خيارات الاردن بعد النداء الاخير لواشنطن
قوى الاعتدال نفضت يدها من عملية السلام وانشغلت بملفات جانبية…
يصعد الاردن لهجته تجاه اسرائيل ويقترب شيئا فشيئا من تحميلها علنا المسؤولية عن انهيار عملية السلام وضياع الفرصة الاخيرة.
خطاب جلالة الملك في جامعة وودرو ويلسن الامريكية اوحى بذلك الموقف. وحمل الخطاب في طياته رسالة واضحة وصريحة للولايات المتحدة بضرورة تحمل مسؤولياتها قبل فوات الاوان. بيد ان واشنطن ليست في وارد تغيير موقفها المنحاز لاسرائيل ولا يزال غلاة المحافظين في الادارة الامريكية يعتقدون ان الاولوية في المنطقة هي لمحاربة محور التشدد وليس اقامة السلام على حساب الحليف الاسرائيلي.
نتيجة هذه السياسة المدمرة معروفة منذ الآن وقالها جلالته في خطابه ببساطة سيصبح قرار تحديد الاجندات السياسية والاجتماعية في المنطقة في أيدي "الايدولوجيات الرديكالية المتطرفة" وحينها يكون الحديث عن معتدلين ومتشددين في العالم العربي ضربا من الخيال.
ربما تكون زيارة الملك الحالية الى امريكا الاخيرة في عهد ادارة بوش ولهذا السبب بدا خطاب جلالته بمثابة النداء الأخير للنخب السياسية الامريكية للتحرك قبل نفاد الوقت المتبقي. وبعد اسابيع قليلة سيتبين مدى التزام الادارة الامريكية بتنفيذ وعودها بدفع عملية السلام وانجاز اتفاق قبل نهاية العام وفق مسؤول اردني رفيع المستوى. لكن سياسيين كبار في الدولة يحاججون بأن الفرصة ضاعت ولا يأملون بأي دور مختلف للادارة الامريكية فيما تبقى لها في الحكم.
لكن المعيقات التي تواجه التحرك الاردني لا تتعلق فقط بالموقف الامريكي المنحاز لاسرائيل وانما بدور دول الاعتدال العربي التي ينخرط الاردن في تحالف وثيق معها. فهذه الدول لم تعد معنية بشكل مباشر بعملية السلام بقدر اهتمامها بقضايا اخرى. مصر على سبيل المثال مسكونة بهاجس غزة ومستقبل العلاقة مع القطاع بعد الاحداث الاخيرة على المعابر وعلاقتها مع اسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية تتمحور حول هذه القضية لا غير. المملكة العربية السعودية مشغولة بالملف اللبناني ومعركتها الاساسية اليوم هي مع سورية حول لبنان.
صاحب القضية الاول محمود عباس همه الاساسي ادارة الصراع مع حماس واستعادة قطاع غزة بأي وسيلة ولا يتردد في سبيل ذلك عن مواصلة اللقاءات غير المفيدة مع اولمرت لايهام الفلسطينيين بأن عملية السلام مستمرة.
وسورية غير معنية اصلا بالمسار التفاوضي وتراهن على الفشل لاحباط المخططات الامريكية في المنطقة.
كل الاطراف نفضت يدها من عملية السلام وتدير مصالحها وتحالفاتها وفق اعتبارات خاصة بها. لا بل ان بعض قوى الاعتدال مستعدة لصفقات جانبية مع امريكا واسرائيل من دون اعتبار للمبادرة العربية للسلام وشروطها.
وحده الاردن يبقى في مواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة بكل مصاعبها وسيجد نفسه مجبرا على اجراء مراجعة عميقة لسياساته ومواقفه وتحالفاته ايضا.
ترامب .. دومينو الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة انهيار العالم
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل