ما السر وراء موقف المستشاره الالمانيه ميركل ؟!
في الايام الماضيه انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور المستشاره الالمانيه انجيلا ميركل من قبل الكثيرين وخصوصا السوريين منهم وهم يكيلون المديح ويظهرون الامتنان لشخصها الكريم كبطلة فذة وانسانة ولدت من رحم الانسانية لانتصارها لقضية اللاجئين السوريين من جحيم الحرب الى دول اوروبا الغنية ، وقد ساهم الاعلام بشكل عام بإظهارها كامرأة حديديه تدافع عن الحق الانساني في العيش والإقامة والهجرة وتنتقد بشدة مواقف بعض الدول الاوروبيه .
وحتى نكون منصفين فان مثل هذا الموقف يسجل للحكومة الالمانيه ولها شخصيا ، لأنه لامس جوانب قيم الانسانيه باعتبارها حامية لمنظومة حقوق الانسان التي تبنتها الدول الاوروبيه ، ولكن من المعلوم أن القرارات السياسيه التي تتخذها الحكومات الغربيه وخصوصا كدولة المانيا لا تبنى على عواطف انسانيه او قرارات فرديه تتخذها المستشارة الالمانيه ، ففي دول المؤسسات السياسات تقرر من قبل حكومات مولودة من رحم الشعب ولمصلحة الشعب والدولة ، وليس للمستشارة او الوزير قرار ارتجالي يتخذه بشكل شخصي في غمرة عواطف جياشة .
ومن هذا المنطلق يتبادر لنا السؤال التالي : ما هو السر الذي دفع المستشارة الالمانيه الى تبني مواقف قويه لصالح قضية اللاجئين السوريين وغيرهم من العرب ؟ مواقف المستشارة الالمانية وحكومتها في اية قضية تتخذ دائما لمصلحة الدولة ولشعبها ، وليس لمصلحة شعب آخر وقضية اخرى، حتى لو كان قضية انسانية كقضية اللاجئيين السوريين ، فكيف يكون استقبال اللاجئين السوريين في المانيا لمصلحة ألمانيا ؟!
تشير الدراسات والتصريحات المنشوره أن دول أوروبا تعاني من معدلات خصوبة متدنية وخصوصا في المانيا فقد سجلت معدلات خصوبة هي الأدنى في العالم ومتوسط عمر من الأكثر ارتفاعا، فقد أظهرت الارقام المنشورة مؤخرا انخفاض مستوى الخصوبة في أوساط الألمان إلى نحو 1,36 طفل للمرأة الواحدة.
ومنذ حوالى عشرين سنه، تسعى الحكومات الالمانيه إلى زيادة نسبة الولادات بواسطة سلسلة من التدابير، من قبيل تقديم عطلة للأهل مدتها سنة كاملة يدفع خلالها 66% من الراتب وضمان حل لحضانة الأطفال (مثل دور الحضانة أو المربيات) ابتداء من سنتهم الأولى ، لمواجهة الثقافة السائدة لدى الغالبية من النساء الالمانيات اللواتي تخلين عن فكرة إنجاب الأطفال لتكريس الوقت لمسيرتهن المهنية.. لكن هذه التدابير والحلول لم تساهم مساهمة فاعله وحاسمه في حل هذه المشكله .
وفي ظل وجود اقتصاد ألماني قوي ومعدلات بطالة منخفضة، يواجه مشكلة كبيره في تراجع الأيدي العاملة وسكانها ممن هم في سن العمل آخذ في الانخفاض ، ففي دراسه قدمها ستيفان سيفرت أشار إلى أن معدل عمر اليد العاملة يتراوح اليوم بين 45 و 49 عاما ومرشح للارتفاع في عام 2020 إلى ما بين 55 و 59 عاما ليتراوح في عام 2030 بين 60 و 64 عاما.
وفي ظل وجود هذه الأزمة العميقة كان لا بد من المانيا البحث عن حلول سريعة وبدائل ناجعة فكان قرار تسهيل هجرة العمال الكفؤين من قارات أخرى اليها ، واستقبال لاجئيين سوريين وعرب من فئة الشباب والأطفال وإدماجهم لاحقا في المجتمع الالماني كحل لازمتها في توفير الايدي العامله وتجديد شبابها بعدما شاخ رجالها .
ومن هنا نتفهم تصريحات المستشارة الالمانيه انجيلا ميركل القوية في مناصرتها لاستقبال اللاجئيين السوريين على ارضها وتفسير موقفها ، وفي هذا السياق قامت حكومة المانيا مؤخرا بإلغاء تطبيق معاهدة دبلن بالنسبة للاجئين السوريين، التي تنص بنودها على إعادتهم إلى أول بلد أوروبي دخلوه، بالتزامن مع توافد الآلاف منهم برا من اليونان إلى مقدونيا في طريقهم نحو ألمانيا، ويأتي هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ 21 من أغسطس/ آب ، كما صرحت به وسائل اعلاميه قبل ايام .
وأخيرا وليس آخرا نتساءل هل تملك المانيا القوة السياسيه والاقتصادية للمساهمة في وقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سلمي لازمتها والمساهمة في توفير المساعدات الغذائية والحماية الدولة لأطفالها وشبابها بدلا من برنامج تشجيع اللجوء الى دول اوروبا ؟؟!!
msoklah@yahoo.com
أمانة عمان تفتتح مشروع فرز النفايات في دائرة تنمية أموال الأوقاف
الثوم بين المنافع الهضمية والمشكلات المعوية
هل بدأت حرب الذكاء الاصطناعي بين أبل وميتا
الأردن يرحب بتوافق أمريكا وإيران بوساطة عمانية
مقتل قيادي سوري بارز بعملية اغتيال غامضة
الوطني لمكافحة الأوبئة يطلق تقييم نواقل الأمراض بالحشرات
طفلة تفارق الحياة بسبب حبل غسيل
سلاف فواخرجي تنشر وثيقة زواجها من بشار الأسد وتكشف الحقيقة
التنمية تحذّر من روابط وهمية تدّعي تقديم مساعدات مالية
هل تؤثر رسوم ترامب على سعر الأجهزة الخلوية في الأردن ؟
غزة: 44 شهيدا و 145 مصابا بغزة في 24 ساعة
عون عن سلاح حزب الله: القرار اتخذ
حسان يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار للمسؤولية المجتمعية
الحبس أو غرامة تصل إلى 200 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
الحكومة تحسم الجدل حول قانون ضريبة الأبنية والأراضي
رفع العلم الأردني في جميع المحافظات الأربعاء
منتخبات ترفض اللعب ودياً أمام النشامى .. ما السبب
إحالات إلى التقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
الأردن .. حجب الخدمة عن هدايا الهواتف الذكية
5 مهندسين يتنافسون على منصب النقيب .. أسماء
للأردنيين .. قرار من هيئة الاتصالات بخصوص الأجهزة المحمولة
مشاجرة محدودة في اليرموك .. والجامعة تفتح تحقيقًا موسعًا
مزاح واستخدام مادة محظورة أمنياً .. مستجدات حادثة اختناق طلاب جامعيين
بلدية أردنية تواجه ديوناً بـ72 مليون دينار
درجات الحرارة تقارب الـ40 في هذه المناطق السبت
العموش يحذر النواب: قانون الضريبة الجديد سيحوّل المالكين إلى مستأجرين