سموّ المساعدات في بعدها عن الشبهات
إن الضجيج الإعلامي الذي أثير حول "استيلاء" القوة التنفيذية لسلطة حماس في غزة على مساعدات أردنية- كويتية وإيداعها مخازن وزارة الشؤون الاجتماعية وتاليا وكالة غوث اللاجئين، يثير أسئلة عديدة تحتاج إلى إجابات واضحة تنهي خلط المواقف السياسية بالمواقف الاجتماعية الإنسانية. وعلى الأردن أن يفحص جيدا صدقية الجهة التي تصلها المساعدات، فحماس تقول أن الهلال الأحمر الفلسطيني يوظف هذه المساعدات لصالح طرف (فتح) ويحرم منها طرف آخر (حماس)، فيما سلطة فتح في رام الله تقول أن (حماس) توظف المساعدات لصالح أتباعها وتحرم منها أتباع (فتح).
وطالما أن الأردن يقول أن المساعدات تقدم للفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغريبة، بمعزل عن المواقف السياسية، المؤيدة لفتح والمناوئة لحماس، فالأصل أن لا يسقط على هذه المساعدات إسقاطات سياسية، بمعنى أن الأردن يتعامل ببعد إنساني لا سياسي في هذا الشأن وعليه أن يستمر على هذه القاعدة إلى نهاية العملية برمتها.
وهذا يتطلب من صناع القرار في الأردن أن يبتعدوا عن مواطن الشبهات، بالبحث عن جهة لها مصداقية ومحايدة يناط بها تولي أمر المساعدات وتوزيعها على المحتاجين المحاصرين من دون أن تكون خاضعة لإملاءات سياسية أو توجيه يقصي طرف لحساب طرف.
لقد أخذت قضية قافلة المساعدات الأخيرة حيزا سياسيا وإعلاميا أكبر من المفترض، وابتعد السياسيون عن بعدها الإنساني لمزيد من الشحن ضد حركة حماس، في الوقت الذي تفترض مصالحنا السياسية بكل مستوياتها أن نعيد قراءة الواقع السياسي والمستقبلي بعين الفاحص كي لا نكتشف بعد حين أننا تجاوزن حدود المنطق في مواقفنا يصعب بعدها ترميم العلاقات مع ممثلي الشعب الفلسطيني مسألة صعبة وذات كلفة.
ومثلما نحن في الأردن بحاجة دائما لمراجعة مواقفنا وسياسياتنا، كان الأولى بحركة حماس أن تتصرف إزاء المساعدات بطريقة مختلفة كليا من دون أن تتورط في عمل مشين مدان ومستنكر، كان لها أن تصدر بيانا أو تعقد مؤتمرا صحفيا تتحدث فيه عن الظروف التي تحيط المساعدات ولمن تذهب، عندها تكسب جولة أنها تعاملت بشكل سياسي وحضاري يجعل الأردن أمام الرأي العام يراجع مصير هذه المساعدات لضمان حصول المحتاجين عليها.
المحصلة، أننا نحتاج مجددا لتأكيد عملي أن المساعدات التي تذهب إلى غزة لا تذهب لطرف دون آخر، نحتاج إلى إقناع كل الأطراف أننا من الناحية الإنسانية لا نفرق بين فئة وأخرى وان المسافة بيننا وبينهم واحدة ولو اختلفنا سياسيا. وإلاّ فإننا سنكون طرفا محسوما نعمل في سياق طرف لنعادي طرف ونصارع معه طرف آخر، من دون أن نعي أننا قد نخسر، إن لم نكن خسرنا حياديتنا فعلا ونحتاج إلى إثبات عكسها بجهد ومواقف عملية ليست سهلة وليست متاحة لكنها تضمن لنا موقفا وموقعا يمكننا من أن نساعد في إعادة البناء للواقع السياسي المتهالك في فلسطين، ولنا في مصر عبرة.
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
لجنة دولية تحذر: المجاعة تهدد شمال غزة وسط تدهور للأوضاع
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل