الأردن وقمة دمشق
نقترب من موعد انعقاد القمة العربية الدورية في دمشق ، وسط مؤشرات دالة على أن القمة من حيث توقيتها ومكان انعقادها والشروط المحيطة بها ، قد تكون سببا في تفاقم الخلافات العربية البينية ، بدل أن تكون جسرا للوفاق والاتفاق.
الخلاف السوري - السعودي ، هو العقبة الرئيسة التي قد تمنع التئام القمة ، أو يحول دون التئامها على مستوى الزعماء ، واستتباعا خروجها بقرارات الحد الأدنى المطلوبة في الشرط العربي والإقليمي والدولي الراهن ، وهذا الخلاف إذ ينحصر في الأزمة اللبنانية أو يكاد ، يمكن أن ينفرج أو ينفجر وفقا لنتائج الجهود الرامية لانتخاب رئيس لبناني جديد قبل التئام القمة ، وإذا كانت بعض العواصم العربية تحمّل دمشق مسئولية هذا الخلاف ، فإن لدمشق بدورها حساباتها ورؤاها المغايرة ، وفي مطلق الأحوال ، فإن من السذاجة إلقاء اللائمة على فريق بعينه ، وهو فريق يسهل اتهامه على أية حال ، لكن اللاعبين الآخرين في لبنان ، عربا ولبنانيين ، ليسوا من صنف الملائكة المنزهين عن الغرض والأهواء والحسابات الثأرية الضيقة.
الأردن يجد نفسه بين "نارين" ، فهو من جهة جزء أصيل مما بات يعرف بـ"معسكر الاعتدال" العربي ، وتحديدا "الرباعية العربية" المعروفة ، وهو نجح من جهة ثانية في إضفاء بعض الدفء أو الكثير منه ، على علاقاته الثنائية الباردة مع سوريا ، والتي بلغت حد القطيعة في بعض الأوقات السابقة ، ولهذا سيتعين على الدبلوماسية الأردنية أن "تقيس" خطواتها بميزان من ذهب ، قبل أن تذهب في أي اتجاه من الاتجاهات.
مبدئيا ، المشاركة الأردنية في قمة دمشق محسومة تماما ، فالأردن عضو مؤسس في جامعة الدول العربية ، وهو لم يقاطع قمة عربية ، وكان على الدوام حاضرا في مؤسسات العمل القومي المشترك ، حتى حين كان قرارات هذه المؤسسات لا تروق له ، بل وتأتي بالضد من توجهاته ، وفي غياب المشاركة السعودية على مستوى القمة ، والذي قد يستتبع غياب مصر على مستوى القمة أيضا ، كما يبدو ملاحظا منذ الآن ، فإن السؤال الذي يقفز إلى الأذهان هو: على أي مستوى سيشارك الأردن في قمة دمشق القادمة؟
من الناحية الدبلوماسية ، قد يبدو طرح السؤال سابقا لأوانه ، لكن من الناحية السياسية ، أحسب أن أي قرار أردني سوف يعتمد مبدأ "توازن المصالح" بين الأشقاء الموزعين على المحاور ، فللأردن مصلحة في الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الرياض ، وله مصلحة لا تقل وزنا وأهمية في الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع دمشق ، خصوصا بعد أن شهدت هذه العلاقات تطورا ملموسا في الأشهر التي أعقبت زيارة الملك إلى دمشق ، ولكي تتوازن المصلحتان فإن مشاركة أردنية "رفيعة المستوى" في القمة ، تبدو أمرا ضروريا للغاية.
من حق الأردن أن يرعى ويحفظ مصالحه مع سوريا ، ومثلما نجيز للأشقاء في "معسكر الاعتدال" حقهم في السعي لتطوير علاقاتهم مع إيران ، وإذا كانت الأطراف الثلاثة الأخرى في "الرباعية العربية" تتسابق لاستعادة وتطوير علاقاتها مع إيران ، فإن من حق الأردن على أشقائه "المشتبكين" مع دمشق سياسيا ، أن يتفهموا سعي الأردن وحرصه على تطوير علاقاته مع سوريا ، ومن حقنا عليهم أن نحافظ على هذه العلاقات من دون أن نقامر بعلاقات بلادنا مع الأشقاء في "الرباعية".
ترامب .. دومينو الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة انهيار العالم
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل