الملك : توفير الخدمات للعراقيين حتى تتهيأ الظروف الملائمة لعودتهم إلى بلادهم

mainThumb

12-02-2008 12:00 AM

السوسنة - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، تقدير الاردن للدور المهم والخدمات الإنسانية التي تقدمها المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين، في مختلف أنحاء العالم. وقال جلالته خلال استقباله الثلاثاء المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "انطونيو جوتيريس" أن الأردن الذي يدعم ويساند الجهود المبذولة لتأمين الرعاية المناسبة للاجئين، يتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق مع المفوضية.

وعرض جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض الله، ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير، ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي، الجهود الرامية إلى تأمين الظروف المعيشية الكريمة وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للأشقاء العراقيين الذين تستضيفهم المملكة, مؤكدا جلالته أن الأردن وبرغم التحديات التي يواجهها سيواصل جهوده في هذا الجانب حتى تتهيأ الظروف الملائمة لعودتهم إلى بلادهم.

وبي?Zن جلالة الملك أن العراقيين المتواجدين في الأردن يعيشون بين أهلهم وأشقائهم، يقاسمونهم لقمة العيش، بحكم العلاقات التاريخية الوثيقة، التي تربط بين الشعبين الأردني والعراقي.

وأشاد جوتيريس بمساندة الأردن المستمرة لبرامج ونشاطات المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين, لافتا في إطار استعراض البرامج التي تنفذها المفوضية، إلى المستوى المتميز للخدمات التي يقدمها الأردن للعراقيين المتواجدين على اراضيه، ومساعدتهم على إيجاد حلول مناسبة لأزمتهم الإنسانية.

وقال..إنه برغم التحديات الكبيرة، إلا أن الأردن فتح أبوابه أمام العراقيين الذين غادروا العراق، لحماية أنفسهم من العنف, مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لحل مشكلة العراقيين المهجرين هي استتباب الأمن في العراق وتهيئة المناخ الملائم لعودتهم آمنين إلى بلادهم.

وتهدف المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الحاصلة على جائزة نوبل للسلام سنة1954، إلى توفير الحماية الدولية للاجئين وإيجاد الحلول الدائمة لقضاياهم.
الملك يستقبل وزير الخارجية البرازيلي
ومن جانب اخر أكد جلالة الملك حرص الاردن على تطوير وتمتين علاقات التعاون مع البرازيل في العديد من المجالات، وبما يخدم مصالح البلدين المشتركة.

وأعرب جلالته خلال استقباله الثلاثاء وزير الخارجية البرازيلي سيسيليو أموريم الذي سلم جلالته رساله من الرئيس لويس أوناسيو لولا داسيلفا وجه فيها الدعوة لجلالته لزيارة البرازيل..عن أمله بأن تشكل زيارته المقبلة للبرازيل، فرصة لتقوية العلاقات الثنائية، وفتح آفاق أوسع للنهوض بمستوى التعاون بين البلدين.

وعرض جلالته ووزير الخارجية البرازيلي آفاق التعاون بين الأردن والبرازيل في المجالات الاقتصادية والثقافية وتبادل الاستثمارات، والاستفادة من خبرات الشركات البرازيلية في مجال استخراج الصخر الزيتي.

واشاد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض الله، ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير، بالدور الحيوي الذي تقوم به البرازيل في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعميق الحوار وتكثيف التعاون بين العالم العربي ودول أمريكا الجنوبية.

وجرى استعراض التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة، لا سيما الجهود المبذولة لدفع عملية السلام، والأوضاع في العراق ولبنان.

وأعرب وزير الخارجية البرازيلي، عن تقدير بلاده للدور المهم الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي, مشيرا في هذا السياق، إلى مواقف بلاده الداعمة للقضايا العربية، ومساعيها لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

يشار إلى أن جولة وزير الخارجية البرازيلي سيسيليو أموريم الشرق أوسطية بدأت يوم الجمعة الماضي، وتشمل إلى جانب الأردن، كلا من السعودية وسوريا والأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وبحسب البيان الذي أصدرته الخارجية البرازيلية، فإن جولة أموريم في المنطقة تهدف إلى التأكيد على استعداد البرازيل للمشاركة في الجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، ودفع الحوار والتفاهم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون الثنائي مع الدول التي تشملها الجولة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد