الكنافة كمؤشر سياسي

mainThumb

14-11-2007 12:00 AM

بحسب استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية, هناك نسبة لا بأس بها ممن لا ينوون الانتخاب أو هم مترددون في موقفهم بين المشاركة وعدمها. الواقع أن أعضاء هذه الفئة هم الأجدر بالمتابعة خلال الأيام المقبلة بهدف تغيير موقفهم, وهي مهمة مطروحة أمام المرشحين مثلما هي مطروحة أمام الحكومة ووزارة التنمية السياسية التي تعمل على تشجيع الناس على المشاركة.

لكن أين يوجد هؤلاء وكيف يمكن الوصول اليهم وتشجيعهم؟

الواقع أنه في ضوء السلوك الانتخابي للنشطاء, وبعد مراقبة مجريات نشاطهم وفي محاولة للتمييز بين النشيط وغير النشيط, توصلت الى معادلة تقول أنه بالنظر الى أن الكنافة تعتبر قاسماً مشتركاً بين الأردنيين بغض النظر عن موقفهم السياسي, بافتراض أن محبي الكنافة من النشطاء سيجدون الكثير منها في المقرات, فإنه من المرجح ان هؤلاء النشطاء سوف لن يرتادوا محلات الكنافة في هذا الوقت, وعلى ذلك فإنه يمكننا الاستنتاج أن زبائن محلات الكنافة الحاليين هم غالبا ينتمون الى تلك الفئة التي نبحث عنها والتي اختار أعضاؤها أن يأكلوا الكنافة على نفقتهم الخاصة باعتبار أنهم يفتقرون الى مصدر كنافة انتخابي.

نقطة ضعف هذا الاستنتاج تكمن في حالات المرشحين الذين يعتمدون "الوربات" كضيافة في مقراتهم, ما يعني أن نشيطاً مخلصا لمرشحه لكنه لا يقبل بديلا عن الكنافة قد يرتاد أحد محلاتها الى جانب غير النشطاء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد