الـــشـــام
زيارة الملك الى الشام ، اثارت ارتياحا عاما ، لدى الناس ، فالشام ، ليست مجرد ارض مجاورة ، انها دمشق التي نحبها ، ونشعر دوما ، ان العلاقة الايجابية معها ، هي الامر الطبيعي والتاريخي.
نشعر بامتنان شديد لجلالة الملك ، لكونه اثار ملف المعتقلين الاردنيين في السجون السورية ، ونشعر ايضا بامتنان لاستجابة القيادة السورية ، باطلاق سراح عشرين شخصا ، والاتفاق على تشكيل لجنة للبحث في هذا الملف بين الجانبين.
ما نتمناه اليوم ، هو ان يتم اغلاق هذا الملف كليا ، واذا كان هناك موقوفون على خلفيات سياسية وامنية ، فان هناك عددا اخر موقوفا على خلفيات لقضايا اجرامية واقتصادية ، كالتهريب وغير ذلك ، وكل ما نرجوه اليوم ، ان تطلق القيادة السورية مبادرة لن ينساها الشعب الاردني ، بالعفو عن جميع السجناء ، دون ابقاء احد ، فلدى القيادة السورية القدرة والمبرر والدافع لفعل ذلك.
سمعت ذات مرة من دبلوماسي سوري ، في دولة خليجية ، ما مفاده ان هناك قضايا لاردنيين معتقلين ، بحاجة الى حل من الجانب الاردني ، على اساس ان دمشق مستعدة لاطلاق سراحهم ، غير ان عمان لا تقبل بهم لكونهم ممن رفعوا السلاح في وجه الدولة في ايلول ، وقد قلت للدبلوماسي يومها ، ان للدولة حقها في الشك في هؤلاء ، غير ان الاصل ان يتم اطلاق سراحهم اولا ، ثم يقرر الجانب الاردني ، اذا ما كانوا سيدخلون الاردن ام لا ، ونتمنى اليوم ، ان نجد مجالا للمصالحة والعفو على كل الاصعدة ، خصوصا ، ان الدولة عفت عن كثيرين من هؤلاء وعادوا الى الاردن فعلا.
العلاقة مع الشام ، علاقة طبيعية ، ففي نهاية كل اسبوع ، يسافر عشرات الاف الاردنيين الى دمشق ، الاقرب اليهم ، جغرافية وعاطفة ، واذا كانت دمشق لديها تحفظات على البعض ، فالاصل هو العفو والتسامح ، او اعادة الشخص غير المرغوب به ، غير ان الاعتقال ، قضية مؤذية جدا.
بعض رموز النخب الاردنية ، تدفع باتجاه الطلاق مع دمشق ، وهو دفع غير طبيعي ، ويخالف السنن التاريخية والوطنية ، وعلى كل واحد فينا ان يكون صوتا للوئام بين العرب ، لا..ان يشعل الكراهية ، واذا كانت هناك تحفظات بين الجانبين لاعتبارات سياسية وامنية ، فيمكن حلها ، بقليل من الحوار والتفاهم وحسن النوايا ، بين عمان ودمشق.
زيارة الملك الى دمشق ، زيارة تاريخية وجميلة في دلالاتها الوطنية والقومية ، ولعل كل جانب مطالب اليوم بحل القضايا العالقة ، وعدم السماح بتوتر العلاقات ، او دخول الجفاء اليها ، اذ ان علاقاتنا مع دمشق ، يجب ان تبقى ، وان تستمر ، فهي علاقات طبيعية ، وتعرضها للجفاء ، هو الامر غير الطبيعي ، وكل من يلعب دورا في اذكاء الكراهية ، لا يمتلك بصيرة استراتيجية ، فهذه العلاقات ، غالبا ما كانت تعود الى زمن ازدهارها ، بعد فترات من الجفاء.
ننتظر الان ، الايام المقبلة ، لنشهد تطورا ايجابيا ، في هذه العلاقات ، فاذا كانت الحاضنات العربية الكبرى ، تتعرض الى كل هذا الضغط ، بغداد تحت الاحتلال ، والقاهرة تنوء تحت ضغط المعاهدات والوضع الاقتصادي الصعب ، ودمشق علاقاتنا بها فاترة ، فمن يبقى من هذه الحاضنات ، لنا ، في اطار الوضع العربي العام ، مما يجعل العلاقة مع دمشق علاقة هامة ، واذا كانت لدينا تحفظات بسبب قضايا امنية وسياسية تحديدا ، فان الوصول الى حل فيها ، ليس صعبا ، قليل من المصارحة والمكاشفة ، كفيل بحل هذه العقد التي لا نريدها.
العلاقة بين عمان والشام ، هي القاعدة والاصل ، والجفاء ايا كان سببه ، هو استثمار في قطيعة ، تكون نتائجها غير محمودة على كل الاطراف.
فيديو جديد للقسام .. تفجير ناقلات جند في رفح
الخيرية الأردنية: نرسل 120-140 شاحنة لغزة أسبوعيًا .. ونسعى لرفع العدد
الاحتلال يعلن مقتل جنييْن على حدود لبنان
الحقائق والخرافات المتعلقة بتنظيف الكبد من السموم
ماذا يحدث لجسمك عند الإقلاع عن تناول السكر
للحد من غسيل الأموال .. الكويت تحظر بيع السيارات بالكاش
رويترز:جعفر حسان رئيسا للحكومة بهؤلاء الوزراء .. أسماء
السفارة الأمريكية بالأردن: تأشيرات دخول لأمريكا دون مقابلات
ماذا نعرف عن جعفر حسّان الدنادنة؟
أسماء مرشحة للدخول في حكومة جعفر حسّان
الرفاعي:السيارات الكهربائية الأقل شراء لا ضريبة عليها
جنية الكرك تثير الرعب في الأردن .. ما القصة
الأردن .. تفاصيل رفع الضريبة على السيارات الكهربائية والدخان والمعسّل
الأردن .. محطة ترخيص من الساعة الثالثة عصرا ـ الثامنة مساء
مهم للأردنيين بشأن أسعار الذهب محلياً اليوم
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلة الثلاثاء .. تفاصيل
الضريبة:لا يوجد زيادة 25 قرشا لعلبة الدخان ومواطنون يفنّدون
أول تعليق لرئيس الوزراء المكلف
وظائف في الجمارك وبلدية عجلون ومستشار إعلامي في هيئة