الاعتراف بكوسوفو

mainThumb

25-02-2008 12:00 AM

ان اعلان استقلال كوسوفو عن صربيا هو حدث تاريخي اوروبي هام، وهو حدث اسلامي بارز، فأوروبا التي تسعى الى الوحدة لم تفهم من هذا الهدف ان يبقى أهل كوسوفو تحت حقد وحراب الصرب الذين سجلوا صفحات سوداء في التاريخ الاوروبي، كما سجلوا طائفية مقيتة ضد المسلمين الاوروبيين.

لقد وقعت بأيديهم مذابح وجرائم تم خلالها احراق مدن وقرى وقتل اهلها وما رافق ذلك من مقابر جماعية وانتهاك للاعراض وترميل للنساء وقتل للآباء وتيتيم للاطفال.

لقد قتل الصرب الانسانية فكيف بعد كل هذا يطالبون ان تبقى الضحية تابعة لهم؟! ان اعتراف الاوروبيين (اغلبهم) بكوسوفو هو منطق ينسجم مع الرغبة في اتحاد اوروبي يسعى لاطفاء الحرائق وتحقيق الاستقرار.

فأهل كوسوفو وبعد ما يقرب من عشرين سنة يكتشفون كل يوم مقابر جماعية فهل الحل ان يبقى هؤلاء يعيشون تحت رحمة او غضب الجزارين؟! نؤيد استقلال كوسوفو ونفرح له، ولقد رأيناها ابتسامة صادقة في وجوه المستقلين مع تأكيد صادق ان دولتهم لن تكون مثل الصرب، وبالتالي فان الاقلية الصربية ذات حقوق مضمونة ولن يعتدي عليهم احد ولن يقلل احد من شأنهم، لان من تم الاعتداء عليه هو اكثر الناس كراهية للاعتداء.

الصرب بحقدهم الطائفي يريدون الاحتفاظ بالارض والانسان لاسباب اقتصادية وطائفية. وروسيا التي انفصلت عنها دول مثل: جورجيا، وكازاخستان، ولاتفيا، واستونيا تحمل اليوم ميزان الظلم برفضها لاستقلال كوسوفا خشية ان تمتد العدوى الى الشيشان او داغستان او تترستان او غيرها.

والدول الاسلامية ذات السبات العميق والصمت الطويل آن لها ان تنطق وتعلن تأييدها واعترافها بكوسوفو وبخاصة ان اميركا وبريطانيا وفرنسا (الدول الاهم) ومعهم حلف شمال الاطلسي كلهم اعترفوا وقاموا بحماية هذا الاستقلال.

نطمع ان يتحرك الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي والامين العام لجامعة الدول العربية لادراج بند (الاعتراف) بكوسوفو على جداول اعمال القمة، اذ من غير المفهوم ان تساند اوروبا واميركا شعب كوسوفو بينما الشعوب والدول العربية والاسلامية تراقب الموقف وكأن الأمر لا علاقة لها به.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد