خواطر مواطن
جن جنون السوق ، فطبق البيض يقترب من حدود الاربعة دنانير وكيلو الكوسا والفاصوليا والفول الاخضر بحدود الدينارين ، والتبرير سهل جدا ، فكل شيء يتم اتهام الصقيع او التصدير بكونه السبب ، وغدا حين يأتي الصيف سنتهم المغتربين والسياح ، بأنهم خلف هذا الانفلات في السوق.
وزير الصناعة والتجارة ، صرح قبل ايام ، ان وزارته سوف تتدخل اذا لم يتوقف التجار عن هذه المتواليات ، من رفع الاسعار ، ولست ادري ماذا ينتظر الوزير ، بعد كل هذه الارتفاعات التي مازالت في بدايتها ، والبلد امام رفع لاسعار الكهرباء والمياه ، وكل السلع والمنتجات ، واذا كان ارتفاع الاسعار ، يأتي احيانا بشكل طبيعي ، كون المنتج يريد تعويض الفروقات ، فانه في كثير من الاحيان ، يرفع السعر ، دون سبب واضح ، وسنشهد مع رفع الدعم عن الاعلاف ، بعد شهر ، ورفع سعر الغاز ، مرة جديدة ، موجات اضافية ، من ارتفاع الاسعار في الاسواق.
كيف سيعيش الاردني بهذه الطريقة ، واذا كان البعض يقول ان موجة الغلاء عالمية ، وهي الاعلى وفقا لدراسة امريكية ، منذ 168 سنة ، في كل العالم ، فان جميع الدول تحاول الرد بوسائل مختلفة ، ابسطها زيادة الرواتب ، وقد رأينا كيف ان القطاع الخاص ، لم يتجاوب مع حث الحكومة على رفع الرواتب ، بل انني سألت رجل اعمال..بهل سيزيد رواتب موظفيه ، فرد علي..انه سيفصل عددا منهم ، لتخفيف الاعباء على شركته.
المغترب لن يعود من الخارج ، بل سيتحنط في غربته ، والاب سيواجه عجزا كبيرا في الانفاق على عائلته ، والفساد الاخلاقي سوف يزيد ، ونسبة العنوسة سوف ترتفع ، والمتواليات السلبية سوف تخرج علينا كل لحظة ، ولا احد يعرف ما الذي سيفعله الناس لمواجهة حياة جديدة ، يشتري فيها الاب براتبه بعد دفع الايجار والكهرباء والماء والمواصلات والسجائر ومصروف المدارس ، مجرد طبق بيض وبضعة اغراض لمنزله ، لا تكفيه اياما.
انها محنة حقيقية ، وليس التوصيف هنا ، تحريضا على احد ، فكلنا يؤمن بالاردن ويخاف عليه ، ويخشى عليه ، غير ان الوطن يعني ايضا الشعب بمختلف فئاته ، ولا اظن ان علينا حكومة وشعبا ، ان نقف عند حدود الاستمتاع بقبول الناس للقرارات ، وان نبقى نتحدث عن فضائل شعبنا ، في هذا الاطار ، اذ على الحكومة ان تعاود الكرة ، مرات ومرات ، مع القطاع الخاص لرفع رواتبه ، وعلى الحكومة ان تتدخل بعقلية طوارئ ، نريدها اليوم وتبحث لنا عن سلع رخيصة ، وتسمح باستيراد كثير من السلع لمداواة اثار الغلاء الحارق.
لاول مرة في حياتي ، ارى سيدة بمدرقتها تدخل محلا في السلط قبل ايام وتشتري مائة غرام حليب ، واربع بيضات ، وحين اسألها تقول ان لديها احفادا ايتاما ، وراتب المعونة الوطنية البالغ 156 دينارا يدفع منه ثمانين دينارا ايجارا للمنزل ، وعشرين للكهرباء والماء ، وبقية المبلغ مصروف لثمانية افراد...وتقول ، يا ابني ما بدها حكي ، مش ناقصة الشغلة.
حسنا ، لنرجو الحكومة اليوم ، ان تطلب من الشرطة على الاقل ، التوقف عن مخالفات الخمسين دينارا رحمة بالناس ، وان تلغى تعديلات قانون الايجارات ، وان ترحموا الناس ، على الاقل بعدم رفع رسوم الجامعات ، كما هو متوقع ، وان تبحث الحكومة عن حزمة جديدة من الاجراءات ، غير التي تم الاعلان عنها ، للتخفيف من هذا الوضع.
اعان الله الناس.. اعان الله الناس.
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
لجنة دولية تحذر: المجاعة تهدد شمال غزة وسط تدهور للأوضاع
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل