إنسانية ملكة

mainThumb

02-02-2008 12:00 AM

كتبت سيدتي ومولاتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله عن زينة الدار او زينةِ كل البيوت، عن اطفالنا.. اكبادنا التي تمشي على الارض. كتبت بقلمها عن الحزن، كتبت شيئاً من البوح للروح واللغة الابجدية، كتبت اسماء احبتي ون?Zزْعُ الروح من جسدي، كتبت اسم العنود وزيد ويحيى.. كتبتهم بصدقها.. بصرخةٍ داميةٍ بعد أن ودعت العصافير أعشاشها ووأد?Zهم الموت في حافلات الموت، لا بحافلات الطيش.

لقد كتبت سيدتي اسماءهم بلوحة العزاء والشرف الرفيع، كتبتهم في ابتهالات الخلود، كتبتهم بحلم السراب الجميل، وحقيقة دمهم النازف على طول الطريق، كتبتهم حتى يتوطن الضياء في لحظة الهمّ. ويتنحى البكاء من ازلية الحزن فكفكفت بأكفها الدمع عن عيون الفجر واشعلت لنا من اصابعها شموعا للشمس والنفس والحياة.

فهلا خجلنا بعد ذلك من فعل سوء التهور والطيش والجنون وحملنا معها شيئا من الواجب المسؤول نترجم فيه الرسالة الملكية السامية، بسلوك حسن، نترفق بمشاعرها المليكة، وهي الام الرؤوم، نتهيب امامها الصمت فوق الذُرى، وننحني تحت ظلها نخلةً للعمر، نبكي لها على جمارة القلب وجمار الوطن ندعو لها الله ان يسلم المُلكُ وتسلم فيه المملكة.

* والد الاطفال العنود ويحيى وزيد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد