الملك ومبارك يبحثان التعاون في مجالات الغاز والأدوية

mainThumb

16-02-2008 12:00 AM

السوسنة - عاد جلالة الملك عبدالله الثاني بيمن الله ورعايته الى أرض الوطن عصر اليوم بعد زيارة قصيرة الى جمهورية مصر العربية أجرى خلالها مباحثات في شرم الشيخ مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك تناولت تطورات الاوضاع على الساحتين العربية والاقليمية وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة..بالاضافة الى سبل تفعيل علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجالات كافه.

وأكد جلالة الملك والرئيس مبارك حرصهما المشترك على الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي الى مستويات أعلى والعمل على تعزيزها وتوثيقها بما يحقق مصالح الشعبين والبلدين الشقيقين .

كما جرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون المشتركة بين البلدين ومن ضمنها موضوع الغاز الطبيعي الذي تصدره مصر للاردن..بالاضافة الى الاجراءات المتعلقة بتسجيل وتسعيير الادوية الاردنية التي يتم تصديرها للاسواق المصريه.

ويأتي لقاء الزعيمين في اطار التشاور المستمر حيال القضايا الثنائية والتحديات التي تواجه المنطقة في هذه المرحلة التي تستدعي تكثيف الجهود وتنسيق المواقف للتصدي لها . وتناولت القمة الاردنية المصرية التي تخللها مأدبة غداء استعراض مستجدات القضايا السياسية على الصعيدين الاقليمي والدولي وفي مقدمتها الوضع في الاراضي الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة والتطورات التي يشهدها لبنان.

واكد الزعيمان ضرورة العمل على استثمار الفرص المتاحة لتحريك العملية السلمية وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يوفر الامن والاستقرار في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ولفت جلالة الملك والرئيس مبارك الى ان تحقيق تقدم فعلي في مسار عملية السلام هو السبيل لتخليص المنطقة من العنف وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها منذ سنوات طويله.

وفي ذات السياق أعرب جلالة الملك والرئيس المصري عن دعمهما للجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس لبناء مؤسساتها القادرة على صون وحدة الشعب الفلسطيني وحماية مصالحه الوطنية وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزه.

كما اكد الزعيمان مساندتهما لجهود السلطة الفلسطينية التفاوضية مع اسرائيل وبما يؤدي الى تسوية عادلة لكل قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها موضوعات القدس واللاجئين والمياه والحدود. وجدد الزعيمان رفض البلدين للحصار الذي يتعرض له قطاع غزه..مؤكدين ضرورة مواصلة الجهود لرفع الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وانهاء معاناته.

ودعا جلالته والرئيس مبارك اسرائيل الى وقف انتهاكاتها التي يذهب ضحيتها المدنيين الابرياء والى اتخاذ خطوات على ارض الواقع تثبت جديتها في التوصل الى سلام مع الفلسطينيين يكون مقدمة لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي واحلال السلام العادل والشامل في المنطقه . وشهدت المباحثات التي عكست العلاقات الاخوية المتينة والعميقة التي تربط بين البلدين الشقيقين تطابقا في وجهات النظر ازاء ضرورة مواصلة الجهود مع الاطراف المعنية والقوى المؤثرة في المجتمع الدولي لعدم تفويت الفرصة التي أتاحتها لقاءات انابولس للسلام وتهيئة الظروف الملائمة امام الفلسطينيين والاسرائيليين لتحقيق تقدم حقيقي في عملية السلام يرتبط بجداول زمنية محدده.

وفيما يخص تطورات العملية السياسية في العراق اكد الزعيمان على دعمهما للجهود الرامية الى تحقيق الوفاق الوطني حفاظا على وحدة العراق وتماسكه وترسيخ الامن والاستقرار في جميع اراضيه.

وبشأن الوضع في لبنان حث الزعيمان القوى السياسية اللبنانية على التوصل الى توافق حول موضوع الاستحقاق الرئاسي اللبناني..مشددين على ضرورة الالتزام بالمبادرة التي طرحتها جامعة الدول العربية والرامية الى ايجاد مخرج للازمة السياسية والمحافظة على امن واستقرار لبنان وسيادته .

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني هنأ الرئيس المصري حسني مبارك بفوز المنتخب المصري ببطولة الامم الافريقية لكرة القدم حيث اعتبر جلالته هذا الفوز انجازا كبيرا للرياضة العربيه. حضر المباحثات عن الجانب الاردني رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض الله ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي والسفير الاردني في القاهرة عمر الرفاعي .

كما حضرها عن الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي ووزير الخارجية احمد ابو الغيط ومدير المخابرات الفريق عمر سليمان ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية زكريا عزمي وعدد من كبار المسؤولين .

واكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في تصريح لوكالة الانباء الاردنية ان لقاء الزعيمين يأتي في اطار التنسيق والتشاور المستمرين حيال مختلف القضايا وفي مقدمتها الوضع في الاراضي الفلسطينية ولبنان. ووصف القمة الاردنية المصرية " بالهامة " وتصب كما هي دائما في مصلحة الامة العربية معربا عن امله في ان تشهد المسألة اللبنانية انفراجا يفضي الى انتخاب رئيس للبنان.

ووصف الوضع القائم في قطاع غزة بالضاغط مؤكدا ان على اسرائيل ان توقف عملياتها وعقابها الجماعي للشعب الفلسطيني لافتا الى ضرورة اعادة تفعيل اتفاقية المعابر وبالذات معبر رفح . وقال " اذا ما نجحنا في ذلك ونجحنا في تأمين الامدادات للاشقاء وتحسين الوضع التجاري والاقتصادي في القطاع فأن ذلك يمكن ان يحقق قدرا من الهدوء وبشكل يمهد الطريق الى مفاوضات فلسطينية اسرائيلية ناجحة ".

من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد في تصريحات صحفية عقب المباحثات "ان القمة الاردنية المصرية التي شهدها منتجع شرم الشيخ اليوم هي دليل على عمق العلاقات التي تربط بين الاردن ومصر وتعكس الرغبة المشتركة للزعيمين في تحقيق مزيد من تعميق هذه العلاقات وادامة التشاور والتنسيق بين البلدين ليقدما نموذج من التعاون العربي".

واشار سليمان الى ان المباحثات الاردنية المصرية تطرقت الى العديد من القضايا وموضوعات التعاون المشتركة ومن ضمنها صادرات مصر من الغاز الطبيعي الى الاردن وتسجيل وتسعير الادوية الاردنية في الاسواق المصرية. وحول القضايا السياسية التي تشهدها المنطقة قال عواد "ان جلالة الملك والرئيس مبارك اكدا على ضرورة ان تتواصل الجهود مع باقي الدول العربية والولايات المتحدة الامريكية والرباعية الدولية من اجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووضع حد للممارسات الاسرائيلية" .

وقال سليمان "ان الزعيمين اتفقا على ضرورة تكاتف جهود الاطراف الاقليمية والدولية لاستعادة الامل في المضي بمفاوضات بحسن نية من اجل التوصل الى اتفاق سلام يتيح تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ووضع تلك الدول امام التزامتها في اقامة السلام خاصة الولايات المتحدة الامريكية الراعية لمؤتمر انابوليس والاتحاد الاوروبي بصفته عضوا فاعلا في الرباعية الدولية" .

وفيما يتعلق بالوضع على الساحة اللبنانية قال سليمان "ان جلالة الملك والرئيس المصري اكدا ضرورة انهاء الوضع في لبنان على نحو يحقق وفاق اللبنانين بمختلف طوائفهم وقواهم السياسية حول مقتضيات الاستحقاق الرئاسي مثلما اعادا تأييدهما للمبادرة العربية بهذا الخصوص" .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد