الحكم على الحكومة الجديدة
بدأت حكومة نادر الذهبي أمس عملها رسمياً في مرحلة صعبة ستتنافس فيها التحديات الاقتصادية مع مثيلاتها السياسية. وتولى الذهبي موقعاً يستجلب النقد دوماً ونادراً ما يعود على من يشغله بالشكر. مهمته ستكون صعبة. والتوقعات من حكومته كثيرة من مواطنين انهكهم الفقر وأحبطهم تعثر مسيرة الاصلاح وأضعف ثقتهم بمؤسسة الحكومة تجارب كثيرة سمعوا خلالها جعجعة ولم يروا طِحناً.
التقويمات لحكومة الذهبي جاءت متفاوتة. بعضٌ رأى فيها استمراراً لقديم لم ينجح في ترجمة رؤية الملك للاصلاح والتطوير الاقتصادي حقيقة. وبعضٌ قلل من قدرتها على تحقيق ما عجز عنه سابقوها انطلاقاً من قنوط تجذر ذهنية عامة، في حين يأمل آخرون في ان تقدّم الحكومة جديداً في نواحي الاصلاح السياسي والاقتصادي.
لكن قد يكون من الحكمة الانتظار لتأسيس التقويمات على اداء الحكومة. فالمسألة ليست مرتبطة بشخص الرئيس بقدر ما هي معتمدة على ما سيضع من سياسات وما سيتخذ هو وفريقه من اجراءات لتنفيذها.
فشخصية الذهبي توحي بالثقة. وتجربته بالعمل العام كانت غنية وجمعت بين خبرات عسكرية وإدارية واقتصادية. وفي الحكومة كفاءات تستطيع أن تسهم في خدمة البلد ايجابياً، وفيها وزراء وشخصيات جربوا وخرجوا من العمل العام من دون ترك بصمات تبرر الثقة بقدراتهم.
لكن الحكومة تقوّم بتراكمية أدائها. والحاجة الى حكومة مستقرة تفرض إعطاء الحكومة الجديدة الفرصة للعمل بما تحتاج من دعم حتى يبين خيرها من شرها. ان هي سارت على طريق الانجاز استحقت الدعم. وإن فشلت في تنفيذ الأولويات التي حددها كتاب التكليف أو لم تلتزم الاصلاح منهجاً وجب النقد وتشرعنت التقويمات السلبية.
لكن الحكومة الجديدة تستحق أن تأخذ وقتها في العمل قبل البدء بتوجيه سهام النقد والتشكيك. وثمة ضرورة للتحوط من الاصوات الرفضوية التي ستظل تدين وتحبط وتعمم اليأس انطلاقاً من عقائدية غير مرتبطة بالواقع وغير مستندة الى اي محاججة موضوعية.
ولا بد من التنويه ان الحكومة تعاني من اختلالات مرتبطة بآلية تشكيلها اكثر مما هي ناتجة عن تركيبتها. مرة اخرى رئيس الحكومة يشكل فريقه خلال يومين ويعتمد على خيارات وترشيحات شخصية. وسيعمل مع فريق لا تجمعه خلفية فكرية او سياسية تطورت من خلال العمل المشترك في حزب او تكتل سياسي. صحيح ان الرئيس اجتمع بفريقه لمناقشة برنامج الحكومة لمدة يومين. لكن الوزراء سيحتاجون اشهرا قبل ان ينسجموا فريقا واحدا وقبل ان يتعرف القادمون من خارج مؤسسات الحكومة على كيفية عمل بيروقراطية الدولة. وهذا يقود مرة اخرى الى التأكيد على ضرورة اعادة النظر بآليات تشكيل الحكومة ضمن رؤية تقر بأن عدم وجود احزاب فاعلة ذات حضور برلماني يحول دون تكليف الحزب ذي التمثيل البرلماني الأكبر تشكيل الحكومة لكنها تربط بقاء الحكومة بوجود أكثرية برلمانية تدعمها. وهذا سيحفز أعضاء البرلمان على بناء تكتلات قد تصير أحزاباً.
بيد أن ذلك امر لا يبدو متبلورا قريبا. والراهن ان هنالك الآن حكومة جديدة تستحق ان يرتبط الحكم عليها بأدائها. وذلك يفترض الاقتصاد?Z في إصدار الاحكام، سلبية كانت أم إيجابية.
ترامب .. دومينو الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة انهيار العالم
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل