عن العمل الشبابي
قبل اقل من عقدين من الزمن كان العمل الشبابي العلني يرتبط بمؤسسة حكومية هي مؤسسة رعاية الشباب ثم تطور الأمر إلى تأسيس وزارة تعنى بالشباب لكن واقع الحال اختزل الطموح الشبابي بالرياضة وكانت تلك الوزارة لا تهتم إلا بالرياضة فحسب.
في ذلك الوقت كانت تتعدد الأطر الشبابية غير العلنية ما شكل رافعة حقيقية لتطوير مستوى الفعالية الشبابية ، بمعنى أن العمل الشبابي وقتذاك كان مبشرا وحضاريا ومحترما وتكفي نظرة إلى طبيعة الحراك الطلابي قبل عقدين من الآن للتأكد من ذلك.
كان مستوى الخطاب الطلابي الجامعي يتفوق على ما هو موجود الان في ساحات الجامعات سواء من ناحية النضج أو العمق على المستوى السياسي و الثقافي وحتى الرياضي، فقد كانت الوزارة ترعى الشباب رياضيا وقبلها كانت مؤسسة رعاية الشباب تقوم بذات الدور وفي التوازي كانت الأنشطة غير العلنية تثقف جيلا من الشباب قوميا أو يساريا أو إسلاميا وفي المحصلة استفادت الدولة بكل مكوناتها من ذلك الجيل الذي تخرج من المؤسسة الرسمية أو من المؤسسات غير العلنية ليضخ في أوصال الدولة حيوية جددت شبابها في كل مرحلة.
فماذا تغير الآن؟ لقد جرى إلغاء وزارة الشباب كما اندثرت الأطر الشبابية غير العلنية وبالتالي تردى المنتج الوطني من هذه الفئة العمرية بصورة ألحقت الضرر بالمجتمع والدولة، وللتدليل على ذلك يكفي أن نلحظ الاهتمامات الطلابية الان.
تأتي مبادرة شباب كلنا الأردن لملء الفراغ في هذا المضمار وهي مبادرة حيوية وفي وقتها المحتوم لتحاول تأطير الجيل الجديد وتثقفه بثقافة وطنية منفتحة وتعلمه أسس الحوار العقلاني وكيفية الاختلاف بروح من التعددية المتسامحة.
من المبكر الحديث عن نجاح أو عدم نجاح المبادرة لكن الحديث الآن ينبغي أن ينصب باتجاه فتح هذه الهيئة أمام الحوار الحر على مرأى من الرأي العام والتعامل معها بروح نقدية تسلط الضوء على جوانب الضعف فيها والقصور في آلياتها ومدى قدرتها على أن تكون عنصر جذب للجيل.
لعل أول المتطلبات هو نزع صفة السرية أو شبه السرية عن حراكها الداخلي ليتعرف الجيل الجديد على مزايا الانخراط في أطرها وترغيب هذا الجيل بمزايا العمل العام.
وللوصول إلى الهدف الآنف الذكر قد يكون من المفيد إعادة التفكير باتجاه ربط هذه الهيئة بالمجلس الأعلى للشباب ليكون مسؤولا مسؤولية مباشرة عن كل متطلباتها سواء من ناحية الدعم اللوجستي وتأمينها بالمقرات الملائمة للأنشطة المختلفة والاهم من كل ذلك كي يصبح للهيئة عنوان قابل الحوار.
لدى المجلس الأعلى للشباب قيادة منفتحة ولها خبرة في هذا الحقل وهي ليست فوق النقد فإذا أخطأت فلا حرج من انتقاد أخطائها وإذا أصابت فلا حرج من الوقوع في شبهة التزلف إن تم امتداحها.
لعل غياب الروح التعددية عن آليات الحراك الداخلي هو ما أفشل التجارب الشبابية السابقة سواء الرسمي منها أو غير العلني، والخشية من استمرار غياب هذه الروح يدفعنا للتأكيد على ضرورة تلافي الأخطاء السابقة عبر جعل الأنشطة الشبابية الحالية قابلة للنقد والحوار.
هيئة شباب كلنا الأردن تجربة تستحق الحوار ولعلها تجربة فريدة إن أضحت جزءاً من الحوار العام.
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
لجنة دولية تحذر: المجاعة تهدد شمال غزة وسط تدهور للأوضاع
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل