إعلان حزب المربينّ!.

mainThumb

31-08-2007 12:00 AM

ظاهرة لا نظن أن رئيس الحكومة يتضايق منها. فرؤية أردنيين يتظاهرون دفاعاً عن حقهم، وحق أغنامهم في العيش!! تفتح القلب والذراعين.. فقد كان طريق المطار المكان المناسب لتأسيس حزب أردني جديد.. وإلا فما الحزب غير تجمع أصحاب مصالح وطنية لأخذ حقهم؟؟.

ونعود إلى موضوعنا. فهناك فضائيات ووسائل إعلام لم تفهم قرار الحكومة.. فزعمت أن دعم سعر الأعلاف.. ارتفع!! وهذا تحريض مقيت لفضائيات يملكها أناس يعيشون في القرن العاشر!!. فالحكومة تدعم مربي الأغنام ويجب أن تستمر في دعمهم، لكنها ليست في وارد دعم تجار الأغنام.. وأنا ازعم أن هناك فرقاً شاسعاً. فإذا أراد تجار الأغنام دعماً حكومياً فليكن الدعم لصالح المستهلك وليلتزم تجار الأغنام، في هذه الحالة، بسعر رسمي!!.

ثم ما هي حكاية الاحتجاج على استيراد أغنام من دول الجوار؟؟ فإذا كنا نستورد من استراليا ونيوزلندا والصين.. فلماذا لا نستورد من دول عربية؟؟ وإذا أراد مربو الأغنام - ونعود هنا إلى تجار الأغنام - السماح لهم بتصدير خرافهم إلى دول الخليج.. فلماذا يحتجون إذن على الاستيراد من بلد عربي؟؟.

لا نظن أن وزير الزراعة - رغم احترامنا لأكاديميته - كان موفقاً خلال اليومين الأخيرين. وبقي في حدود يعني.. يعني.. يعني على وسائل الإعلام المحلية التي لم تعرف كيف تسأل!!. فالحكومة ستدعم مربي الأغنام بعلف مدعوم. وتحب الدولة ان تضع المال ليس في الشعير وإنما في يد مربي الأغنام!!. فلماذا الاحتجاج؟.

الظاهر أن تجار الأغنام حشدوا بذكاء مربي الأغنام لأنهم افهموهم أن الدعم على العلف ارتفع!!. فاختلط المربي بالتاجر. وهنا تبرز أهمية اصلاح وتطوير الإعلام المحلي فمن غير المعقول أن نبقى كما نحن!!.

أيام صياح المستهلكين من ارتفاع أسعار الخضار والفواكه، وقرار الدولة باحالة التجار الصغار إلى محكمة أمن الدولة. كنا نقول: السعر المرتفع لا يذهب إلى المزارع المنتج، وانما إلى تجار الخضار وسيطرتهم على الأسواق المركزية.

كنا نقول: الحكومة تحدد السعر لمصلحة المستهلك في المدينة لأن صوته عالياً. فلماذا لا تحدد السعر لمصلحة المستهلك والمنتج على السواء!!. لماذا لا يبدأ سعر كيلو البندورة بعشرة قروش في الأسواق المركزية؟؟.

لقد هبط سعر كيلو اللحم البلدي ديناراً خلال يومين بعد قرار استيراد الخراف والجداء. وهنا يبرز دور التاجر وتنكشف اللعبة. وعلى الدولة إذا ارادت حماية المستهلك والمنتج. فعليها أن تحدد سعر البيع وسعر الشراء. فقد اثبت مربو الأغنام الأردنيون ان صوتهم ليس واطياً .. وأنهم لا يقلون عن مستهلكي المدينة!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد