الربيعي في عمان .. محاولة بائسة لتصدير الفشل

mainThumb

16-08-2007 12:00 AM

عكست زيارة الوفد الامني العراقي برئاسة موفق الربيعي الى عمان مستوى التوتر في العلاقة بين الطرفين . الربيعي الذي يتصرف كجنرال امريكي يملي شروطه على الآخرين, سمع كلاما قاسيا في الاجتماعات المغلقة مع المسؤولين الاردنيين. فكما هو الحال مع كافة دول الجوار باستثناء ايران طبعا يلقي المسؤولون في حكومة المالكي التهم على حكومات تلك دول ويحملونها مسؤولية التدهور الامني في العراق متجاهلين دور المالكي والاحتلال الامريكي, فيما آلت اليه الامور في العراق.

لم تحقق مباحثات الوفد العراقي في عمان نتائج ملموسة, فالجانب الاردني تعوّد ان لا يأخذ على محمل الجد كلام المسؤولين العراقيين لمعرفته الاكيدة بقدرتهم المحدودة على الوفاء بتعهداتهم او الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وما اكثرها.

من جديد طرح موضوع تصدير النفط العراقي للاردن واقترح الوفد الامني بدائل جديدة اعتبرها الاردن غير عملية لعدم وجود ضمانات امنية كافية لتحقيقها.

على المستوى الامني تقرر تشكيل لجنة امنية لمعالجة قضايا الحدود والمطلوبين بين الطرفين وهي ليست المرة الاولى التي تشكل فيها لجنة ولا يلتزم الجانب العراقي بما عليه من استحقاقات.

الربيعي وفي اطار محاولاته البائسة لتصدير فشل المالكي للاردن طالب الاردن بموقف ما اسماه الحملة الاعلامية ضد حكومة المالكي وكأن الانتقادات التي توجهها الصحافة الاردنية لحكومته هي سبب فشلها المدوي, وحاول ايضا التحريض على بعض الاحزاب السياسية ذات التوجه القومي المناوئه للاحتلال الامريكي في العراق وحكومة المالكي .

وهذه ليست المرة الاولى التي يزور فيها مسؤول عراقي عمان ويتدخل في الشأن الوطني الاردني وللانصاف فان المسؤولين الاردنيين رفضوا باستمرار هذه الممارسات خاصة في عهد حكومة المالكي التي ادرك الجميع مبكرا انها تقود العراق الى كارثة محققة.

التعاون الامني او السياسي مع حكومة المالكي لا معنى ولا قيمة له بعد ان تخلت عنها الاطراف السياسية السنية والشيعية واصبحت مكشوفة تماما بتحالفاتها المشبوهة.

والاردن من حقه ان يتخذ ما يراه مناسبا من اجراءات وسياسات لحماية امنه وحدوده من دون مراعاة لما يقوله الربيعي وامثاله.

اما مسألة الوجود العراقي في الاردن فينبغي فصلها تماما عن الموقف من حكومة المالكي لان الاخيرة غير قادرة على حل مشاكل العراقيين في العراق فكيف نطلب منها التعاون لحل مشاكلهم في الخارج.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد