اللاجئون .. هل يحق لهم بيع اراضيهم في فلسطين؟ .
بعد قطيعة طويلة بين رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس جرت عدة لقاءات خاطفة لبحث اقتراح الرئيس الامريكي بوش من اجل اقامة دولة فلسطينية في القريب . وفي اللقاء الاول الذي انعقد لاول مرة على ارض فلسطين في اريحا اعلن عن وصول ستماية لاجئ يهودي من فرنسا يمثلون طليعة افواج جديدة من اللاجئين اليهود الذين تسعى الدولة اليهودية الى ارسالهم الى فلسطين من اجل اقامة مستوطنات جديدة في ما تبقى من اراض فلسطينية لا زالت خالية من كل عدوان.
وفي الاجتماع الثاني للرئيس الفلسطيني ورئيس وزراء اسرائيل الذي جرى في القدس كشفت صحيفة هآرتس ان العقبات في مباحثات الجانبين بدأت تظهر بمجرد ذكر موضوع اللاجئين الفلسطينيين وامكانية التعويض عليهم حتى ان الصحيفة اكدت ان هذه القضية التي تعتبر عقبه في محادثات السلام ستدفع وزيرة خارجية الولايات المتحدة كونداليزا رايس الى ان تتوجه للمنطقة لتبدأ مساعيها مع الفريقين الفلسطيني والاسرائيلي من جهة وكذلك لتمارس ضغوطها على دول الاعتدال العربية للضغط على الجانب الفلسطيني لازالة هذه العقبة التي اعتبرت انها اكبر عقبات الوصول الى حل للقضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية وعودة السلام الى منطقة الشرق الاوسط.
اولمرت نذير الفساد
والمعروف ان اولمرت منذ اكثر من عام وهو يرفض الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني بسبب قيامه بالموافقة على تشكيل حكومة حماس اولا ثم بسبب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي اثارته واشعلت نيران غضبه عندما اعلن انه لن يلتقي مع الرئيس الفلسطيني بعد موافقته على تشكيل حكومة مع حماس. بالرغم من الوعود التي قدمها لاسرائيل بعدم مشاركة حماس في اي شأن من الشؤون الفلسطينية اما اليوم فقد اختلف كل شيء بعد ان اشتعلت الحرب بين الأخوة الفلسطينيين كما تشتهي اسرائيل لان ذلك سيساعد على انجاح مشروع بوش الذي ليس فيه فائدة الا لبوش شخصيا وكذلك لاسرائيل.
وقد تبين ان الأدلة التي يريد الرئيس بوش ان يعطيها للفلسطينيين التي يحاول اغراءهم بها للموافقة على مشروعه الذي جاء في محاوله لتنفيذه في اخر ايام حكمه التي لا تختلف عن الدولة المزيفة التي حاول ان يعطيها الرئيس السابق بيل كلينتون في اخر ايامه عندما ركز في ضغوطه من اجل الغاء الميثاق الوطني الفلسطيني الذي يعني بحكم القانون الدولي تخلي الشعب الفلسطيني عن وطنه ولكن الذي افشل مشروع كلينتون هو ان المقاومة الفلسطينية لم تعط لاسرائيل ولا للسلطة فرصة سقوط الحقوق الفلسطينية التي كفلها الميثاق الوطني ودماء المقاومين.
بوش لن يعمل الا لليهود
وهكذا جاء بوش في اخر سنة من ما تبقى من ولايته ليحقق لاسرائيل الامان والاطمئنان بتنازل الفلسطينيين عن وطنهم بعد ان وفر لاسرائيل مبلغ ثلاثين بليار دولار تضمن بقاء اسرائيل القوة الاقوى والمسيطرة على الدول العربية جمعاء .. وقد تبين ان مشروع بوش لتوفير الخدمة والقوة والمتعة لاسرائيل يتقدم فيه موضوع انهاء قضية اللاجئين على قضية توفير الثلاثين بليار دولار لانه كما جاء في اخبار صحيفة هآرتس الاسرائيلية انه قد بدأت فعلا المحادثات ما بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي المتوقفة منذ عام بطرح موضوع تصفية قضية اللاجئين والغاء حق العودة من جديد ، حتى ان الصحيفة اشارت الى ان الامر سيستدعي هبوط رايس على المنطقة لتتمكن من ازالة اخر العقبات لان قضية اللاجئين هي اهم الموانع والحصانات المستعصية للقضية الفلسطينية التي رخصت فيها دماء احرارها وابطالها لمنع وقوع المحظور والقيام بأي تفريط.
ويكفي ان نشير الى اهمية قضية اللاجئين التي تعني القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في وطنه هو ان قرار الامم المتحدة رقم 194 الذي صدر يوم 11 ـ 9 ـ 1948 كان قد اشترط الموافقة على قيام دولة يهودية في جزء من ارض فلسطين شريطة ان يعود كل اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم. ولا بد من الاشارة الى ان شخصا او فصيلا او حزبا او حتى دولة لن تستطيع المس بهذا القرار الذي صدر عن المنظمة الدوليه منذ القرار الاول رقم 194وقد بلغ صدورمثل هذا القرار حتى اليوم 130 قرارا جميعها تؤكد وتشدد على حتمية عودة اللاجئين الى وطنهم.
لن يجدوا فلسطينيا يتنازل
والذي اصبح معروفا ومتفقا عليه فلسطينيا وعالميا هو انه لا يستطيع اي فلسطيني ان يتنازل عن حق العودة لان ارضه وبيته وما يملك في يافا وحيفا وتل ابيب وبقية ارض فلسطين ليست ملكه وهو ليس من املاكه الشخصية انه توارثه عن اب وجد وهو يمثل الوطن الفلسطيني الذي لو استطاع فلسطيني التنازل عنه معنى ذلك ان ليس للفلسطينيين وطن مع ان قضية فلسطين تختلف عن القضية الوطنية في الولايات المتحدة او في اي بلد في الدنيا فهذه الارض منذ الاف السنين غزاها واقام فيها سبعة عشر ملة وشعبا ومجموعات من الغزاة والمغتصبين.
وجميع هؤلاء جاءت الاقدار وقهرتهم وازالت وجودهم وغابوا عن شمس هذه البلاد ولم يبق على ارضها الا اهلها الذين وحدهم توارثوها بالتضحيات والدماء واحتفظوا بها عربية اسلامية رغم تعدد الطغاة وما استعملوهم من عملاء وانذال حاولوا ان يقيموا عدوا على الارض التي جعلها الله لخير عباده الذين لن يتخلوا عنها مهما تكاثر الاعداء.
الابطال في الانتظار
بالرغم من كل هذا الهوان الذي بلغه الشعب الفلسطيني والانكسار بسبب فساد القيادات واحتواء بعضها من قبل اعداء الوطن واعداء الله الا انه ليس السنيورة رايس ولا الوزيرة الاسرائيلية الجميلة الشقراء ليفني ولا مليارات بوش ولا غزوات العملاء الذين مهما فرطوا فقد تصدى لهم ذات يوم "اطفال الحجارة" ولا بد ان يتصدى لهم بعد اليوم الضمائر النقية التي غرسها في هذا الشعب تلك الكوكبة من الابطال الذين استشهدوا من اجل الحفاظ على كل ذرة من تراب رأس الناقورة حتى رفح وحتى تبقى مصونة وفي الحصن الامين كل نسمة تتحرك ما بين النهر والبحر وهي تسطر تواقيع الذين حملوا الراية من الاولين وبعثوا بها لتستمر شعلتها تضيء اسماء القادة الغر الميامين الذين لن يجرؤ احد من بعدهم على التفريط لأن عذاب المفرطين شديد ولا زالت تترد اصداء واناشيد الابطال بأن كل ذرة من تراب فلسطين ستبقى مصونة: فالحجب التي تحمل اسماء: عبدالقادر الحسيني وحسن سلامة وابراهيم ابو ديه وعبدالحليم الجيلاني وانطوان داود وعبدالنور جنحو وعزالدين القسام وعارف عبدالرزاق ، ان تلك "الحجب" التي تحمل اسماء هؤلاء الابطال ومئات بل الوف من ابطال فلسطين الذين ضحوا بدمائهم من اجل وحدة هذا الشعب المناظل حتى يبقى الحارس الامين لاولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وارض الاسراء والمعراج حتى تبقى ارض الله طاهرة من دنس هؤلاء الغزاة المجرمين ومن عار هؤلاء المتهاونين المتعاونين لأنهم جميعا رفضوا الخضوع للمحتل لأنهم جميعا مثل كلينتون وبوش لا يريدون الا ان يزيلوا هذه الامة حتى يستطيعوا التسلق الى جنات النعيم التي انطاها الله لعباده الصالحين على جثث هؤلاء الشهداء الاطهار ابطال التاريخ والأرض والدين الذين يؤمنون ان اي اجتزاء لحق العودة معناه استحالة قيام دولة فلسطينية لانه ليس في الدنيا دولة اصحابها محرومون من العودة الى كل شبر فيها.. وليس هناك فلسطيني يقبل ان يكون محروما من صفة العودة والنصف الاخر يحرم من حق العودة الى نصف الوطن لان الوطن للجميع ولا قوة تستطيع ان تحرم المواطن من وطنه مهما انقلبت الموازين.
الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء
سوريا على مفترق الطرق .. الثورة أمانة بين أيديكم
مستشفى كمال عدوان .. إجبار الأطباء والمرضى على خلع ملابسهم .. فيديو
بيان عن عائلة الطبيب عبد الله البلوي المحتجز بإسرائيل والخارجية ترد
لديك ساعة أبل جديدة .. 5 ميزات عليك تجربتها فورًا
محافظ دمشق:لا نستطيع أن نكون ندّا لإسرائيل
دراسات 2024 تقدم 20 طريقة لتعزيز الصحة
رينارد قبيل مواجهة العراق: التركيز على النتائج دون الانشغال بالإعلام
خيانة وإفلاس وحمض نووي .. طلاق كايل ووكر ليس الأسوأ
عطل فني عالمي يوقف تطبيق تشات جي بي تي
دراسة تكشف فوائد شرب الماء أثناء الوجبات
القبض على مُغني المهرجانات حمو بيكا
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
تفاصيل الحالة الجوية بالتزامن مع دخول مربعانية الشتاء
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
أبرزهن أمل عرفة .. علاقة ماهر الأسد بالفنانات حديث الجمهور
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
توقعات برفع أسعار البنزين والديزل الشهر الحالي