حتى لا تعود مدافع البارد إلى نطقها
ها هي المدافع تلوذ إلى صمتها من جديد في مخيم نهر البارد ، أو بالأحرى ما تبقى من المخيم من أنقاض وركام وخرائب ومنازل آيلة للسقوط ، لكن أسئلة "البارد" الساخنة التي أثرناها قبل أيام ، تزداد سخونة ، وستصبح ملتهبة على أبواب فصل الشتاء الذي سيطل برأسه على المشردين في الخيام وباحات المدارس ومعسكرات الإيواء ، بأسرع مما يظن كثيرون من ساكني البيوت الإسمنتية. لن ندخل هنا في جدل حول ظاهرة فتح الإسلام ، من أنشاها؟ وكيف تطورت؟ وبأي السبل وصلت إلى المخيم واستولت عليه واختطفته؟ من دعمهما وموّلها ؟وضد من؟ فهذه الأسئلة يراد لها أن تظل بلا إجابات ، وكنا قد حذرنا من قبل مما اعتقدناه محاولة دفن أسرار الحركة بقتل قادتها ومؤسسيها وعدم السماح بسقوطهم أسرى أحياء في أيدي الجيش أو الأجهزة الأمنية وصولا للمحاكم والقضاء. ما يهمنا الآن ، هو مصير أكثر من أربعين ألف لاجئ ، يذوقون الآن وفي هذه اللحظات بالذات ، مرارة اللجوء من جديد ، ويبحثون جادين عمّن يساعدهم في تجسيد حقهم بالعودة لا إلى أوطانهم الأصلية ، فهذه غاية يبدو أن من الصعب إدراكها ، بل إلى مخيم نهر البارد. ما يهمنا الآن ، هو مصير آلاف الأسر والأطفال الذين تتوزعهم المدارس ، لاسيما وأن الموسم الدراسي على الأبواب ، فيما موسم الشتاء يقترب من الهبوط على هؤلاء ببرده وأمطاره وقسوته.
شاهدنا بالأمس تقريرا لإحدى الفضائيات اللبنانية عن "خمسة آلاف" بيت جاهز ، سبق وأن تحدث رئيس الوزراء عن استعداد السعودية والإمارات لتقديمها إلى نازحي ومهجري حرب تموز ـ آب الأخيرة ، لكن تقرير الفضائية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن ما وصل من هذه البيوت لا يتعدى البضع عشرات منها فقط ، الأمر الذي يثير قلقنا ونحن نستمع لعباس زكي يعيد ذكر الرقم ذاته والمصادر ذاتها للبيوت الجاهزة ولكن في معرض الحديث عن إيواء سكان نهر البارد النازحين قسرا عن بيوتهم ، فهل تلقى بيوت عباس زكي مصير بيوت السنيورة ذاته؟.
ونتابع في صحافة لبنان ووسائل إعلامه ، السجال الحاد والساخن عن التعويضات وإعادة الإعمار والقرى المهدمة والجسور التي لم تنجر ، إن لأسباب تتعلق بالفساد أو لأخرى تتصل بصراعات الداخل اللبناني ، ونخشى على البارد وسكانه ، من أن يظل ركاما ويظلوا مشردين.
ونقرأ عن حركات ومنظمات غير حكومية نشأت مؤخرا هدفها الاتصال بسفارات الدول البعيدة لتأمين تصاريح هجرة لسكان المخيم الذي سئموا لبنان والمنظمة والفصائل ، ونخشى على سكان البارد من مؤامرة التهجير التي لا تقل خطورة عن مؤامرة التوطين إن لم تكن أخطر منها.
لقد وعدت الحكومة اللبنانية بإعادة إعمار المخيم ، ونظر رئيسها إلى ما جرى في البارد على أنه مؤامرة على لبنان والفلسطينيين ، وانتصار للبنان والفلسطينيين على حد سواء ، وهذا أمر نقبله ونريد أن نصدقه ، على أننا سننظر للمؤامرة من زاوية أخرى ، إن لم تجر المسارعة إلى إعادة بناء المخيم وإسكان أبنائه ، وسنعتبر التهجير خطا أحمر يميز بين أصدقاء الشعب الفلسطيني وخصومه ، والأهم من هذا وذاك ، أن مدافع البارد لن تظل على صمتها زمنا طويلا .إن ترك سكان المخيم النازحين ، نهبا للفقر والجوع والعراء ، عندها وعندها فقط سيصطف هؤلاء طوابير في صفوف الغلو والتطرف والإرهاب ، بعد أن أظهروا وعيا لمؤامرة المتطرفين عليهم ، وتفهما مؤلما لرؤية بيوتهم تقصف بالمدافع والطائرات والدبابات ، ولحفلات الرقص والغناء تنعقد على أشلاء المخيم المنكوب.
قوات الاحتلال تحرق مستشفى كمال عدوان شمال غزة
الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء
سوريا على مفترق الطرق .. الثورة أمانة بين أيديكم
مستشفى كمال عدوان .. إجبار الأطباء والمرضى على خلع ملابسهم .. فيديو
بيان عن عائلة الطبيب عبد الله البلوي المحتجز بإسرائيل والخارجية ترد
لديك ساعة أبل جديدة .. 5 ميزات عليك تجربتها فورًا
محافظ دمشق:لا نستطيع أن نكون ندّا لإسرائيل
دراسات 2024 تقدم 20 طريقة لتعزيز الصحة
رينارد قبيل مواجهة العراق: التركيز على النتائج دون الانشغال بالإعلام
خيانة وإفلاس وحمض نووي .. طلاق كايل ووكر ليس الأسوأ
عطل فني عالمي يوقف تطبيق تشات جي بي تي
دراسة تكشف فوائد شرب الماء أثناء الوجبات
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
تفاصيل الحالة الجوية بالتزامن مع دخول مربعانية الشتاء
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
أبرزهن أمل عرفة .. علاقة ماهر الأسد بالفنانات حديث الجمهور
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي