فساد بقدر المكانة! .
في حياتنا، نحن المواطنين، ممارسات وأخلاقيات يفترض معالجتها مثلما نطالب الحكومات والمسؤولين بحل مشكلاتهم وتقويم ادائهم، فهنالك جوانب في مسار الدولة يتحمل المواطنون مسؤوليتها، وعلينا ان نؤدي واجبنا وان نقوّم سلوكياتنا الحياتية بما يتناسب مع ما نطالب به الحكومات من حسن الاداء.
لن أذهب بعيداً لكنني سأبدأ بالبعض الذي لا يتردد، مثلا، في تخريب خط مياه لقرية او بلدة حتى يحصل على المياه مجاناً، دون ان يخطر له أنّ ما يفعله سرقة واعتداء على المال العام وإلحاق أذى بالناس، وإلحاق ضرر أكبر بكثير من ثمن المياه التي سيحصل عليها مجاناً.
البعض يقوم مثلاً بسرقة (كابلات) خطوط الاتصالات والكهرباء، ليبيعها على أنّها نحاس، وهذه السرقة يمارسها البعض بجرأة ودون أن يشعر أنّه يُلحق الأذى بالناس الذين ستنقطع عنهم الكهرباء او الاتصالات، بل إنّ السرقة تمتد ايضاً إلى أعمدة الكهرباء.
ما الفرق بين منطق السرقة والاعتداء بين اي مواطن عادي يسرق ويخرب او بين مسؤول يعطي عطاء لشركة لأنّها دفعت عمولة اكبر او من يسخّر امتيازاته الوظيفية لقضايا شخصية، او من يكلّف الدولة والمال العام عدة دنانير عندما تذهب السيارة (ذات النمرة الحمراء) والسائق الموظف للبحث عن سلعةٍ ما في الاسواق او لينتظر السائق وقتاً طويلاً في الشارع إلى أن تنتهي زوجة او ابنة المسؤول من تصفيف شعرها او لعب الرياضة؟
إنّها الثقافة ذاتها، لهذا فجزء من واجبنا، نحن الناس، الاّ نمارس الخطأ او الخطايا التي تتناسب مع صلاحياتنا، فمن يسرق الماء قبل العداد او الساعة ويجد لنفسه المبرر لن يتردد في السرقة بشكل اكبر لو كان مسؤولاً او تحت يديه صلاحيات تمكنه من السرقة.
البعض حدود صلاحياته أن يضع في جيبه كل يوم قلما او اثنين وهو يغادر مكتبه، وهذا لو كان له صلاحيات لن يتردد في اتخاذ قرار يجعل القلم عشرات او مئات الآلاف من الدنانير، لأن العبرة في الجرأة على الفساد والخطأ والاعتداء على المال العام.
تخيلوا ذلك الذي يمارس الاحتيال على الحكومة ويحصل مثلاً على دعم الأعلاف لأرقام من المواشي غير حقيقي، فيأخذ الدعم ليبيعه في السوق السوداء بسعر مرتفع، تخيلوا لو كان هذا صاحب قرار فهل يمكن ان يكون اميناً على اموال الدولة ومصالح العباد والبلاد؟ وتخيلوا معلماً، او معلمة، لا يقدم للطلبة حقهم في الدراسة واذا اتيح له يتحايل بإجازة مرضية دون مرض فيقدمها، تخيلوا هذا المواطن لو كان وزيراً هل سيكون نزيهاً وأميناً ومخلصاً؟
لن نذهب بعيداً.. لنتوقف عند بائع الفلافل الذي يخلط الحمص بالخبز اليابس عندما يصنع عجين الفلافل، تخيلوا لو كان صاحب سلطة فهل سيتوقف عن الغش، وهو الذي لم يتردد في غش الناس وحرمانهم حتى من حبة الفلافل رخيصة الثمن؟
المسؤولون الذين يمارسون الفساد هم مواطنون اتيحت لهم فرص الممارسة والصلاحيات، وبيننا نحن عامة الشعب من يمارس ما يمارسه الكبار، لكن كل حسب صلاحياته وقدراته، وبصرف النظر عن قيمة ما نسرق او ما نعتدي عليه، فالعبرة بالجرأة على الخطأ وعدم التردد في ممارسته!
ترامب يدعو لتعليق قانون يتعلق بـ تيك توك
الأمطار تُغرق خيام النارحين بغزة والمجازر المروعة تتواصل
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة من المواطنين السبت
أمطار مصحوبة بالرعد في بعض مناطق المملكة .. تفاصيل الطقس
خالد الطوالبة ينهي كتابة روايته الجديدة "مازن: حكاية حياة ونضال حتى النهاية…"
مسؤولون أميركيون: نشعر باطمئنان من طريقة حكم هيئة تحرير الشام
إيلون ماسك يظهر بالزي السعودي ما القصة .. صور
عقد اختبارات المسابقة الهاشمية لحفظ القرآن بالكورة
انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد شرقي حلب
إصدار جدول مباريات دوقرا بدوري الدرجة الأولى
أول رد من حماس على مزاعم تواجدها بمستشفى كمال عدوان
ديوان المحاسبة يرصد مخالفات في وزارة العدل ومحاكمها
البحث العلمي :مفتاح النهضة وامل جامعة اليرموك في التقدم
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي .. أسماء
أموال ممنوحة للأردن سُحبت للتأخر في إنجاز مشاريع
كتلة باردة تؤثر على الأردن اعتباراً من الخميس