النفط يتفجر في الجفر .. ومواطنون يزودون سياراتهم به ( من البئر للمحرك ) !! .

mainThumb

25-02-2008 12:00 AM

السوسنة - تجمع مواطنون في من قضاء الجفر حول بئر في وادي سرحان رشحت منه كميات من النفط ، وبدأوا بسحب كميات منه لسياراتهم ومدافئهم وبتعبئته جالونات بلاستيكية ونقلها إلى بيوتهم . وفي تفسير هذه الظاهرة قال مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور ماهر حجازين أن النفط المتدفق من بئر وادي سرحان-4 مؤقت وغير تجاري.

وأكد أن كميات النفط التي تخرج من هذا البئر قليلة جدا وغير مجدية. وروى النائب عواد الزوايدة ( نائب عن دائرة بدو الجنوب ) أن بعض سكان المنطقة قد عمد إلى تزويد سياراته بالمواد النفطية من البئر دون أن يلمس أي تأثيرات جانبية على أصوات محركات سياراتهم أو طبيعة مسيرها.

وجاءت تصريحات مدير عام سلطة المصادر الطبيعية بعدما نقل عضو مجلس النواب عواد الزوايدة النائب عن دائرة بدو الجنوب عن مواطنين في قضاء الجفر استخدامهم مواد نفطية تنضح من بئر كان قد حفر أثناء عمليات سابقة للتنقيب عن النفط 150 كلم شرق منطقة الجفر في البادية الجنوبية . وبحسب حجازين فقد تم حفر بئر السرحان4 في العام 1988 في الازرق ويبعد 140 كليو مترا شرق الطريق الصحراي، وأن الطريق إليه ترابية وغير معبدة، وبعمق 1790 مترا لافتا في الوقت ذاته الى انه ينضح في فترات متقطعة كميات نفطية قد لا تتعدى برميلين او ثلاثة وتم اغلاقه لانه غير تجاري.

وبين أن التحاليل للطبقة التي تحتوي على الشواهد البترولية 1390-1397 وهي من الصخر الرملي، تثبت أن المواصفات البتروفيزيائية تتراوح ما بين 5-6% المسامية والنفاذية حوالي 4 ملي دراسي، في حين أن نتيجة الفحوصات النفطية لهذه الأعماق تثبت أنه تم الحصول على النفط بكميات قليلة جدا ولفترة زمنية قصيرة. وتابع حجازين ردا على استفسارات الرأي أنه وبناء على نتائج الفحوصات المرحلية لهذا البئر، وبعد تقييم الدراسات الفنية المختلفة فقد تم تصنيف هذا البئر بأنه غير منتج حسب المعايير النفطية العالمية ، وأنه حفاظا على السلامة العامة وحفاظا على البئر من العبث والتزاما بقوانين السلامة العامة،فقد تم إغلاق هذا البئر.

وأشار مدير عام سلطة المصادر الطبيعية إلى أن أي عبث في صمامات رأس البئر سيؤدي إلى خروج النفط أو الغاز أو أية سوائل أخرى، معتبرا الأمر طبيعيا نتيجة الضغط. وأوضح حجازين أن سلطة المصادر الطبيعية قامت بإصلاح الأضرار التي تعرض لها رأس البئر عدة مرات من قبل القاطنين في المنطقة، لاعتقادهم بأن هذه المادة يمكن استعمالها في سياراتهم، وتم كذلك عمل سياج لمنطقة البئر إلا أنه لا زال يتعرض لعمليات العبث وكسر الصمامات التي يتسرب منها النفط، وبكميات قليلة لا تتعدى برميلا واحدا فقط في فترات زمنية تتراوح ما بين 3-4 أشهر، مشيرا إلى أن هذا البئر يبعد 140 كليو مترا شرق الطريق الصحراي، وأن الطريق إليه ترابية وغير معبدة.

ولفت الزوايدة إلى انه التقى مواطنين ممن استخدموا النفط السائل من فوهة البئر لسياراتهم ومدافئهم حيث قاموا بتعبئته بواسطة جالونات بلاستيكية ونقله إلى بيوتهم مؤكدا أنه سأل خبيرا مختصا وأفاده بان ذلك النفط يعرف بالنفط الخفيف مشيرا أن آبار كركوك في العراق اكتشفت بذات الطريقة التي تسرب فيها النفط الخفيف .

وأكد الزوايدة أن بعض سكان المنطقة قد عمد إلى تزويد سياراته بالمواد النفطية من البئر دون أن يلمس أي تأثيرات جانبية على أصوات محركات سياراتهم أو طبيعة مسيرها. وأضاف الزوايدة انه وضع ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس حسني أبو غيدا ورئيس مجلس النواب المهندس عبد الهادي المجالي وعدد من النواب بصورة الوضع حيال هذه البئر النفطي .

ودعا الزوايدة الجهات المعنية إلى زيارة الموقع وإجراء دراسات مستفيضة حول هذا الموضوع مشددا على ضرورة اطلاع خبراء عليها والاستفادة منها في حال تم اكتشاف كميات تجارية من النفط . بدوره نفى محافظ معان محمد الرواشدة أن يكون لديه أدنى خبر بوجود نفط في المنطقة المذكرة والمملوكة لسلطة المصادر الطبيعية حيث سبق وان زودت بحراسة وأسلاك شائكة حفاظا عليها من العبث مشيرا أن المنطقة هي جزء من قضاء الجفر وتتبع إداريا إلى محافظة معان .

وقد لجأت الحكومة في أوقات سابقة إلى تسويق منطقة الجفر للتنقيب عن النفط والغاز من خلال مخاطبة نحو 50 شركة دولية متخصصة في التنقيب عن النفط في الجفر التي يبلغ مساحتها 19250 كم مربعا والمسح الزلزالي يبلغ فيها 5020 كم مربعا .

وتعد منطقة الجفر آخر مناطق الاستكشاف البترولي الثماني المفتوحة في المملكة وهي منطقة الريشة ، شرق وغرب الصفاوي ، المرتفعات الشمالية ، منطقة السرحان ، البحر الميت ووادي عربة و الأزرق )

وكانت الحكومة وجهت الدعوة للشركات النفطية المهتمة للتنقيب عن النفط والغاز في بلوك الجفر في أوقات سابقة .

وجدير ذكره أن الحكومة أقرت أربع اتفاقيات للتنقيب عن النفط مع شركات استثمارية في كل من مناطق شرق وغرب الصفاوي والسرحان وبلوك الأزرق .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد