العيد آت .. والأقصى يرابط بالحجارة !!

mainThumb

17-09-2015 02:36 PM

كم أتمنى أن يأتي أحد أعيادنا من فطرٍ مبارك أو أضحى ولا نكون قاعدين على خيبات ضعفنا ننظر الأقصى وهو يستباح ولا نُحرك ساكناً ؟!

سبحان الله لأن الابتلاء عظيم تأتي أزمات الأقصى وأشدها قسوة علينا في أيامٍ مباركة ولحكمة الله في هذه المعمورة يكون سلاح الدعاء أقوى وأكبر من حبرهم واستنكارهم المتأخر .

نحن في زمنٍ كُبلت التدخلات وردود الأفعال وعٌلقت المصائر على المعابر وقُتلت العزائم ببطاقات اللجوء وتبادلت الأدوار وتبعثرت القرارات ولم يبقى شيئاً صادقاً حقيقياً طاهراً إلا الحجارة التي سجدت على أرض أقصانا مُعلنة بأن المرابطين لا يؤمنون إلا بحق صلاتهم وحق الدفاع عن الأرض والعرض.

هذه المرة تختلف ، لأنهم يعلمون مدى تيهنا وخوفنا وأن الجسد الواحد قُسم وفُتت عن بكرة أبيه فبأي يدٍ سيضربوننا ؟؟.

من يعول على حسن نصر الله سنقول له بأس الأمل ومن يعول على خطاباتٍ عباسية سنقول له هزُلت ومن يُصدق حماستهم وفتحهم سنقول لهم لو كان بهم خير لما أصبحوا صفان .

وإنما لا نجد بهذه الخديعة العربية والتراجع القومي املآ ونصرا إلا بهم ..

أولائك الذين يسطرون خيبتنا بردود أفعالهم النقية ، ولا يعتمدون على قرارات مركزية فلا يدفعهم للمرابطة إلا الإيمان بأن أبناء صهيون لا يملكون من الأقصى أكثر من محاولاتهم ...

ولأن للبيت رب يحميه ، لن يصلون باقتحاماتهم أبعد من ذلك ..

نسأل الله أن يقوي عزائمهم ويرد كيد الكائدين إلى نحورهم ويحمي الله أقصانا من العابثين والمنافقين .

والله المستعان
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد