القمة العربية ضرورة أم ترف
ثمة تساؤلات تطلق في كل الاتجاهات عن إمكانية عقد القمة العربية الشهر المقبل في دمشق، والتساؤلات تأتي في سياق اختلافات سياسية بين محور الاعتدال (الأردن، السعودية، مصر) من جهة ، وسوريا من جهة أخرى باعتبار أن الأخيرة تقيم تحالفا يوصف بالمناوئ يتشكل من سوريا وإيران يتبعهما حزب الله وحماس.
ما لا شك فيه أن العالم العربي في المشرق منذ انقسامه عقب حرب تموز 2006 على لبنان بين موقفين متعارضين، ولن أقول متصادمين، الأول تشكل من الأردن ومصر والسعودية والأمارات والكويت، فيما تشكل محورا من سوريا وإيران، الأول رفض زج المنطقة إلى تلك الحرب والثاني ساند حزب الله لخوضها إلى النهاية.
صحيح أن الحرب انتهت على غير ما توقعت قوى الاعتدال، لكن الانقسام استمر حتى اللحظة في دعم سياسي منقطع النظير لقوى الموالاة اللبنانية (تيار المستقبل بالأساس) من قبل قوى الاعتدال، ودعم مطلق من سوريا للمعارضة (حزب الله والتيار الوطني الحر).
وأدى التأزم الطاحن في لبنان بين الفرقاء إلى فشل في انتخاب رئيس للجمهورية برغم التوافق على اختيار قائد الجيش العماد ميشيل سليمان، لكن إصرار المعارضة على أن تعالج الأزمة اللبنانية "كحزمة" واحدة حكومة، ورئاسة عطلت انتخاب الرئيس.
في المحصلة الأزمة اللبنانية مستمرة ولا يبدو أن هناك أفق واضح لحل مستقبلي، وفي المحصلة أيضا ستبقى الدول العربية مقسمة بين مؤيد للموالاة ومؤيد للمعارضة، وهنا يبرز سؤال في ظل هذا الانقسام عن مصير القمة العربية.
أقول هنا وبوضوح أن إصرار دول الاعتدال على حسم ملف الرئاسة اللبنانية كشرط لحضور القمة مسألة غير مقبولة لسبب رئيسي وهو أن تكريس عقد القمة أمر يجب أن لا يخضع لاحتمالات ولا يجب أن يسمح للإدارة الأميركية أن تكون سببا في دفع دول عربية لمقاطعتها أو على الأقل تخفيض مستوى التمثيل.
وباعتباري مواطن عربي، ولي تجربة غير مباشرة مع القمم العربية، فان الإخفاقات العربية المتتالية في قممهم لا يجب أن تكون دافعا للتخلي عن دورية القمة، على الأقل لضمان تلاقي الزعماء ولو انتهت اللقاءات بلا نتيجة.
إن الضرورة العربية تفرض نفسها على إنجاح القمة العربية في دمشق، وان الضرورة ذاتها هي التي تفرض على مؤسسة القمة ان لا تضع العراقيل أمام التقاء القادة العرب في دمشق تحت عناوين متعددة من أبرزها وضع الملف اللبناني أمام عربة القمة.
وليس من المفيد لمؤسسة القمة العربية الذهاب بعيدا في وضع الشروط أمام إنجاحها في آذار المقبل، فالمواطن العربي وبالرغم من فقدانه الإيمان بتلك المؤسسة إلا انه سيكون أكثر اطمئنانا إلى انعقاد القمة في دمشق وبتمثيلها الكامل من القيادات العربية، من تخفيض مستوى التمثيل، والجهر بضرورة تقديم حزمة من التطمينات السورية للعرب ولمعسكر الاعتدال، وللبنان، كشرط لحضور القمة.
القمة العربية المقبلة ليست قمة سورية، أو قمة بلد عربي فقط، إنها قمة للعرب جميعهم، ومن هنا يصبح من الضروري وضع الخلافات العربية البينية جانبا، وتحاشي الحديث في تقسيم العرب لمعسكرين" معتدل ومتطرف"، لأن ذلك لن يضر فقط في المصالح العربية المشتركة ، وإنما سيعيد التاريخ للوراء وهو ما لا نريده، ولا نطمح لتحقيقه.
القمة العربية المقبلة في دمشق، ستكون أكثر من مناسبة لتوضيح التوجهات العربية، ولشرح المواقف المختلفة، وفتح قنوات الحوار المباشر بين القيادات العربية، وفي مؤسسة القمة وفي داخلها فقط يمكن ان يصبح الحديث في كل الملفات العربية المفتوحة مباحا ومطلوبا، بهدف تلافي الأخطاء وليس بهدف تعقيدها.
ترامب .. دومينو الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة انهيار العالم
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل