الحزبي و الشخصية الحزبية

mainThumb

18-08-2007 12:00 AM

رغم أن كثيرا من الشخصيات الحكومية ساهمت في تشكيل أحزاب في السنوات الأولى مما سميناه "الانفتاح الديمقراطي", لكن أيا من هذه الشخصيات لم ينل ولم يسع وربما لم يكن ليقبل أن يوصف بـ"الحزبي", كما أنهم عندما تركوا أحزابهم الجديدة تلك, لم يصبح الواحد منهم "حزبياً سابقاً".

على سبيل المثال فقد شكل عبدالرؤوف الروابدة "حزب اليقظة" ولكن فيما بعد لم يقل أحد أن أمين عام حزب اليقظة أصبح رئيسا للوزراء, وعلى سبيل مثال ثانٍ, فلغاية اليوم لا يقول أي منا أن رئيس مجلس النواب الأردني هو رئيس حزب العهد, ونحن أيضاً عندما نتذكر المرحوم?Zين سليمان عرار أو عاكف الفايز لا نذكرهما كأمينين عامين لحزبي المستقبل والنهضة بقدر ما نذكر مواقعهما الرسمية... وهكذا.

ولكن بالمقابل فإن كل من دخل حزباً في فترات ما قبل العهد الحزبي الجديد أخذ لقب "حزبي" وعندما غادر حزبه صار "حزبياً سابقاً" وظلت هذه الألقاب لصيقة بحزبيي ذلك الزمان ولا تزال, وعلى سبيل المثال فقد استمر الجميع بالقول أن سمير حباشنة ومحمد داوودية هما حزبيان سابقان مع أن الأول أصبح وزيراً للداخلية والثاني وزيرا للتنمية السياسية واشتهرا في بعض الوقت بالخصومة مع الأحزاب!.

هذا يعني أن تشكيل الأحزاب والانضمام اليها أو الخروج منها لا تتخذ نفس المعاني ولا نفس التسميات في كل الحالات. وعلى الأغلب فإن الفترة القادمة ستحمل تمييزا واضحاً بين صنفين من المشتغلين بالأحزاب: الأول يضم "حزبيين" والثاني يضم "شخصيات حزبية".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد