الحسين .. المواقف والانجاز

mainThumb

06-02-2008 12:00 AM

في ذكرى رحيله كما في كل يوم وعلى مدى الدهر يحق للاردنيين أن يستذكروا بالاكبار والتقدير باعتباره من ابرز قادة العالم في القرن الماضي وهو الذي كرس حياته ووقف جهده ونذر نفسه من اجل بناء الأردن وخير شعبه مجاهدا في سبيل رفعة الامة جمعاء وظل حتى آخر لحظة من عمره الحافل بالعطاء والايثار وحتى في أحرج الاوقات وثقل المرض يجهد ويجاهد من اجل قضايا الامة والانسانية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.

والحسين يرحمه الله صاغ بكفاحه وفكره واقتداره وتضحياته الكبيرة ملحمة عنوانها الاعجاز والانجاز وتبعث على الاعجاب والافتخار وله الفضل في تحقيق هذه النقلة الكبيرة التي تحققت بالانتقال بالاردنيين من مجتمع فقير إلى مجتمع مستقر ومتعلم ومتحضر واعد بالطموح والامال الكبار وارسى دعائم نهضة الأردن على أسس متينة.

واستطاع برغم محدودية الموارد والسكان أن يجعل الاردن حاضرا وفاعلا في مختلف المحافل الدولية من خلال علاقات متوازنة وقائمة على احترام شخصه وبلده مع قادة العالم والقوى المؤثرة وصناع القرار فجعل للاردن موقعا متميزا على خارطة العالم وبحجم يفوق امكاناته ومثلما ظل المغفور له الراحل العظيم الحسين طيب الله ثراه الذي سيبقى حاضرا في القلوب والضمائر بالمواقف المشرفة والانجاز الكبير والاثر الطيب كما سيبقى ذكره على امتداد الدنيا خالدا ومحمودا يحظى بتقدير العالم في حياته أثار حزن واهتمام شعوب الدنيا وزعاماتها يوم رحيله واستقطب بشخصيته الفذة الكرة الارضية بأسرها التي تقاطرت لوداعه مختزلة في قادة الدول على وشخصيات العالم البارزة وعلى احتلاف اتجاهاتها وكانت مراسيم تشييع جثمانه ابرز مشاهد واحداث القرن الماضي وتدلل على عظمة ومكانة الراحل الكبير وسميت بجنازة العصر.

وبالحسين ومعه وبالصبر والكفاح وشجاعة وحكمة القائد الرائد الذي لا يكذب اهله ولا يخذل شعبه تحقق الكثير الكثير من البناء والانجاز وعلى امتداد الوطن.

وفي البادية كما المدن والريف والمخيمات للحسين بصمات نابضة بالحياة والوعد وبشخصيته الكاريزماتية الآسرة أشاع الدفء والالفة في نسيج المجتمع الأردني لتتوحد الصفوف والقلوب وتتراص الاكتاف في اسرة واحدة متحابة ملتحمة مع القيادة الهاشمية في اطار من الوفاء والاخلاص والمحبة المتبادلة والتوحد بين القيادة والشعب حتى يكاد يكون لكل واحد من ابناء وبنات الوطن حكاية وعلاقة خاصة مع الحسين يرحمه الله وها هم الاردنيون مع عبد الله وخلف قيادته يكملون المشوار ويعلون البناء وبافضل صيغ ومتطلبات الحداثة ومراكمة الانجاز وفي ذلك راحة للحسين بعد أن رحل راضيا مرضيا وبعد أن وفى وكفى وتبقى صفحات الحسين البيضاء والحافلة بالكثير والمثير والمؤثر في الاحداث التي عاشتها المنطقة والعالم بحاجة لقراءة ما بين السطور واعمال الفكر والتحليل لان فيها الكثير مما يفيد ويشرف.

dabbasahmad@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد