أي مفاجأة كبرى!! .

mainThumb

16-08-2007 12:00 AM

لو أن السيد حسن نصر الله تواضع قليلاً في خطاب الذكرى الأولى ل الانتصار الإلهي لكان أفضل له ولحزبه وللبنان فالحرب خدعة ولا يجوز إعطاء العدو الصهيوني معلومات مجانية عن أن هناك مفاجأة جديدة تنتظر إسرائيل، إن هي استهدفت لبنان مجدداً، غير مفاجأة الحرب السابقة والمعروف أن مفاجأة الحرب السابقة كانت آلاف الصواريخ الإيرانية التي أطلقها حزب الله غريزياً وعشوائياً فكان ضحاياها من عرب الأرض المحتلة منذ العام 1948 أكثر من ضحاياها من الإسرائيليين!!.

ربما أن المفاجأة الكبرى ، التي توعد بها حسن نصرالله العدو الصهيوني ، إن هو سوّ?Zلت له نفسه الاعتداء مجدداً على لبنان، هي أن أعداد الصواريخ التي يمتلكها حزبه قد تضاعفت خلال السنة الماضية وربما أن الأخوة الإيرانيين قد زودوه عبر الحدود اللبنانية المستباحة من الشرق بأجيال جديدة من هذه الصواريخ التي وصل مداها في المرة السابقة إلى مدينة حيفا والتي قد يصل مدى هذه الأجيال الجديدة منها إلى مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي في النقب.

إنه شيء مفرح أن يحقق حزب الله ( اللبناني )!! معادلة توازن الرعب مع إسرائيل فهذا معناه تحييد القدرات العسكرية الإسرائيلية التي تبلغ موازنتها السنوية إثنا عشر مليار دولار، هذا بالإضافة إلى المليارات الثلاثة التي أعلنت الولايات المتحدة عنها قبل أيام كمساعدات للجيش الإسرائيلي وعلى مدى عشرة أعوام.

لكن الخوف كل الخوف أن تكون مفاجأة حسن نصر الله كمفاجأة صدام حسين التي لوّ?Zح بها أمام عدسات تلفزيونات العالم وقال انه من خلالها قادر على ح?Zرْقِ نصف إسرائيل وثبت عند لحظة الامتحان أن ما لوح به كان مجرد كتلة حديدية مثلها مثل صواريخ القسام ومثلها مثل صواريخ القاهر و الظافر التي هدد جمال عبدالناصر بها إسرائيل عشية حرب حزيران (يونيو) العام 1967 وكانت النتيجة أن احتلت الجيوش الإسرائيلية كل سيناء ووصلت إلى قناة السويس.

المثل يقول : إن من يكبِّر حجره لا يضرب ثم وإذا كان صحيحاً أن السيد حسن نصر الله يملك مفاجأة كبرى بامكانها أن تغير مصير المنطقة ، كما قال، فلماذا لا يفاجئ إسرائيل بهذه المفاجأة طالما أن هضبة الجولان لا تزال محتلة ومزارع شبعا لا تزال محتلة وكذلك القدس الشريف.. وحيفا ويافا والناصرة!!.

ما كان على السيد حسن نصر الله أن ينبه إسرائيل ويعدها بالمفاجأة الكبرى التي يمكن أن تغير مصير الحرب ومصير المنطقة .. لقد كان عليه أن يصمت حتى تكون مفاجأته مفاجأة بالفعل ولقد كان عليه أن يفاجئ إسرائيل بهذه المفاجأة ليغير مصير المنطقة فالمنطقة تنتظر مخلصاً يغير مصيرها ويغير حالها من هذه الأوضاع المزرية إلى الأوضاع التي تنتظرها الشعوب العربية والإسلامية كلها!!.

إذا كان السيد حسن نصر الله لم يقل ما قاله من قبيل مجرد التغطية على تسارع ضربات قلبه وإبعاد هواجس الخوف عن نفسه وأيضاً من قبيل تباهي القرعاء بشعر ابنة خالتها فإن عليه أن يستخدم مفاجأته الكبرى الآن فالمنطقة طال انتظارها لمن يغير مصيرها.. وهضبة الجولان بحاجة لمن يخلصها من هذا المصير الذي بقيت تعيشه على مدى الأربعين سنة الماضية!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد