تفاوض المتسوّلين في رمضان ! .
"بريزة, شلن, أو سيجارة".. مفردات تفاوضية ابتدعها أطفال الشوارع المتسوّلون, ينفذونها وعلى مراحل أثناء عملهم اليومي, وخلال علاقات باتت معروفة مع زبائنهم من المارة وأصحاب المحال التجارية والسائقين وغيرهم. ** يخوض الأطفال المتسوّلون معاركهم التفاوضية على أرض لا يملكونها لكنهم يملكون إمكانية الوقوف أو السير فيها, ما يشكل عامل قوة لديهم إضافة إلى أنهم لا يخشون الخسارة, فالطفل المتسوّل يحقق فائدة يجنيها جرّاء " حوار يطول أو يقصر " مع مفاوضيه أو مع أطراف تملك شيئاً, فيما لا شيء لدى المتسوّل ليخسره حتى في حال فشله في الحصول على مبتغاه من الآخرين. • تلك, أداة التسوّل, لعبة تفاوضية ضمن نتائج واضحة سلفاً, ليس فيها سوى خاسر واحد, ومهما كانت نتائجها, وطرفا المعادلة غير متكافئين, أحدهما يفرض شروطه ولا يملك ما يفقده أو يخسره, إن هو لم يربح, فيما الطرف الآخر يملك ما يمنحه وليس بوسعه إلا أن يكون خاسراً وفي شتى الحالات, إلا إذا اعتبرنا ما يقدمه واقعاً في باب الصدقات. ** ما يخيف في المشهد التفاوضي, بين المتسوّل والفئات المستهدفة, يكمن في أنّ المفاوضة تبدأ من غير شروط أو معرفة مسبقة, ولا تحكمها سوى فطنة المتسوّل وقدرته على اختيار أهدافه المنتقاة بوصفها قادرة على العطاء أو مرشحة لامتلاك شيء على الأقلّ, وكلاهما الطفل المتسوّل وضحيته معرضان لحالات تفاوضية يومية لا تنقطع, الطفل بحكم مهنته ودوره اليومي والضحية أو الهدف بحكم عبوره الشارع أو اقترابه من المحال التجارية بقصد التسوّق. • وفي التعليق على ما يجري, نسأل: ألا يحتاج الطفل المتسوّل إلى تطوير أدواته لتحقيق مزيد من الكسب والإنجازات اليومية.. وهل من اللازم أن يسعى المواطنون وفي أمكنة عديدة الى "تقوية دفاعاتهم وأخذ الحيطة والحذر جرّاء مداهمات تفاوضية محتملة في كلّ حين? " .. إنها الأسئلة المشروعة التي تقتضي الإجابة عنها " وجود خبراء في علم التفاوض والاتصال الجماهيري " , فالأمر جديد وغريب, وطرفا المعادلة وحيدان في اللعبة, ونظن أنهما في حاجة إلى تشريع وهيئة مراقبة مختصة. * وفي آخر المشهد, يضيف الطفل المتسول فكرة ومبدأً جديدين لعلم التفاوض, أولهما أنّ المتسوّل المفاوض لا يملك سوى الشارع, وثانيهما أنّ " مفاوضاته وشروطه تبدأ من الأصعب إلى الأسهل المتاح " .. تبدأ بطلب "البريزة" وتنتهي في حال فشل المهمة إلى " طلب السيجارة " .. لكن الأخطر في المسألة أن ينهي الأمر بشتيمة قد يسمعها الرافض, وينطلق المتسوّل بعيداً محققاً بذلك الحد الأدنى من شروطه.
ترامب يدعو لتعليق قانون يتعلق بـ تيك توك
الأمطار تُغرق خيام النارحين بغزة والمجازر المروعة تتواصل
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة من المواطنين السبت
أمطار مصحوبة بالرعد في بعض مناطق المملكة .. تفاصيل الطقس
خالد الطوالبة ينهي كتابة روايته الجديدة "مازن: حكاية حياة ونضال حتى النهاية…"
مسؤولون أميركيون: نشعر باطمئنان من طريقة حكم هيئة تحرير الشام
إيلون ماسك يظهر بالزي السعودي ما القصة .. صور
عقد اختبارات المسابقة الهاشمية لحفظ القرآن بالكورة
انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد شرقي حلب
إصدار جدول مباريات دوقرا بدوري الدرجة الأولى
أول رد من حماس على مزاعم تواجدها بمستشفى كمال عدوان
ديوان المحاسبة يرصد مخالفات في وزارة العدل ومحاكمها
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي .. أسماء
أموال ممنوحة للأردن سُحبت للتأخر في إنجاز مشاريع
كتلة باردة تؤثر على الأردن اعتباراً من الخميس