من يحمي المستهلك ؟ .

mainThumb

04-02-2008 12:00 AM

إن ما يجري في أسواقنا هو معركة حقيقية فيها رصاص وقذائف واغتيالات ومتفجرات، وفيها ضحايا ودماء، وفيها (رامبو) والعصابة المكسيكية كلها.

فمجرد نزول رب الاسرة الى السوق تبدأ عملية النهش فلا تجد سلعة في سعرها القديم. لم نعد نشتري لأولادنا خبز الحمام، فليذهبوا الى المدرسة بساندويش الخبز المفرود، وصرنا نعد للعشرة اذا اردنا شراء طبق البيض، ورأيت رجلاً قد علا الشيب رأسه يطلب من البائع (اربع بيضات) فاذا وصل مرحلة الشيب ولا يستطيع شراء طبق البيض فمتى سيشتريه؟ ربما تحولت ادعيتنا بعد الصلاة ان يرزقنا الله بيضا في الجنة! في اسواقنا معركة ضحيتها المواطنون الغلابى الذين ما عادت لديهم فرصة للتفكير، ولو عاد ابو الاقتصاد (مالتوس) من قبره لما قدم لنا خطة انفاق منزلية. لدينا (جمعية حماية المستهلك) وليسمح لي القائمون عليها ان اطالبهم بحل الجمعية لأنها لا تقوى على هذا السيل الجارف المدمر فعلى اقل تقدير ان تنحت في تاريخنا الاقتصادي انها حلت نفسها حتى لا تكون شاهدة زور.

وعجباً لأولئك المتحمسين لتحرير الاسعار وبكائهم على خسائر الخزينة، ولا غضاضة ان يفعلوا ذلك لكننا نريد رأيهم في الرواتب المرتفعة التي يتقاضاها عدد من المسؤولين فكيف اقارن بين من راتبه مائتا دينار ومن راتبه عشرة آلاف او سبعة آلاف او خمسة آلاف، وبسطاء الناس لا يعرفون التهرب الضريبي بل تأكلها الضرائب قبل استلامهم لرواتبهم اما حيتان المال فهم الذين يعرفون من اين تؤكل الكتف، ليفتحوا لنا بيوتهم لنرى الاثاث والتحف التي لو اعطيت للفقراء لسدت حاجتهم. لست شيوعياً ولا اشتراكياً ولكنني لست رأسمالياً، بل مسلم آمن بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ارحموا م?Zنْ في الارض يرحمكم من في السماء).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد