سيجارة الرئيس وحليب الأطفال .. رؤيا البسام

mainThumb

19-06-2007 12:00 AM

إذا كانت كل محاولات رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت فشلت في إشعال سيجارته الشخصية خلال وضعه حجر الأساس لمشاريع فاقد المياه لإقليم الشمال فكيف سينجح في حل مشاكل الوطن.

دولة الرئيس أود أن أعلمكم أن مشاكل المواطنين كل يوم في ازدياد فبدلا من تخفيف صعوبات الحياة تزداد بشكل كبير ومتسارع فالبطالة تزداد بشكل ملفت للنظر وعمليات وخطط ومشاريع التخلص من الفقر وجيوبه خزقت جيوب الطبقة الفقيرة ولم تترك لها جيوب.

والأسعار يا دولة الرئيس.. الأسعار كما يقول المواطن المسكين البسيط هي التي ترفض الهبوط والنزول وليس للحكومة دور في رفعها أو نزولها؟ هل تصدق يا دولة الرئيس هذيان المواطن العادي البسيط المسكين الذي يجلس على قارعة الطريق ينتظر احد ما يضعه في صندوق بكم( بك اب) ليرفع له قلاب حصمة أو بودرة بخمسة دنانير هن خبز أطفاله ولباسهم ومصروفهم اليومي الشحيح وثمن العلاج لأنه غير مؤمن صحيا والسؤال ماذا بقي من الخمسة دنانير هذا ان استطاع الحصول عليها ماذا بقي منها لحليب طفله ذو الشهور القليلة.

دولة الرئيس أود أن أعلمكم إنني بالأمس فشلت في شراء علبة حليب لطفلي البالغ من العمر سنة واحدة. أتدري لماذا فشلت؟ لأني لم اعلم أن سعر الحليب، حليب الأطفال الذي تعتبره كل حكومات العالم خط احمر لم اعلم أن سعره ازداد والزيادة ليست بسيطة. أناشدكم باسم هذيان مواطن فقد يوميته التي يتعب فيها ليؤمن خبز عائلته ولباسهم البالي ومصروف أطفالهم الذي لا يصل إلى أيديهم وثمن أعشاب الميرمية والبابونج التي يشتريها من العطار لعلاج أمراض أسرته لأنه لا يجد ثمن كشفية طبيب إسعاف وطواريء مستشفيات وزارة الصحة أناشدكم إتقان إشعال سيجارتكم.
  royaalbassam@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد