الفريق الرياضي العراقي تعرض للسم بنسب عالية

mainThumb

16-02-2008 12:00 AM

عمان – السوسنة - قال مدير عام المستشفى التخصصي الطبيب فوزي الحموري ان "مرضى الفريق الرياضي العراقي الذين سمموا مؤخرا ، يخضعون لغسيل دموي ويتم اعطاؤهم مضادات للتخفيف من حدة وتركيبة المادة السامة الثاليوم المحظورة طبيا منذ عام 1965 بعد ان كانت تستخدم في معالجة مرضى السفلس (الزهري) والسل".

وقال في مؤتمر صحفي السبت ان "معظم المصابين تسمموا بنسب عالية جدا حتى ان بعضهم وصلت نسبة الثاليوم الى اكثر من 2500 مايكروغرام في اللتر الواحد من الدم"، مشيرا الى انه "حتى بعد شفائهم يمكن ان يعاني المرضى من استمرار الحالات العصبية وتخدر الاطراف".

واكد ان بريطانيا ارسلت ترياقا الى عمان لمعالجة 11 حالة تسمم حصلت في بغداد في 21 من كانون الثاني جراء تناولهم كيكا ممزوجا بمادة الثاليوم السامة" ، مشيرا الى ان احد المصابين ويبلغ من العمر خمس سنوات توفي في بغداد اما العشرة الاخرون وبينهم خمسة اطفال فأحضروا الى مستشفانا في عمان في 28 من الشهر الماضي من اجل تلقي العلاج اللازم بعد اسبوع من التسمم".

واوضح الحموري انه "وخلال فترة العلاج فقدنا اثنين من المتسممين بينهم طفل فبقى ثمانية اشخاص حالة احدهم حرجة جدا وهو في غيبوبة اما الاخرون فحالتهم متوسطة".

والمتوفى هو محمد رسول امين سر نادي القوة الجوية (الطيران سابقا) وطفل يبلغ من العمر عشر سنوات هو ابن المسؤول الاداري في فريق كرة القدم ستار جبار الذي كان قد فقد طفله الاول في بغداد.

واكد ان "التسمم بمادة الثاليوم نادرة جدا على مستوى العالم وآخر حالة تسمم بهذه المادة تعود الى عام 1987 ما دعانا الى الاتصال بمنظمة الصحة العالمية لطلب المساعدة". وقال ان مختبر السموم البريطاني في برمنغهام ارسل المادة المعالجة وهي ترياق " برشن بلو" وبعد ان تناولها المرضى تحسنت اوضاعهم".

واوضح الطبيب ان "مادة الثاليوم السامة عديمة اللون والرائحة والطعم وتسبب بعد اربعة ايام من تناولها آلاما في البطن ونزيفا في الامعاء وخدرا في الاطراف وثقلا وصداعا وفقدانا للذاكرة وبالتالي غيبوبة قد تؤدي الى الوفاة وهي تبقى اشهرا في جسم الانسان". وقال الحموري ان "الثاليوم موجود عالميا في الاستخدامات الصناعية في صناعة العدسات والدهانات الزيتية ومصانع المواد الخام وبالتالي يمكن الحصول عليها".واكد ان "وزارة الدفاع العراقية تكفلت بدفع تكاليف العلاج".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد