رهان عباس - أولمرت الأخير
فيما تبقى من ولايته ، يسعى الرئيس محمود عباس إلى بلورة اتفاق للتسوية النهائية مع إيهود أولمرت ، مدعوما في ذلك بشدة من قبل بوش - رايس ، بلير - سولانا ، ومحور الاعتدال العربي ، وثمة من المعلومات ما يكفي للتأكيد على أن قنوات الحوار والاتصال والتفاوض ، السري منها والعلني ، ناشطة وسالكة في كلا الاتجاهين.
فسحة الوقت للوصول إلى اتفاق كهذا محدودة ، أقصاها كما تقول التقديرات أواسط نوفمبر القادم ، الموعد المقترح لانعقاد "الاجتماع الدولي" برئاسة رايس ورعاية بوش ، وخلال الأشهر الثلاثة القادمة ، من المفترض إن يتوصل عباس - أولمرت إلى حل "متفق عليه" لقضايا الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والدولة والسيادة وغيرها ، وهو أمر ليس مستحيلا وفقا لصائب عريقات ، فالمواقف باتت معروفة والمسألة برمتها أصبحت معلقة بالقرار السياسي ـ التاريخي وليس بمزيد من الشرح والتوضيح والتفاوض والحوار.
وفقا للمصادر الفلسطينية - الإسرائيلية المتطابقة ، فإن فرق عمل وخلايا أزمات تعمل على مدار الساعة على مختلف المسارات: الحدود (تبادل الأراضي وأملاك الغائبين) ، اللاجئين وأحياء القدس والكيلومتر المربع الذهبي والمدينة القديمة والحرم فوق الأرض وتحتها ، إلى غير ذلك مما كان عناوين لمحادثات كثيفة شهدها منتجعا كامب ديفيد وطابا زمن باراك - عرفات - كلينتون.
الواضح أن المصير الشخصي لكل من أولمرت - عباس قد أصبح رهنا بنجاح هذه المحاولة أو فشلها.. فإذا كان التوصل إلى اتفاق يقبل به الفريقان أمرا مهما وبالغ الصعوبة ، فإن الأمر الأهم والأكثر صعوبة هو ترويج هذا الاتفاق وتسويقه على الفلسطينيين والإسرائيليين ، وإن أمكن التوصل إلى اتفاق يمكن بيعه هنا وهناك ، نجا أولمرت من فضائح فينوغراد (1 و 2) وتربص نتنياهو وسكاكين أنداده في كاديما وحليفه في الائتلاف إيهود بارك.
وإن أخفقت المحاولة ، أخفق محمود عباس وسقطت حكومة فياض ، وسقط معهما الرهان على "حشر حماس" في زجاجة مغلقة ورميها في قطاع غزة ، إذ عندها وعندها فقط ستكون السلطة والرئاسة بحاجة لمن هم أفصح من طاقم الإعلام الحالي في المقاطعة ووزارة الإعلام لتبرير هذا الحماس الفائض عن الحاجة للرهان على "كرم" الإسرائيليين ، لكأن القوم فقدوا ذاكرتهم ، ونسوا في حمأة الصراع مع حماس من هو العدو ومن هو الصديق؟
أشهر قليلة ، وتتضح نتيجة الرهان الكبير على "آخر الفرص وأكثرها جدية" ، والمؤكد أن اتفاقا مع الطاقم الحاكم في إسرائيل لا يمكن أن ينجزه سوى نوعين من القادة الفلسطينيين: قادة تاريخيون قادرون على تسويق أي اتفاق وحمله على أكتافهم العريضة ، وهؤلاء لم يتبق منهم أحد ، وقادة موظفون مص?Zم?Zمون للقبول بأي تسوية ، حتى وإن كانت نتيجتها عيشهم لبقية حياتهم في "منطقة خضراء" كتلك التي تستفيء بظلالها حكومة المالكي وأركان العهد العراقي - الأمريكي الجديد.
وإلى أن تتضح معالم التسوية (التصفية كما يصفها البعض) ، فإن من غير المرجح أن يتغير شيء في معادلات القوى الداخلية ، لا في فلسطين (الحوار الوطني) ولا في إسرائيل (انتخابات مبكرة) ، فالعودة لطرح هذه الأفكار والمبادرات تعني شيئا واحدا فقط: ضياع فرصة السلام ، والعودة لشعار: "ترتيب البيت من الداخل أولا".
ترامب يدعو لتعليق قانون يتعلق بـ تيك توك
الأمطار تُغرق خيام النارحين بغزة والمجازر المروعة تتواصل
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة من المواطنين السبت
أمطار مصحوبة بالرعد في بعض مناطق المملكة .. تفاصيل الطقس
خالد الطوالبة ينهي كتابة روايته الجديدة "مازن: حكاية حياة ونضال حتى النهاية…"
مسؤولون أميركيون: نشعر باطمئنان من طريقة حكم هيئة تحرير الشام
إيلون ماسك يظهر بالزي السعودي ما القصة .. صور
عقد اختبارات المسابقة الهاشمية لحفظ القرآن بالكورة
انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد شرقي حلب
إصدار جدول مباريات دوقرا بدوري الدرجة الأولى
أول رد من حماس على مزاعم تواجدها بمستشفى كمال عدوان
ديوان المحاسبة يرصد مخالفات في وزارة العدل ومحاكمها
البحث العلمي :مفتاح النهضة وامل جامعة اليرموك في التقدم
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي .. أسماء
أموال ممنوحة للأردن سُحبت للتأخر في إنجاز مشاريع
كتلة باردة تؤثر على الأردن اعتباراً من الخميس