الصليب الاحمر يدعو الى حل قضية 190 ايرانيا كرديا عالقين بين العراق والاردن

mainThumb

10-02-2008 12:00 AM

السوسنة - دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاحد في بيان الى ايجاد حل نهائي لمحنة 190 شخصا من الاكراد الايرانيين عالقين في المنطقة العازلة على الحدود بين العراق والاردن. وناشدت اللجنة "اصحاب القرار ايجاد حل نهائي يضمن سلامة هؤلاء الناس ومن ثم تنفيذه وبالتالي وضع نهاية لاحدى المآسي التي تعاني منها المنطقة".

واكدت انه "لا يمكن الابقاء على هذا الوضع اطول من ذلك، فهناك حياة 190 انسانا في طي النسيان وهم بحاجة ماسة للمساعدة".

واضافت ان هؤلاء "يصارعون من اجل البقاء في بيئة غير مستقرة تتصف بشح المياه النقية، ونقص المرافق السكنية، والغذاء غير المناسب، وعدم امكانية الالتحاق بالتعليم المدرسي الرسمي، هذا عدا عن انعدام الامل".

واوضحت ان هذه المجموعة التي تعيش في ما يسمى "مخيم المنطقة العازلة" الصحراوي تضم "38 امرأة و65 طفلا دون الثماني سنوات ممن تركوا العراق في كانون الثاني/يناير 2005 نظرا للاوضاع الامنية المتردية وبحثوا عن ملاذ آمن، فوجدوا الرفض وبقعة من الصحراء".

واضافت اللجنة انهم "ما زالوا منذ ذلك الحين يبحثون دون جدوى عن مكان آمن للاستقرار وبدء حياة جديدة".

وقال بول كاستيلا، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في عمان، ان "كل ما يطلبه هؤلاء الناس هو مكان يوفر لهم حياة طبيعية، كان يذهب اطفالهم الى مدارس وان يتمكن ذويهم من العمل".

واضاف ان "اوضاعهم المعيشية الحالية مؤسفة حقا، خاصة في غياب اي خطة او برنامج لاعادة توطينهم في بلد يعيشون فيه بامان".

وكانت المفوضية العليا للاجئين اتفقت مع حكومة اقليم كردستان (شمال العراق) في ايلول/سبتمبر 2005، على ان توفر السلطات الكردستانية مقرا للاجئين في كاوة ليستقروا هناك الا ان بعضهم رفض العودة للعراق.

وقد هرب هؤلاء الاكراد الايرانيين، معظمهم من منطقة سربيل زاها كرمنشاه الايرانية القريبة من الحدود العراقية، من ايران عام 1979 الى العراق بعد الثورة الاسلامية واستقروا في مخيم الطاش.

ولكن بعد الاطاحة بالنظام العراقي ونظرا لانعدام الامن في مخيم الطاش، قرر عدد من اللاجئين مغادرة المخيم حيث انتقل البعض الى محافظة السليمانية والبعض الاخر باتجاه الحدود الاردنية-العراقية.

وكان الاردن اعلن انه مستعد لتسهيل عبور الاكراد الايرانيين العالقين على حدوده مع العراق لكنه لن يسمح بان يستقروا على ارضه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد