صحيفة السوسنة الأردنية

ـ الشارقة 1 - خلافا لما درجت عليه العادة لدى الدبلوماسيين الأرادنة في مختلف بقاع العالم من إهمال وتطنيش لكل ما يخص رعاياهم في بلاد الاغتراب.. سعدت شخصيا عندما رأيت سعادة السفير تركي الخريشا في شاطئ الراحة في أبو ظبي يتابع شاعر المليون ليشكل حضوره دعما للشاعر الأردني الوحيد في المسابقة المذكورة .. المبدع فليح الجبور.. رغم غمزات (خميس بن جمعة) الماكرة وتساؤلاته التي تركز على أن سعادة السفير ربما حضر بوصفه القبلي .. حيث ينتمي هو والشاعر الجبور إلى بني صخر الكرام.. وأنه ربما لو لم يكن الشاعر( صخريا) لما حضر.. وبالتالي فإن الشاعر يتلقى دعما قبليا وليس وطنيا.. وأيا كانت حقيقة ما يظنه خميس فإنني وقد كتبت سلسلة من المقالات بينت فيها عوار وقصور وتهافت تمثيلنا الدبلوماسي في الخارج وانقطاع الصلة بينه وبين قضايا المواطن الأردني في الخارج.. فإنه من باب الموضوعية وحتى لا يقال إنني لا أرى عادة إلا النصف الفارغ من الكأس.. وجدت لزاما عليّ أن أشير إلى هذه اللفتة الطيبة من السفير الخريشا..

2 - لا أدعو الشباب في الأردن لعمل جمعيات من مصروفهم المتآكل من أجل شراء بطاقات اتصال لدعم الشاعر الجبور.. إطلاقا.. الشعب الأردني مطواع ..ويستهلك مبالغ طائلة من دخله المتآكل في الاتصال .. مما يجعل شركات الاتصال تحقق عندنا أرباحا طائلة .. هذا المستهلك الذي يفاجأ بخصم مبلغ من فاتورة هاتفه النقال دون استئذان لسبب لا يعلمه .. فيبتلع الموقف.. يستحق أن تفرحه شركات الاتصال مرة.. وذلك بأن تجعل التصويت للشاعر الأردني الوحيد في المسابقة مجانيا .. فتكون أفرحت الأرادنة مرتين.. الأولى بفوز الشاعر.. والثانية (وهذا من باب حسن الظن بالشاعر فليح الجبور) أنه في حال حصوله على المليون حتما سيتبرع بجزء كبير من المبلغ لأية جهة خيرية تعود بالفائدة في النهاية على شريحة من مستهلكي الاتصالات.. فهل تفعلها شركات الاتصال؟ أتمنى ذلك.. وأتمنى أن تضموا أصواتكم معي للمطالبة بهذا الموقف الذي لن يكلف تلك الشركات إلا جزءا يسيرا مما تحصل عليه من فواتيركم.. وسلامتكو..