الأردنُ أمانةٌ، فلا تضيّعوها

mainThumb

18-11-2007 12:00 AM

الأردنُ أمانةٌ، فلا تضيّعوها وها هو الأردن يمضي نحو المستقبل، تدور من حوله الدوائر وتشتعل على أطرافه الحرائق وهو وادع، يوجعه وجع الأخوة ويطفئ ما استطاع من الحرائق ويحلم بالغد الأجمل الذي يسوده السلام والأمن و الرفاه.

وما هي إلا ساعات ويمضي الأردنيون بثقة نحو تكريس تجربتهم ، التي ضربت جذورا لها عبر السنين، وأصبحت أكثر نضجا وأعمق في وجدان كل أردني عزيز. فهنيئا لنا ما نحن عليه ومبارك علينا ما نحن فيه ففي الأردن قلوب تتسع الدنيا ومن فيها فيه كرامات و رجال فيه دحنون وشيح وفيه دفء يأوي إليه المتعبون من الطريق فيه أمن يلوذ به الهاربون من الجحيم وفيه حياة لها ألوان الطيف يعيشها المواطن والأخ القريب والجار والمهاجر فيه أنصار يؤثرون على أنفسهم ويتقاسمون لقمة العيش مع الضيوف والمتعبين وفيه دنيا وفيه حب وفيه كبرياء و أغنيات وفيه القصيدة تقول " دم الود والقربى وإن كان ظالماً عزيزٌ علينا أن نراه يسيلُ" فيا أخوة الجرح وأخوة الحب وأخوة الأمل، جميع مرشحي الانتخابات النيابية عليكم بحب الأردن فإنه الأبقى وكلنا راحلون، ازرعوا في جنباته الأمل، فلعل جيلا سوف يأتي يدعوا لكم بالرحمة والخير لأنكم أحسنتم وصنتم.

سارعوا إلى خدمة الأردن – أرضاً وأهلاً- ، وتنافسوا فيها، فليس فينا من لا يقدم مصلحة الأردن على مصالحه الشخصية، وليس أردنيا من لم يجعل الأردن أولاً وقبل كل شيء. كونوا مع الأردن والإنسان فإنهما أمانة وسوف تسئلون عنها فاستعدوا للجواب. تعاونوا مع الأردن ولا تعاونوا عليه، فبعد ساعات ستغدون في الأردن سلطة ولكم صدارة البيت وثقة الناس، فلا تخذلوا الإنسان الذي منحكم أعز ما لديه.. الثقة.

تلمسوا الواقع وطببوا ما استطعتم جراحه، واستشرفوا القادم وأعدوا له ما استطعتم من وعي وبرامج وعمل. اصدقوا الله والناس وأنفسكم في أقوالكم وأفعالكم وكونوا عند الوعد الذي قطعتموه واخلصوا النية في القول والعمل. رضيتم بالأردن أمانة، فلا تضيعوها. ولنا لقاء بعد حين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد