مال صدام حسين
اثار مقال "كرامة العراقيين في الاردن"ردود فعل واسعة ، اذ وردتني عشرات الايميلات ، ما بين من هو مؤيد للفكرة التي طرحتها ، وما بين من هو مندد.
اهم فكرتين اجد واجبا العودة اليهما ، ما قيل لي من احدهم "يستأهل العراقيين ما تعرضوا له ، فقد سمحوا باحتلال العراق وسقوط النظام" اما الفكرة الثانية فقالت "النفط الذي قدمه العراق ، قدمه فعليا الرئيس صدام حسين ، وليس الشعب العراقي ، فلماذا نتحمل جمائل من سمحوا بسقوط النظام". والفكرتان جديرتان بالمناقشة لما فيهما من مغالطات وقراءات خاطئة.
اولا ، لم يسمح العراقيون بدخول الاحتلال ، فهذه اعظم قوة عسكرية حاصرت بلدهم ، وثم احتلته ، والعرب هم الذين سمحوا باحتلال العراق ، فجميع القوات العسكرية ، حشدت ضد العراق ، عبر دول عربية ، وانطلقت من دول عربية ، وكما هو معلوم ، اذا كان الجيش النظامي مهما بلغت قوته في شرق المتوسط لا يستطيع رد الجيش الامريكي وقوات التحالف ، فهل سيتمكن جيش العراق ، واهل جنوب العراق من رد هذه القوة بأسلحتهم العادية ، ومن جهة اخرى ، لا تجد عراقيا واحدا يرحب باحتلال بلده ، حتى لو رأيته ، ينسق مع الامريكيين ، فهو في النهاية يريد خروج الامريكيين.
ثانيا ، الرئيس صدام حسين ، كان له موقف ايجابي ، من الاردن ، وعلينا ان نتذكر ان ذات الرئيس ، في محاكماته الشهيرة ، لم يحرض لا شعبه ، ولا العرب ، ضد العراق والعراقيين ، هل سمعتم صدام ذات يوم ، يشتم الشعب العراقي ، او يحمله مسؤولية دخول الاحتلال ، والاهم ربما ان هذا النفط هو نفط الشعب العراقي ، وهو مال العراق ، واهل العراق ، فاذا منح صدام حسين ، لاي دولة مجاورة ، فقد منحه من مال العراقيين ومال الشعب العراقي ، هذا يقودنا بالضرورة ، الى ان امتناننا ، يجب ان يكون موجها لشعب العراق ، واهل العراق ، وليس للرموز ، فاذا رحلت هذه الرموز ظالمة ام مظلومة ، انقلب بعضنا على نفسه ، وعلى شعب العراق ، واوسعهم شتما ، ناسيا ، انه عاش ذات يوم من خيرهم ، وليس من خير اي رمز ، مهما بلغت قدسيته بالنسبة للبعض.
الاصل اذن ان نحافظ على العراقيين في الاردن ، فليس هؤلاء مجرد عابري سبيل ، انهم اهلنا مرة اخرى ، وعلينا ان نتذكر ان غالبيتهم هربوا من القتل والذبح ، واي اساءة لعراقي في الاردن ، تذبحه الف مرة ، لانها تأتي من اهله ، واساءة الاخ اشد فتكا ، من سكين العدو ، وعلينا ان نتصرف بوعي ديني وعروبي تجاه هؤلاء ، فهم ليسوا غرباء ولا ضيوف ، فكما شهدت شوارع بغداد والموصل والبصرة ، وجوه عشرات الاف الطلاب الاردنيين ذات يوم ، حين درسوا مجانا ، في جامعاتهم ، علينا ان نحفظ الود لهم ، حتى لو رأى احدنا عراقيا يتصرف بطريقة خاطئة ، او يقود بطريقة جنونية - باعتبارنا نسوق بهدوء - فالشاذ لا يقاس عليه في العموم ، مثلما لم يقس العراقيون ذات يوم ، اي تصرفات شاذة من جانب اي واحد فينا ، على عموم الاردنيين.
من الكارثة ان تتسلل هذه الثقافة ، فذاك يكره الاردني وذاك يكره العراقي ، وذاك يكره الفلسطيني ، وذاك يشتم السعودي والكويتي والاماراتي لانهم لم يعودوا يقدمون نفطا ، وذاك يستهين بالمصري ، الذي لولاه لما بني بيت في البلد ، وذاك يشك في السوري ، واخر يكره الشيعي ويعتبره كافرا ، واخر يحقد على الماروني ، باعتبار ان كل مسيحي يستهدف المسلم ، وثقافة الكراهية ، لها متواليات تصل حتى الى الكراهية الى بين اطراف العشيرة الواحدة ، والكره على اساس شمالي وجنوبي ، وهي كلها متواليات ، تبدأ بنسيان حقائق الدين والتاريخ والجغرافيا ، ليصل الانسان في نهاية المطاف ، الى ان يكره نفسه ، ويحقد على ذاته ، وينتحر ربما ، حين لا يجد خصما ينفث في وجه سموم الكراهية والعداء.
ترامب .. دومينو الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة انهيار العالم
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل