خيار التغيير بات محسوماً وتكتم على شخصية الرئيس

mainThumb

16-11-2007 12:00 AM

هل تحمل زيارة الملك للرئاسة اشارات للبخيت؟

في زيارته يوم الخميس الماضي الى مجلس الوزراء وجه جلالة الملك الحكومة الى الاهتمام بتنفيذ البرامج التنموية التي تساعد في تحسين مستوى معيشة المواطنين, الزيارة في الاساس ركزت على موضوع الانتخابات النيابية وتأكيد جلالته على اجرائها بكل شفافية ونزاهة.

المقربون من رئيس الوزراء والمؤيدون لاستمرار حكومته اعتبروا حديث جلالته بارقة أمل واشارة على امكانية اعادة تكليف الدكتور معروف البخيت بتشكيل حكومة ثانية بعد الانتخابات النيابية المقررة يوم الثلاثاء المقبل.

ويحاول هؤلاء دعم رهاناتهم بالقول ان البخيت تلقى اشارات ايجابية بهذا الاتجاه و »يبشرون« بمفاجأة غير سارة لخصوم الحكومة من السياسيين. للانصاف لم ينقل احد من السياسيين عن البخيت اي تعليق بهذا الشأن, ففي مجالسه الخاصة يتجنب رئيس الوزراء الحديث عن مستقبل حكومته. ويؤكد اصدقاء الرئيس انه رجل واقعي لا يبني مواقفه على تصورات واوهام, ويدرك ان رحيل حكومته بعد الانتخابات امر طبيعي ولا يعكس تقييما سلبيا لتجربته في الحكم.

خارج الدائرة الضيقة لرئيس الوزراء في الحكومة ووسائل الاعلام, لا نسمع حديثا عن خيار استمرار البخيت وانما تأكيدات تصل حد الجزم عن حكومة جديدة ورئيس وزراء جديد. ويؤكد مطلعون على صناعة القرار ان شخصيته باتت معروفة تقريبا. ويتوقع احد ابرز السياسيين في الدولة الكشف عن اسم المكلف بتشكيل الحكومة بعد اقل من اسبوع على اجراء الانتخابات وتحديداً في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وذكر رئيسا وزراء سابقان نفس التاريخ في حديث مع كاتب المقال.

عدد لا يزيد على أصابع اليد الواحدة, ربما يعرف هوية رئيس الوزراء الجديد, من بين قائمة محدودة من الشخصيات المرشحة. في المقابل, تزخر صالونات عمان بالاشاعات الكثيرة وتتداول اسماء عديدة لشخصيات طامحة بكرسي الرئاسة, تدفع بنفسها الى قائمة الترشيحات من دون ان تكون لها فرصة تذكر.

يستبعد المحللون عودة اي من الرؤساء السابقين الى تولي المنصب من جديد. وقد نفى رئيس وزراء سابق تردد اسمه مؤخرا علمه بترشيح اسمه للمنصب مع ان اوساطاً اقتصادية وسياسية تعتبره الاقدر على التعامل مع الملفات الاقتصادية الصعبة في المرحلة المقبلة.

الترجيحات كلها تشير الى ان رئيس الوزراء الجديد سيكون من خارج نادي الرؤساء السابقين وهو على الارجح وزير سابق في حكومات العهد الجديد.

اختيار شخصية الرئيس الجديد لا علاقة له بنتائج الانتخابات النيابية وتشكيلة المجلس الخامس عشر لكنه في كل الاحوال مطالب ببناء علاقة تشاركية مع النواب تجنب حكومته الوقوع في المطبات, وتضمن التوافق على حزمة السياسات الاقتصادية »القاسية« المتوقعة مع بداية العام الجديد.

التكتم على شخصية رئيس الوزراء سيبقى قائما لما بعد العشرين من الشهر الجاري وستظل صالونات السياسة في عمان تضخ الاشاعات وتتداول التكهنات الى ان تتضح الصورة في التاريخ الموعود.

ربما لا يعرف الرئيس الجديد بأمر اختياره بعد, لكن الاسبوع الحالي سيحمل مفاجأة لشخصية سياسية, سيقع على كاهلها عبء ثقيل ومسؤوليات جسام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد