حوادث الدهس

mainThumb

05-08-2007 12:00 AM

نتابع أغماض أعيننا و أغلاق أذاننا كأن الأمر لا يعنينا و لأن من يعد العصي ليس كمن يتلقاها فالضحايا في حوادث السير بأزدياد مع أزدياد أعدادنا و أزدياد سياراتنا , ضحايا الحوادث المنسيين هم سائقو المركبات المتحملين لخطأ الحادث الذي لا مفر منه.
فهل هناك سائق يدهس أحدا عامدا او حتى قادر على تفاديه و لم يتفاداه من منا ليس معرض لان يكون سائق هذه المركبة الحزينة قاضيا كان أم طبيبا ام رجل سيرام طالبا او مدرس , كم من سائق يحبس لاجل مدهوس قفز من خلف شجرة او باص أو حتى كان يمشي عابثا بموبايله في طريق أولوية المرور فيه للسيارة!
من يرحم السائق من التوقيف المستمر حتى موافقة المدهوس على اخلاء سبيله الذي ربما يكون مخطئا , اما ان لأحد أن يقول لا لعذاب السائق المستمر بالذهاب الى المحكمة بانتظار قدوم المدهوس الى المحكمة و ما من أحد يستطيع أرغامه على القدوم, الاستغلال المادي يزداد حتى قاد الى تمثيل الحوادث و استغلال السائق الذي أصبح بقرة جحا بالنسبة للمدهوس و اهله و حتى جيرانه الذي يتوحب على السائق المشاركة في كافة مناسباتهم الاجتماعية متقمصا كرم حاتم الطائي.
ان الاوان لتشريع يرحم المعذبين من سائقينا المبتليين بالحوادث و الذين سوف يتبعوهم كفانا لوم لمكره على حادث ليس له فيه يد.

م. محمد العوامله كوفنتري-المملكة المتحدة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد