاثة اطفالٍ في يومٍ واحد؟ ماذا نقول لاهل ايمان وقد خسروا بنتاً وحفيداً لم يرى النور بعد؟

ماذا نقول لكم .. ان قلوبنا معكم والفاجعة دفنت قلوبكم؟ ان فكرنا معكم وافكاركم لا تبارح احباء ذهبوا الى الابد؟ اننا نقف معكم وانتم مثقلوا الكاهل بالحزن والحسرة؟

اهل الضحايا، احبائنا .. لا نملك الا كلمات العزاء والمواساة. وانا اكتب هذه الكلمات بقلب مثقل، أعلم علم اليقين انها لا تكفي.

اخواتي واخواني في هذا البلد الحبيب، لنسأل انفسنا كم قلب أُمٍ سيبكي بصمت قبل ان نصرخ كفى؟ كم من الدمع سنذرف قبل ان تجف شوارعنا من دماء الابرياء؟ على كم طفلٍ سنحكم بالنوم المؤبد قبل ان يستفيق ضميرنا؟

اقولها .. كفى.

قبل امس خاطب جلالة الملك الجهات المسؤولة مؤكدا على ضرورة العمل على مكافحة ظاهرة حوادث السير. وانا اليوم اتوجه اليكم برجاء وبصوت امٍ واخت، فإن كان يوم السبت السادس والعشرين من كانون الثاني يوم حزن وحداد وحسرة، فليكن ايضا يوم ارادة واصرار والتزام:

ارادة فردية وجماعية على تغيير سلوكياتنا اثناء استخدام الطريق؛

اصرار على حفظ ارواح شعبنا وسلامته على شوارعنا؛

التزام بكل وعد قطعناه بعد كل مأساة عشناها.

ولنقطع وعداً آخر، كلما اوشكنا على استخدام الطريق - سواء سائقين او مشاة – لنتذكر الاسِرّ?Zة الفارغة في غرف لم يبقى فيها سوى صدى الضحكات، لنتذكر الدمى التي اصبحت للذكرى لا للعب، لنتذكر المقعد الفارغ على طاولة الطعام.

لنتذكر زينة الدار .. ولنتذكر زينة كلِّ دار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد