الأحزاب .. وتسمية الأشياء بأسمائها
مرّ التحذير «الخطير» الذي أطلقه أحد الأمناء العامين للأحزاب أمس مرور الكرام ، مع أنه اشار ـ يا للهول ـ الى احتمال اختفاء الاحزاب الاردنية عن الساحة السياسية خلال شهرين،،
وقد تعامل محررو الصحف مع هذا التصريح «الساخن» بشكل يعكس هامشية العمل الحزبي في وجداننا الجمعي ، فنشروه في ذيل احدى الصفحات المحلية الداخلية ، ولسان حالهم يقول: وهل يغير في الأمر شيئا بقاء الاحزاب أو اختفاؤها؟ وما هو دور الاحزاب حاليا حتى نأسف على رحيلها بعد شهرين؟،
المهم في الأمر أن الأمين العام لهذا الحزب كان يشير الى أن قانون الاحزاب الجديد سيدخل حيز التنفيذ خلال شهرين ، ويبدو أن معظم الاحزاب قد فشلت في الاستجابة لاشتراطات القانون الجديد ، وعليه فانها ستغلق أبوابها وتعلن افلاسها وربما تبيع محتويات مكاتبها بالمزاد العلني،
وقد دل الاستقبال الفاتر لهذا التصريح «الخطير» على أن المواطن الاردني لا يعول كثيرا على الاحزاب القائمة ، وسيان لديه سواء بقيت أم اندثرت.. ولو أن التصريح المذكور أعلاه اطلق في بلد يشهد حضورا ملموسا للاحزاب لكان حديث الناس في كل مكان ولنشرته الصحف على صدر صفحاتها الأولى،،
والسؤال القديم ـ الجديد هو: كيف بامكاننا جعل الاحزاب جزءا أساسيا من المشهد السياسي في الاردن بحيث اذا ما قال أحدهم أن حزبا واحدا سيضطر لاغلاق أبوابه ، فان الجميع سيتوقف عند الأمر باعتباره حدثا زلزاليا؟،
ورغم أن الكثير من مسؤولي وأعضاء الاحزاب التي ستختفي عن المشهد قريبا قد ألقوا بالمسؤولية على قانون الاحزاب الجديد لأنه اشترط رفع عدد مؤسسي الحزب الى 500 بدلا من 50 ، فان المشكلة أعمق من ذلك بكثير ، بدليل أن المواطنين لم يكونوا يقفون بالدور للانضمام للاحزاب قبل صدور هذا القانون..
واذا كانت الاحزاب تبحث عن شماعة لتعليق فشلها عليها ، فلا بأس من القول أن القانون الجديد سارع في القضاء عليها ، أما اذا كانت تريد الخوض في عمق المشكلة وتحليل جذور المسألة ، فان عليها أن تعترف بأن أحد الأسباب الرئيسية لضعف الاحزاب في الاردن هو الخوف المزروع في قلوب الكثيرين من الدخول للاحزاب بالنظر الى التجارب السابقة. واذا ما أضفنا الى ذلك ضعف القيادات الحزبية التي تفتقر معظمها الى الألق والاشعاع العقائدي والكاريزما الشخصية فان المشكلة تصبح أكثر وضوحا. كما أن غياب البرامج المقنعة وتشابه البرامج القائمة مسؤولان ايضا عن عزوف الناس عن الانضمام للاحزاب..
ما لم يُسمً القائمون على الاحزاب الأشياء بأسمائها فاننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة ، هذا اذا كان هدفنا هو علاج المشكلة من أساسها لا البحث عن أكباش فداء أو تقديم حلول آنية للبقاء في مواقع يعتقد البعض أنها تعود عليهم بالوجاهة أو الصدارة في المجتمع.
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
لجنة دولية تحذر: المجاعة تهدد شمال غزة وسط تدهور للأوضاع
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل