هيزعيات رسمية
وترت الجهات الرسمية ، الناس ، هذا الاسبوع ، وكأن هناك من هو متخصص في فن الذعر الشديد ، واثارة الازمات النفسية للاردنيين ، وجعلهم يحلمون فقط ، بأن يمر يومهم ، على خير.
الهيزعية التي بدأت مع اعلان احد مواقع الانترنت المتخصصة بالارصاد الجوية ، عن عاصفة ثلجية ، ثم جاءت الارصاد الجوية ، لتعلن عن ذات العاصفة الثلجية ، وتضاربت مواعيد وصولها ، بين كل الجهات ، ما بين من قال انها ستبدأ الاثنين ، ومن قال الثلاثاء ، ومن اختبأ خلف تقديرات مفتوحة من الثلاثاء حتى الخميس.
والناس فقدوا ثقتهم بالارصاد الجوية ، بعد ثلجة الاسبوع الماضي ، حين فشلت الارصاد الجوية بالتنبؤ بها ، وبررت انها حالة نادرة ، وفي المحصلة شهدنا لاول مرة ، في الاعلام الاردني ، طلاقا معلنا ، بين الاعلام الاردني ودائرة الارصاد الجوية ، اذ نشرت كل الصحف ما تقوله الدائرة ، لكنها نشرت ما يقوله موقع طقس الاردن ، وما يقوله حتى "موقع ياهو" ، وتركت الصحف الامر مفتوحا ، حرصا ، على مصداقيتها ، بعد عبقرية الارصاد الجوية الاسبوع الماضي.
الاهم ، من كل هذا الكلام ، هذه الهيزعية ، التي ننفرد بها عن كل دول الدنيا ، فعلى الرغم ، من ان البلد ، معتاد على الثلج ، وكل شتاء ، نعيش عدة منخفضات جوية تأتي بالثلج ، والطفل الصغير في الاردن ، معتاد على الثلج ، الا اننا نعيش هيزعية كل مرة ، ومن يشاهد تقافز الخبراء والمحللين ومسؤولي البلديات والوزارات والامن العام والشرطة ، للحديث عن العاصفة الثلجية ، يحس بأننا نستقبل الثلج لاول مرة ، او اعتقد انها عاصفة من حجر ستأتي الينا ، وهي هيزعيات ، توتر جو الناس ، وتجعلهم ، في حالة خوف ، فهذا يقول ..لا تخرج من المنزل ، وذاك يقول لا تسافر ، وثالث يطالب بالاستعداد ، حتى سمعت مذيعة منذ امس الاول ، على احدى اذاعات الاف ام تقول استعدوا ولا تنسوا التموين ، ولم يبق رغيف خبز ، الا واشتراه الناس ، ولم يبق ليتر كاز ، الا وخزنوه ، ولم تبق اسطوانة غاز ، الا وتم حملها.
وهذه الهيزعيات ، التي تتسبب بها الجهات الرسمية ، تنم عن عقلية غريبة ، وكأن البلد يعيش في قرنين سابقين ، واحيانا لا..يلام الناس ، فقد فقدوا الثقة بكل ما هو رسمي ، وكلنا يتذكر ثلجة حكومة البخيت الشهيرة ، التي ادت الى كوارث جراء اهمال الحكومة حينها ، مما ادى الى تدخل الجيش لانقاذ الناس وفتح الطرقات.
الثلج نعمة ، واذا كنا نغطي العجز في التنبؤ ، وفي ادارة هذه الازمات ، ان جازت تسميتها بأزمات ، عبر بث الخوف والرعب في قلوب الناس ، وخلق ازمات وتوترات واثارة الطوارئ المبالغ بها ، والسماح لكل مسؤول من كل المستويات ، ان يخرج علينا ليحدثنا عن بطولاته قبيل وصول عاصفة ثلجية ، كل ذلك سوء ادارة لمنخفض جوي اعتاد عليه البلد ، منذ ان خلقه الله ، حتى ان الاردني يريد فقط معرفة حالة الطقس ، وحالة الطرق العامة ، وحسب ، ولا يريد كل هذه البطولات الدونكيشوتية ، وهذه الاصوات الهادرة في الاعلام التلفزيوني والمسموع ، التي تتحدث وكأن بركانا على وشك الانفجار في عمان.
الشخصية القائمة على الخوف والاستعراض والمبالغات المركبة ، لا تليق ببلد نقول انه متطور ، وكان الاولى ان تُسخر هذه الطاقات الهادرة ، لاصلاح طرق خربة ، تؤدي الى قتل الالاف سنويا ، وكأننا نعيش حربا اهلية.
يأتي المنخفض ويذهب ، وتبقى هيزعيات الرسميين ، كانجازهم الشرعي والوحيد.
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
لجنة دولية تحذر: المجاعة تهدد شمال غزة وسط تدهور للأوضاع
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل