اعتصام احتجاجي على إعادة نشر الرسوم المسيئة تخلله حرق العلم الدنماركي

mainThumb

25-02-2008 12:00 AM

عمان – السوسنة - اعتصم مئات المواطنين أمام السفارة الدنماركية الاثنين للاحتجاج على قيام 17 صحيفة دنماركية بإعادة نشر رسوم مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وحمل المتعصمون اعلاما اردنية واخرى للاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي، كما حملوا لافتات كتب عليها أرواحنا وابناؤنا واموالنا فداك يا رسول الله و«شلت يد الرسام الدنماركي الذي تطاول واساء لرسول الفضيلة« واخرى كتب عليها ثأرا لسيد العرب والعجم، يا حكومة اطردي سفير الدنمارك. وقام المعتصمون باحراق اعلام دنماركية وهم يهتفون لا سفارة دنماركية على ارض اردنية.

ورفع المشاركون لافتات تدين نشر الرسوم، وتعتبرها "جريمة بحق النبي والاسلام والمسلمين"، وتدعو الحكومات العربية والاسلامية لقطع علاقاتها مع الدنمارك على كافة المستويات.

وقال الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد، : " نحن هنا للتعبير عن رفض الشعب الاردني لهذه الاساءات المتكررة بحق النبي محمد". واضاف ان هذه رسالة واضحة الى العالم نحن نرفض هذا التصرف الذي يشكل استهدافا للدين الاسلامي وللرسول الكريم.

وطالب بني ارشيد الحكومة الاردنية وحكومات العالم العربي والاسلامي بممارسة الضغط على الدنمارك لايقاف مثل هذه الاساءات المتكررة.

ومن جهته، اكد ارحيل غريبة الناطق الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين ان هذا العمل المنظم في الاساءة الى الرسول يستهدف الاساءة الى الاسلام والمسلمين جميعا. واضاف ان هذا العمل يعبر عن تنامي روح الصراع بين الحضارات في مجتمعات الغرب اكثر من روح التعامل والتكامل بين الحضارات والامم المختلفة وهو ما يتناقض مع الادعاءات بالديمقراطية والانفتاح العالمي والتعددية في العالم.

وطالب غرايبة بسن التشريعات التي تمنع الاساءة الى جميع الانبياء والرسل وكل الرموز الدينية لدى مختلف الاديان. واضاف " عندما نصل الى درجة يحرم فيها ويجرم كل من ينتقد الهولوكوست (محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية) وكل من يحاول ان يناقش خبرا ملفقا تاريخيا من الأولى ان تحترم الرموز الدينية والرسل ".

و طالب النائب حمزة منصور عضو مجلس الشورى في جبهة العمل الاسلامي بمقاطعة المنتجات الدنماركية ومنتجات كل من يعادي الامة العربية والاسلامية. كما طالب الحكومة الدنماركية بالاعتذار عن الاساءة الى الرسول والعرب والمسلمين، داعيا الحكومة الى التعامل مع الأمر بجدية حتى لو أدى الامر الى قطع العلاقة مع الدنمارك أو تقليصها.

وسلم وفد من حزب جبهة العمل الاسلامي الذي نظم الاعتصام السفارة الدنماركية مذكرة للحكومة الدنماركية قال فيها "ان اعادة نشر الرسوم يعطي مجموعة من الدلالات والمؤشرات بالغة الخطورة، من بينها أن هذا الفعل ينطوي على استهتار بالغ وشديد تجاه الامة الاسلامية التي تشكل ربع سكان الارض".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد