.. لهذا نهتم بلبنان !!.

mainThumb

25-09-2007 12:00 AM

هذا اليوم هو يوم مفصلي في تاريخ لبنان الذي يجري ش?Zوْيه على ألسنة نيران اللعبة الإقليمية والدولية أيضاً التي تتعرض لها هذه المنطقة كلها فالنواب، أو من تبقى منهم، سيتجهون في هذا الصباح إلى مبنى برلمانهم وحالهم، أو على وجه الدقة وحال أكثريتهم التي شبّ?Zت على طوق الوصاية الأخوية، كحال من يدخل يده في جحر صلٍّ من الأفاعي ولا يعرف في أي لحظة سيلدغه اللدغة القاضية المميتة.

كان المخططون، الذي توعدوا لبنان وهدوده أكثر من مرة وعلى رؤوس الأشهاد وبدون خجل ولا وجل و على عينك يا تاجر ، يريدون أن يحل هذا اليوم وقد أصبحت الأكثرية ليست أكثرية فالهدف هو إما أن يعود هذا البلد إلى عهد دولة عنجر وإلى تلك الأيام التي لا يستطيع فيها أتْخنُ شنب أن يرفع رأسه في وجه مخبر صغير وإلاّ?Z فإن البديل هو الخراب والدمار والعودة إلى الحرب الأهلية.

اليوم لن تكون هناك جلسة للمجلس النيابي فدولة الولي الفقيه أصدرت قرارها المسبق بهذا الخصوص وحزب الله وأخته أمل ومعهم ما تبقى مما يسمون أنفسهم المعارضة لا يريدون توفير نصاب الثلثين لأنهم لا يريدون انتخابات لا تنتخب الرئيس الأمّعة التابع الذي يريدونه ولذلك فإن أكثر ما يمكن أن يفعله نواب الأكثرية هو أنهم سيتعانقون عناقاً حاراً وسيغادرون وكل واحد منهم يضع يده على قلبه خوفاً من أن يكون هو الرقم الجديد في مسلسل أرقام الذين فجرت أجسادهم السيارات المفخخة وثقب رؤوسهم وصدورهم رصاص الرشاشات المزودة بكواتم الصوت!!.

لن تكون هناك اليوم جلسة للمجلس النيابي اللبناني فالذين يستهدفون لبنان يريدون تأجيل هذه الجلسة، وحسب الدستور، حتى نهاية الشهرين المقبلين فهناك رؤوس من بين الذين يسمون أنفسهم أكثرية لابدّ?Z من قطافها والمطلوب هو ألا يبقى رأس لبناني مشرأبٌّ والمطلوب هو أن يفعل الجميع ما فعله ميشال عون الذي أنهى هجرته القسرية الطويلة بالعودة إلى بيت الطاعة الأخوي الشقيق مدفوعاً بوهم التربع في مقعد رئاسة الجمهورية.

سيكون هذان الشهران المقبلان بطول الدهر كله ويقيناً أنه إنْ لم تطرأ مستجدات تنقذ لبنان من المصيبة التي تحل به وإن استطاع أصحاب المشروع الإقليمي المعروف، الذين يخيطون بمسلة ما قبل إتفاقيات سايكس - بيكو المعروفة مع أنهم الجزء الرئيسي منها، أن ينفذوا في هذا البلد ما يريدونه فإنه على الدول المجاورة التي تقع في هذا الإطار أن تُحضِّر نفسها لأيام سودٍ صعبة.

لهذا نحن في الأردن نهتم بما يجري في لبنان ونتابعه لحظة بلحظة فنحن مستهدفون أيضاً ولقد غُمِز?Z جانبنا أكثر من مرة بل أنه يُغمز مع كل طالع شمس ويقيناً لولا اتساع أفق قيادتنا ويقظة أجهزتنا الأمنية وشجاعة جيشنا وتماسك جبهتنا الداخلية لما كنا ننعم بترف هذه الديموقراطية الزائدة العيار ولما كنّا نغرق الآن حتى أعناقنا ب سفسطات الأحاديث الانتخابية والمنطقة تندلع فيها كل هذه النيران المتأججة.

عندما يجري في العراق هذا الذي يجري وعندما يمد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يده من فوق رؤوسنا لتصل الى غزة ويفصلها عن الضفة الغربية ويقيم فيها لحليفته في فسطاط الممانعة حركة حماس إمارة قد تصبح إمارة مذهبية فإنه على الأردنيين أن يتابعوا كل شاردة وكل واردة في لبنان والمثل يقول : أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض وهذا علاوة على أن هذا البلد الجميل بلد عربي شقيق وجعه يوجع قلوبنا وسعادته تسعدنا وصموده يعزز صمودنا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد