صحيفة السوسنة الأردنية

لقد تألق ابناء الجالية الاردنية على مدار الاسبوعين الماضيين في العزايم التي تكررت في بيوت كل من محمد الغزو لتقديم المناسف ومن ثم الكنافة النابلسية في بيت نصير الحمود مع احترامي للالقاب للافراد ولكن المهم ماهي الفائده التي تعود على الجالية هل من يجمع اكبر عدد ممكن في بيته لتناول هذه الوجبات سيصبح رئيسا للجالية ونبدأ حقبه جديده في حياة ابناء الجالية الاردنية لمناقشة ومتابعة قضاياهم الكثيره والتي لن تنتهي ابدا حيث يتلهف ابناء الجالية منذ اكثر من نصف قرن على انشاء مجلس الجالية .

ليس المهم ان يتبادل من يعتبرون انفسهم طرفين رئيسيين في الجالية الاردنية وتشكيل الكتل للانتخابات فنحن نطالب بمزيد من وجود الكتل حتى نرى المنافسة لمصلحة الجالية في تقديم الخدمات المناسبة لهم .

كم كان يعجبني من يحضر هذه الجلسات لاجراء المصالحة بين المتخصامين في هذه الكتل واقام الدنيا ولم يقعدها، وبدأ يكتب في اسماء العشائر والقبائل بالاردن سواء كانت موجودة على الخريطة ام لم تكن موجودة , فأنا كم كنت مندهشا لذلك الرجل الذي اخذ على عاتقه بكتابة اسماء القبائل والعشائر واستثنى عددا كبيرا من قبائل الاردن الكرام لعله فاته القول ( اعطي الخبز لخبازه ) نحن سنكون في سعادة اكثر بعد اجراء المصالحة التاريخيه بين كتلة الغزو وكتلة الحمود الذي اصر ان يقول دائما بأنه لا يوجود بيني وبين احد خلاف مهما كان. فأذا اختلفنا فأننا نختلف في الرأي فقط ولا نختلف حتى نصبح اعداء بالمستقبل فأي واحد منا نجح في الانتخابات يجب على الفريق الاخر ان يعترف بفوز الاخر ويتعاون معه لتسيير امور الجالية فورا وليس ان يعمل مع فريقه لاسقاط من فاز او اعاقة عمله . وبعد كل هذا ما الذي تبقى؟ اين دور السفارة الاردنية الذي توقف تماما عن العطاء في هذا الموضوع؟ ولماذا لا تقوم السفارة ومن يمثلها رسميا بدعوة الهيئة العمومية للانعقاد واجراء انتخابات حرة ونزيهة ومن ينجح يتربع على كرسي الرئاسة ومن لا ينجح يتعاون مع الاخر . اننا من هنا نناشد السفارة بدعوة ابناء الجالية للاجتماع واجراء الانتخابات لان أي تعطيل ليس في مصلحة الجالية ولا ابنائها حيث يكثر الحديث في المجالس بطريقة خاطئة وفي النهاية يدفن المولود الذي انتظرناه طويلا قبل ان يمشي على قدميه .

اعلامي اردني مقيم بقطر yacoub@qatar.net.qa