البرادعي – رجل الساعة
تزايدت في الفترة الأخيرة مطالبات أجنحة اليمين الحاكمة في عدد من الدول الغربية باللجوء إلى القوة ضد إيران. وكانت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير رأس الحربة في آلة التأليب الغربية، ثم سرعان ما تبعتها مواقف مندفعة أخرى مثقلة بالتلذذ بالحرب. وتتذرع تلك الاصوات بأن وجود سلاح نووي بين الأيدي الإيرانية يمثل خطرا حقيقيا على العالم كله.
ولم يقف في وجه تلك الموجة صوت قد يكون ذا تأثير حتى الآن أقوى من صوت محمد البرادعي – المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وهو صوت يدعو إلى ضبط النفس والتريث، لعل التكهنات الغربية تكون خاطئة في حساباتها، ولأن الوكالة الدولية على علم اليقين بأن طهران ليس لديها في هذه اللحظة ما يثبت حتى القدرة على إنتاج السلاح النووي.
البرادعي الذي تبدو تصريحاته حكيمة ومنضبطة في خضم فورة الدم الغربية، لا ينكر حق استخدام القوة ضد إيران إذا كانت هذه متهورة؛ ولكن كحل أخير تلجأ إليه الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة ثم فرنسا – التي بدأت تحل محل بريطانيا. ومن باب المنطق أن نصف تصريحات البرادعي بالحكيمة، بعد الذي عشناه من ويلات في المنطقة بسبب الحرب على العراق، وهي الحرب التي كرر البرادعي بشأنها أكثر من مرة بأنه لا يوجد دليل واحد على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل. وقد ننصف الرجل لو قلنا إنه استحق جائزة نوبل التي مُنحت له مناصفة مع الوكالة التي يديرها، رغم أن موقفه المشرف ذاك لم يجد سبيلا إلى منع تلك الحرب. من المفترض أن يكون البرادعي، بصفته مديرا لوكالة متخصصة، أكثر اطلاعا وموضوعية على الملف النووي الإيراني من أحزاب يمينية همها الحرب والتدمير. فهذا الرجل يقرع الجرس حاليا، متنبئا بمخاطر الحرب وويلاتها المصاحبة، ومعللا تحذيراته بأن موقف الغرب مبني على معلومات استخبارية خاطئة – أو لنقل ملفقة. ومع ذلك، يصم الغرب آذانه عن تصريحات البرادعي التي يدلي بها عن يقين، وهي تصريحات تذكّر بالتململ الأنجلو-أميركي في الأيام الأخيرة قبل غزو العراق. وعلينا أن نأخذ في الحسبان، أن هذا الحاصل على جائزة نوبل في السلام، يدير وكالة معنية في المقام الأول بالسلام وإرساء السلام. المتأثر الأكبر بالحرب التي يدق طبولها الساسة المتزمتون في الغرب هم أهل المنطقة؛ وعلى حكومات هذه المنطقة – لمصلحتها ومصلحة شعوبها - أن تسعى ولو على استحياء، لدرء حرب ستكون عواقبها وخيمة على الجميع، وآثارها مدمرة أضعاف ما فعلته الحرب على العراق. ولو كانت شعوب المنطقة تنطق بما تريد، لتوسلت إلى حكوماتها كي تستأنس على الأقل بمبررات البرادعي، من أجل أطفال هم آنئذ أيتام، وأمهات هن حينئذ أرامل وثكالى. وليسمع السامعون!
alkodah@hotmail.com
الاحتلال يخطط لتنفيذ عمليات واسعة ضد الحوثيين في اليمن
ترامب يدعو لتعليق قانون يتعلق بـ تيك توك
الأمطار تُغرق خيام النارحين بغزة والمجازر المروعة تتواصل
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة من المواطنين السبت
أمطار مصحوبة بالرعد في بعض مناطق المملكة .. تفاصيل الطقس
خالد الطوالبة ينهي كتابة روايته الجديدة "مازن: حكاية حياة ونضال حتى النهاية…"
مسؤولون أميركيون: نشعر باطمئنان من طريقة حكم هيئة تحرير الشام
إيلون ماسك يظهر بالزي السعودي ما القصة .. صور
عقد اختبارات المسابقة الهاشمية لحفظ القرآن بالكورة
انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد شرقي حلب
إصدار جدول مباريات دوقرا بدوري الدرجة الأولى
أول رد من حماس على مزاعم تواجدها بمستشفى كمال عدوان
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي .. أسماء
أموال ممنوحة للأردن سُحبت للتأخر في إنجاز مشاريع
كتلة باردة تؤثر على الأردن اعتباراً من الخميس